تراجع توقعات الأسواق لخفض الفائدة يضع جيروم باول أمام تحدٍ جديد

تضاءلت آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر، بعد أن أكد رئيس مجلس الاحتياطي، جيروم باول، قبل أسبوعين أن القرار ليس محسومًا بعد، وسط مخاوف بشأن استمرار التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي.

التصريحات الأخيرة من مسؤولي الفدرالي أظهرت تراجع ثقة الأسواق في خفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماع 9 و10 ديسمبر، حيث انخفضت احتمالات التخفيض إلى نحو 50% فقط وفقًا لمؤشرات CME لعقود أسعار الفائدة المستقبلية، مقارنةً بما يقرب من 95% قبل شهر.

 أسعار الفائدة 

جاء هذا التغيير بشكل رئيسي نتيجة حالة عدم اليقين بعد الإغلاق الحكومي، وتأخر صدور بيانات رسمية، بينما أظهرت أحدث القراءات تباطؤًا في سوق العمل مع استمرار التضخم أعلى بكثير من الهدف الرسمي البالغ 2%.

وأثارت تصريحات صريحة لرئيسة الفدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، المخاوف حول خفض الفائدة، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الأسعار الحالية لموازنة التضخم والتوظيف في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.

السياسة النقدية 

ويظهر الانقسام داخل لجنة السوق المفتوحة للفدرالي، بين أعضاء متشددين يرون أن الأسعار الحالية مناسبة ويجب الحفاظ عليها، وأعضاء أكثر ميلاً للتيسير النقدي، ما يزيد الضغط على باول للتوصل إلى موقف توافقية في الاجتماع المقبل.

ويتوقع الخبراء أن باول قد يضطر إلى حل وسط، إمّا بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في ديسمبر، أو في حال قرر خفضه، الإشارة لاحقًا إلى أن دورة تخفيضات الفائدة قد تكون قد انتهت، للحفاظ على استقرار السياسة النقدية والأسواق المالية.