توتر أمريكي فنزويلي أمام مجلس الأمن بسبب حملة واشنطن على ناقلات النفط
اتهمت فنزويلا وروسيا الولايات المتحدة بالتصعيد أمام مجلس الأمن الدولي، في أعقاب حملة أميركية مكثفة على ناقلات النفط الفنزويلية.
وأكد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أن الولايات المتحدة ستنفذ العقوبات "إلى أقصى حد" لحرمان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من الموارد المالية، مشددًا على أن التهديد الأبرز في نصف الكرة الغربي يتمثل في الجماعات الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود.
البحر الكاريبي
وشهدت الأسابيع الأخيرة تكثيف العمليات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك اعتراض ناقلتين محملتين بالنفط الفنزويلي في البحر الكاريبي، وملاحقة ناقلة ثالثة كانت تقترب من السواحل الفنزويلية.
في خطوة تعتبرها واشنطن استهدافًا لشريان مادورو الاقتصادي واتهامه بقيادة كارتل "دي لوس سوليس"، الذي صنفته إدارة ترامب منظمة إرهابية.
الصراع الأمريكي الفنزويلي
وردت فنزويلا على هذه الاتهامات بوصفها "سخيفة"، مشيرة إلى أن الكارتل غير موجود، وقال السفير الفنزويلي صامويل مونكادا: "التهديد ليس فنزويلا، بل الحكومة الأميركية".
وحذرت روسيا من أن الإجراءات الأمريكية قد تتحول إلى نموذج لتدخلات مستقبلية في أميركا اللاتينية، فيما دعت الصين واشنطن إلى وقف خطواتها فورًا لتجنب مزيد من التصعيد.
ويأتي هذا التوتر في سياق العقوبات الأميركية على قطاع النفط الفنزويلي، التي تمثل ضغطًا مباشرًا على المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، وسط مخاوف من تأثيرها على أسواق الطاقة العالمية، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة فرض نفوذها في المنطقة، مع مقاومة من روسيا والصين لتعزيز حضورهم في أميركا اللاتينية.