190 هدفًا في البريميرليج و300 مباراة مع ليفربول.. محمد صلاح يواصل صناعة التاريخ
تحوّلت عبارة "يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات" إلى حقيقة ماثلة أمام الجميع مع محمد صلاح، الذي جعل من كل مباراة فرصة لإضافة سطر جديد في كتاب المجد، ورسّخ نفسه كواحد من أعظم من مرّوا على ليفربول والبريميرليج.
احتفل صلاح بمشاركته رقم 300 مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، ليصبح خامس لاعب فقط في تاريخ النادي يصل لهذا الرقم الكبير، مع أسماء خالدة مثل كاراجر، جيرارد، هندرسون وهيبيا.
منذ انتقاله إلى الريدز في صيف 2017، لم يكن حضور صلاح مجرد صفقة ناجحة، بل تحول إلى حجر الأساس في منظومة الفريق، وركيزة هجومية لا غنى عنها، سواء في عهد يورجن كلوب أو المدرب الحالي آرني سلوت.
وساهم النجم المصري في قيادة ليفربول لمنصات التتويج، فكان حاضرًا في البطولات الكبرى التي حصدها النادي، من الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وصولًا لكأس العالم للأندية، ليضيف اسمه بقوة في قائمة الأساطير الحمراء.
وبداية هذه الرحلة كانت مبكرة، عندما احتاج صلاح 57 دقيقة فقط ليسجل أول أهدافه بقميص ليفربول أمام واتفورد، قبل أن ينفجر في موسمه الأول بـ 44 هدفًا في 52 مباراة، وهو رقم لم يتجاوزه في تاريخ النادي سوى إيان راش.
ومع مرور 300 مباراة، جمع صلاح رصيدًا ضخمًا من المساهمات الهجومية بلغ 277، بواقع 188 هدفًا و89 تمريرة حاسمة، ليواصل ترسيخ مكانته كأحد أخطر المهاجمين في العالم.
ويحتل صلاح المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين للبريميرليج بـ 190 هدفًا، وبات قريبًا من أن يصبح أول لاعب غير بريطاني يصل إلى 200 هدف في تاريخ المسابقة، ليزاحم أساطير مثل شيرار وروني وهاري كين.
كما يتفوّق صلاح على معظم مهاجمي العصر الحديث في التسجيل على ملعب واحد، حيث يملك 107 أهداف في آنفيلد، ليأتي خلف تييري هنري صاحب 114 هدفًا على ملعب هايبري.
محمد صلاح لا يكتب التاريخ فحسب.. بل يعيد تشكيله كلما لمس الكرة، في رحلة لا يبدو أنها تقترب من النهاية.