الإثنين، 08 ديسمبر 2025 10:20 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

بالأرقام.. تقرير حديث يكشف شكل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط حتى 2035

الإثنين، 08 ديسمبر 2025 09:30 م
 بالأرقام.. تقرير حديث يكشف شكل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط حتى 2035
بالأرقام.. تقرير حديث يكشف شكل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط حتى 2035

كشف تقرير PwC  (برايس ووتر هاوس كوبرز) الأخير، أن التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي، مع سياسات طاقية وبيئية مستدامة، يمكن أن يضيف نحو 232 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2035.

ويشير التقرير إلى أن هذا التحول لن يقتصر على تحسين الإنتاجية في القطاعات التقليدية، بل سيمتد لإنشاء منظومات قطاعية متكاملة في الطاقة، النقل، البناء، الرعاية الصحية، الحوسبة، والاتصالات، ما يفتح الباب أمام ابتكار خدمات ونماذج عمل جديدة.

الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

ويبرز الذكاء الاصطناعي بوصفه محفزاً لزيادة الإنتاجية، إذ قد يسهم بمكاسب تصل إلى 8.3% على الاقتصاد الإقليمي، مع دعم نمو شركات ناشئة في مجالات التكنولوجيا، الطاقة النظيفة، الخدمات الرقمية، واللوجستيات الذكية. 

كما يُعد توفر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة في المنطقة عاملاً حاسماً لتشغيل البنية التحتية الثقيلة للذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية.

ورغم الإمكانات الكبيرة، تواجه المنطقة عدة عقبات. تشمل نقص المهارات الرقمية والكفاءات المتخصصة، الحاجة لتطوير مراكز بيانات وشبكات اتصالات وبنية تحتية تنظيمية وتشريعية متقدمة، إلى جانب إدارة المخاطر البيئية والمناخية. 

تفاوت جاهزية الدول

كما يشير التقرير إلى تفاوت جاهزية الدول في المنطقة، مما قد يؤدي إلى توزيع غير متكافئ للفوائد الاقتصادية.

ويتوقع أن تظهر وظائف جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، الطاقة المتجددة، والخدمات الرقمية، بينما قد تتأثر بعض المهن التقليدية بالتحول الرقمي، ما يستدعي برامج إعادة تأهيل وتأهيل مستمر للقوى العاملة.

كما سيكون للذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة دور في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإطلاق موجة جديدة من الشركات الناشئة وريادة الأعمال.

الشرق الأوسط

ويبين أنه إذا التزمت الدول والشركات بتوصيات التقرير، فقد يصل الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إلى نحو 4.68 تريليون دولار بحلول 2035، مع تحول الشرق الأوسط إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي، مدعوماً ببنية تحتية رقمية متطورة، وطاقة نظيفة، وموقع استراتيجي بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. 

ويفتح هذا التحول فرصاً ضخمة للاستثمار، ويعيد تشكيل أسواق العمل وسلوك المستهلك، ويعزز تنافسية المنطقة في الاقتصاد الرقمي العالمي.