الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 01:26 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

قطاع السياحة في الإمارات يواصل تحقيق أرقام قياسية ويدعم النمو الاقتصادي والتنويع

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 11:59 ص
الإمارات
الإمارات

يواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات تحقيق أرقام قياسية، ما يعزز مكانته كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي ودعم جهود التنويع الاقتصادي. 

وتسهم السياحة اليوم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي، مع مساهمة تُقدَّر بحوالي 70 مليار دولار أمريكي في عام 2025.

ولا يزال الطلب السياحي قوياً، إذ ارتفع عدد نزلاء الفنادق بنحو 5% على أساس سنوي ليصل إلى حوالي 23 مليون نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً، فيما حافظت نسب الإشغال على استقرارها عند نحو 80%، ما يعكس متانة القطاع رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وفي هذا السياق، قال فرحان بدامي، محلل الأسواق لدى إيتورو، إن قوة قطاع السياحة تحمل دلالات مهمة على مستوى الأسواق الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن السياحة «لا تُعد مجرد قصة نمو للاقتصاد الإماراتي، بل تمثل ركيزة أساسية تدعم مجموعة واسعة من القطاعات والشركات المدرجة في الأسواق المالية، حيث تستفيد شركات الطيران وسلاسل الفنادق ومنصات السفر من استمرار نمو أعداد الزوار».

وعلى الصعيد العالمي، عكست أسهم قطاع السفر والترفيه هذا الزخم، حيث حققت شركات مثل Expedia وBooking.com وTrip.com وHilton أداءً قوياً، مدعومة باستمرار الطلب على السفر الدولي.

كما يشكّل قطاع السياحة عاملاً مضاعفاً مهماً للاقتصاد الإماراتي، إذ لا يقتصر أثره على الطيران والفنادق فحسب، بل يمتد ليشمل قطاعات التجزئة والنقل والعقارات، ما يعزز وضوح الإيرادات وثقة المستثمرين عبر عدة قطاعات.

وأضاف بدامي أن الأهم هو الدور الذي تلعبه السياحة في دعم مسار التنويع الاقتصادي طويل الأمد لدولة الإمارات، موضحاً أن «التدفقات السياحية القوية تساهم في تقليل الاعتماد على الهيدروكربونات، وتدعم أسواق الاستهلاك والعقارات، مستندة إلى بنية تحتية عالمية المستوى ومكانة الإمارات كمركز عالمي للطيران».

ورغم أن تشديد الأوضاع الاقتصادية العالمية قد يؤثر على الطلب على السفر الترفيهي، فإن قدرة دولة الإمارات على استقطاب أعداد قياسية من الزوار حتى في ظل هذه الظروف تؤكد ميزتها التنافسية كوجهة رائدة للسياحة والأعمال، وتدعم الثقة بآفاق النمو الإقليمي مع دخول عام 2026.

وعلى المستوى المحلي، تستفيد شركات مثل إعمار والدار من زيادة الإقبال على المراكز التجارية والفنادق ومشاريع نمط الحياة، في حين تُعد العربية للطيران من أبرز المستفيدين المباشرين مع استمرار توسع حركة السفر والربط الإقليمي.

واختتم بدامي قائلاً إنّه «مع تطلعنا إلى عام 2026، من المتوقع أن تظل السياحة محركاً رئيسياً للنمو في دولة الإمارات، ما يخلق فرصاً استثمارية متنوعة على المستويين المحلي والعالمي».