بالتفاصيل.. كيف تسعى إدارة ترامب إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين؟
تسعى إدارة ترامب إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين من خلال الاستحواذ المباشر على حصص في شركات تعمل في قطاعات المعادن الحيوية وأشباه الموصلات، بدلًا من تقديم المنح الفيدرالية التقليدية. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز أمان سلاسل الإمداد الوطنية.
في إطار هذه السياسة، حصلت الإدارة أو ناقشت الاستحواذ على حصص في عدة شركات، بدءًا بمصهر شركة كوريا زينك في تينيسي بقيمة 7.4 مليار دولار، حيث ستملك وزارة الدفاع الأميركية 40% من المشروع المشترك، وستقدّم وزارة التجارة 210 ملايين دولار كدعم بموجب قانون الرقائق، بينما سيكتسب المستثمرون الاستراتيجيون نحو 10% من الشركة عبر إصدار أسهم جديدة بقيمة 1.9 مليار دولار.
مشروع المعادن العليا
كما استثمر البيت الأبيض في مشروع المعادن العليا التابع لشركة تريلوغي ميتالز في منطقة كوبوك بألاسكا، بحصة 10% مع حقوق شراء إضافية بنسبة 7.5%. وخصصت الإدارة نحو 35.6 مليون دولار لتطوير موارد المعادن الاستراتيجية في هذه المنطقة الغنية بالنحاس والزنك والرصاص، مع توفير طريق وصول إلى منطقة التعدين.
وفي غرينلاند، ناقشت الإدارة الحصول على نحو 8% من شركة كريتيكال ميتالز، التي تمتلك رواسب تانبريز للمعادن الأرضية النادرة، ما يمنح واشنطن مصلحة مباشرة في أكبر مشروع للمعادن النادرة بالإقليم القطبي، والذي كان مطروحًا سابقًا للشراء من قبل ترامب.
تأمين الإمدادات الاستراتيجية
كما استحوذت الإدارة على 5% من شركة ليثيوم أميركاز وحصة إضافية 5% في مشروع منجم ثاكر باس في نيفادا بالتعاون مع جنرال موتورز.
ويُعد المشروع أساسيًا لبناء سلسلة إمداد محلية لليثيوم، المستخدم في بطاريات المركبات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية.
تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية طويلة المدى لتعزيز الإنتاج المحلي للمعادن الحيوية، وتأمين الإمدادات الاستراتيجية، وتقليل الاعتماد على الخارج في قطاعات حيوية تمثل أساس الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في الولايات المتحدة.