ميتا تسدد 190 مليون دولار لتسوية دعاوى انتهاك خصوصية فيسبوك
وافق مارك زوكربيرج وقادة حاليون وسابقون في شركة ميتا بلاتفورمز على دفع 190 مليون دولار لتسوية دعاوى من المساهمين تتهمهم بإلحاق ضرر بالشركة من خلال انتهاك خصوصية مستخدمي فيسبوك.
وكجزء من التسوية، أقر مجلس إدارة الشركة بتغييرات في السياسات التي تحكم سلوك المديرين والتداول من الداخل وحماية المبلغين عن المخالفات، ما يعزز الرقابة الداخلية على الشركة.
8 مليارات دولار
تأتي التسوية بعد أن كان المساهمون يسعون للحصول على تعويضات تصل إلى 8 مليارات دولار من زوكربيرج وعشرة مسؤولين حاليين وسابقين، بزعم السماح بالوصول غير المصرح به إلى بيانات المستخدمين الشخصية.
أنجزت التسوية قبل استكمال محاكمة كان مقررًا أن تستمر ثمانية أيام، قبل أن يدلي عدد من الشهود البارزين بشهاداتهم، بما في ذلك زوكربيرج، والمستثمر مارك أندريسن، والرئيسة التنفيذية السابقة شيريل ساندبرج، وبيتر ثيل وريد هاستينجر.
وأوضحت المحكمة أن التسوية ستُدفع من وثائق تأمين مسؤولية المديرين والمسؤولين التنفيذيين، وستعود الأموال إلى الشركة ليستفيد منها المساهمون بشكل غير مباشر.
ثاني أكبر تسوية
ويأتي ذلك بعد أن غيرت فيسبوك اسمها إلى ميتا في 2021، وهي الشركة الأم لإنستغرام وواتساب، مع الإشارة إلى أن الشركة نفسها لم تكن طرفًا مدعى عليه في الدعوى.
وذكرت هيئة تقاعد معلمي ولاية كاليفورنيا، أحد المساهمين الذين رفعوا القضية، أن التسوية تعد ثاني أكبر تسوية في دعاوى فرعية في ولاية ديلاوير تتعلق بفشل أعضاء مجلس الإدارة في أداء واجبهم بالإشراف على الشركة.
وتركز الدعوى على فشل المديرين في الرقابة على زوكربيرج وساندبرج، اللذين سمح لهما بإدارة الشركة بطريقة مخالفة للقانون لجمع البيانات، وهي القضية التي تعود جزئيًا إلى فضيحة شركة كمبريدج أناليتيكا البريطانية للاستشارات السياسية.