إنفيديا تؤكد قوة الطلب العالمي على رقائق «بلاكويل» وسط توسع في قدرات الإنتاج
أكد الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» جنسن هوانغ أن الشركة تشهد طلباً مرتفعاً على الجيل الجديد من رقائقها المتطورة «بلاكويل»، مشيراً إلى أن ارتفاع الطلب يتزامن مع زيادة الحاجة إلى الرقائق الأولية (الويفرز) التي تنتجها شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات» (TSMC)، الشريك الأساسي في التصنيع.
جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في مدينة هسينتشو التايوانية، حيث شدّد هوانغ على أن إنفيديا تعمل على توسيع تعاونها مع مورديها لتلبية احتياجات السوق.
منصة متكاملة للذكاء الاصطناعي
أوضح هوانغ أن إنفيديا لم تعد تقتصر على إنتاج وحدات معالجة الرسوميات (GPU) فقط، بل أصبحت تقدّم منظومة متكاملة تشمل وحدات المعالجة المركزية (CPU)، وتقنيات الشبكات، والمبدّلات، إلى جانب العديد من الرقائق المرتبطة بمنصة «بلاكويل».
هذا التوسع يعكس استراتيجية الشركة للتحول إلى منصة متكاملة للذكاء الاصطناعي بدلاً من كونها مصنّع شرائح فقط.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن إنفيديا تسلّمت نماذج جديدة من شرائح الذاكرة الحديثة من الشركات المزودة، دون الكشف عن تأثير ذلك على الأسعار. وعند سؤاله حول احتمال ارتفاع أسعار شرائح الذاكرة، أكد أن هذا القرار يعود إلى الشركات المنتجة نفسها وفقاً لسياساتها التجارية والسوقية.
وفي سياق مرتبط بسلسلة التوريد، أعلنت شركة «إس كيه هاينكس» الكورية الجنوبية مؤخراً أنها باعت كامل إنتاجها من شرائح الذاكرة عالية النطاق لعام 2026، مع خطط لتعزيز استثماراتها المستقبلية.
سوق الذكاء الاصطناعي
وتوقعت الشركة استمرار دورة النمو القوية في قطاع أشباه الموصلات بدعم من التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي حول العالم.
من جهتها، أشارت «سامسونغ إلكترونيكس» إلى أنها تجري مفاوضات متقدمة لتزويد إنفيديا بأحدث شرائح الذاكرة من الجيل الجديد (HBM4)، وهو ما يعكس المنافسة القوية بين الموردين لتأمين عقود مرتبطة بسوق الذكاء الاصطناعي المتسارع.
وعلى الجانب الجيوسياسي، أوضح هوانغ أنه لا توجد مباحثات حالياً لبيع رقائق «بلاكويل» إلى الصين، وذلك بعد أن فرضت الإدارة الأميركية قيوداً على تصدير هذه الشرائح المتقدمة، بدعوى إمكانية استخدامها في تعزيز القدرات العسكرية الصينية.
وتأتي هذه القيود في وقت تواصل فيه إنفيديا تعزيز موقعها كإحدى أكبر الشركات العالمية في سوق الذكاء الاصطناعي من حيث القيمة السوقية والنمو.