وزير السياحة: استقبال 15.6 مليون سائح حتى أكتوبر 2025 بنمو 21% مقارنة بالعام الماضي

في إطار مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي لرابطة مكاتب ووكالات السفر الألمانية RTK المُنعقد بمدينة الغردقة، ألقى السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار كلمة ترحيبية في الجلسة الافتتاحية، بحضور قيادات الرابطة و450 وكيلاً سياحياً من السوق الألماني.

واستهل الوزير كلمته بالترحيب بضيوف مصر من شركاء صناعة السياحة في ألمانيا، مؤكدًا أهمية استضافة هذا الحدث السنوي بمدينة الغردقة، ومعربًا عن تطلعه لاستضافة النسخة القادمة من المؤتمر في مدينة سياحية مصرية أخرى لإتاحة الفرصة للتعرف على تنوّع المقومات السياحية الفريدة التي تزخر بها البلاد.

وخلال كلمته، استعرض الوزير أبرز الأنماط والمنتجات السياحية التي يقدمها المقصد المصري، موضحًا أن تنوع هذه المنتجات يتيح للسائح تجربة متكاملة تشمل السياحة الثقافية والشاطئية والنيلية والبيئية وسياحة المغامرات في الواحات والمحميات الطبيعية. كما أشار إلى الطفرة العمرانية والسياحية في الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة.

ودعا الوزير الوكلاء السياحيين وأعضاء رابطة RTK إلى تعريف عملائهم بكافة المنتجات التي يتميز بها المقصد المصري، وتشجيعهم على الاستمتاع بها وعدم الاقتصار على منتج السياحة الشاطئية فقط.

كما شدد على التزام الوزارة بتعزيز التعاون مع شركاء السياحة في ألمانيا وغيرها من الأسواق المصدرة والمستهدفة، وتقديم التسهيلات التي تدعم زيادة حركة السياحة إلى مصر خلال المرحلة المقبلة.

وعرض الوزير المؤشرات الإيجابية لأداء قطاع السياحة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024؛ حيث استقبلت مصر 15.6 مليون سائح بنسبة نمو 21%، مشيراً إلى اهتمام الدولة بزيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين.

وتناول الوزير كذلك برنامج تحفيز الطيران، موضحًا أن الوزارة تقدم باقات تحفيزية لشركات الطيران التي تسير رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف المقبل.

وعقب الكلمة، عُرض الفيلم الترويجي للمقصد المصري تحت شعار "تنوع لا يضاهى – Unmatched Diversity"، والذي يُبرز ثراء المقومات السياحية والأنماط المتنوعة التي تقدمها مصر.

وفي السياق ذاته، عقد الوزير مؤتمرًا صحفيًا مع ممثلي أبرز الصحف والمجلات الألمانية المتخصصة في السياحة والسفر، استعرض خلاله الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه الرسمي في 1 نوفمبر الجاري. وأكد أن نظام الحجز المسبق بالمواعيد الزمنية يهدف إلى ضمان انسيابية الدخول وتقديم تجربة زيارة متميزة.

كما أشار إلى الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع السياحة لكونه أحد ركائز الاقتصاد القومي، موضحًا الجهود المبذولة لزيادة الطاقة الفندقية وتطوير البنية التحتية.

وتحدث الوزير عن التقدم الملحوظ في تطبيق معايير السياحة المستدامة، مشيرًا إلى أن 46.5% من إجمالي الطاقة الفندقية المرخصة تطبق اشتراطات الممارسات البيئية، فضلًا عن حصول 50 منشأة سياحية من مراكز أنشطة بحرية وغوص ويخوت سفاري على شهادة الجرين فينز.

كما استعرض المقومات الواعدة لمنطقة برنيس بجنوب مرسى علم، والتي تشهد مشروعات تنموية كبرى وتضم مطارًا يسهل الوصول إليها، إضافة إلى موقعها المميز الذي يربطها بمدن الصعيد والغردقة وشرم الشيخ، مما يجعلها من أبرز المناطق الواعدة للاستثمار السياحي مستقبلًا.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور كل من الأستاذة رنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والسيد محمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسيد أحمد نبيل معان الوزير للطيران والمتابعة.

وجاءت زيارة الوزير للغردقة للمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي للرابطة، والتي استُهلت بلقاء مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال بمجموعة رايفايزن تورستيك والرئيس التنفيذي للرابطة وعدد من أعضائها، إلى جانب جولة داخل المعرض المهني المصاحب للمؤتمر ولقاء العارضين ومناقشة خططهم لتعزيز التعاون مع السوق المصري وجذب المزيد من السائحين الألمان، إضافة إلى زيارته جناح الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي المشارك في المعرض.