القطاع العقاري المصري يشهد تصحيحًا صحيًا لأول مرة منذ 5 سنوات

كشف تقرير صادر عن "ذا بورد كونسلتينج" (The Board Consulting) عن دخول سوق العقارات المصري مرحلة "تصحيح" للمرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات، مؤكدًا أن ما يشهده السوق ليس "فقاعة عقارية" بل "إعادة معايرة صحية" لأسس السوق.

وأوضح التقرير أن هذا التحول، الذي يمثل نقطة انعطاف في عام 2025، يأتي مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها:

• تلاشي ظاهرة "الخوف من فوات الفرصة" (FOMO) حيث أصبح المشترون أكثر حذرًا وعقلانية في قراراتهم بدلًا من الاندفاع العاطفي للشراء.
• ظهور بدائل استثمارية حيث تنوع خيارات المستثمرين نحو الذهب والأسهم، مما قلل الاعتماد على العقار كوعاء وحيد للثروة.
• تراجع جاذبية “القلب العقاري” حيث ارتفاع الأسعار جعل المضاربة أقل ربحية، مما أدى إلى تراجع نشاط "القلابين" (Flippers).
• تجاوز العرض للطلب خاصة في مشاريع الفئة (A/A+)، مما أدى إلى تخمة في هذا القطاع بينما لا يزال الطلب على إسكان الفئة (B/C) ضعيفًا نسبيًا.

ويشير التقرير إلى أن هذا التصحيح، رغم تحدياته قصيرة الأجل، يمهد الطريق لنمو أكثر توازنًا واستدامة في القطاع العقاري المصري خلال السنوات القادمة