سباق الروبوتات البشرية بين بكين وواشنطن.. التحديات والمنافسة على تكنولوجيا المستقبل
برزت الروبوتات البشرية كأحد أهم مجالات المنافسة التكنولوجية العالمية بين الصين والولايات المتحدة، مع تصاعد الاهتمام بهذه الأجهزة التي تتشكل وتتصرّف على غرار الإنسان وتعمل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأجهزة المعقدة مثل أشباه الموصلات.
في الصين، أصبحت الروبوتات أولوية استراتيجية، حيث تعمل الشركات على إنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة ضمن خطة بكين لتعزيز النمو الاقتصادي ومواجهة تحديات القوى العاملة بسبب انخفاض معدلات المواليد وتقدم السكان في العمر.
الذكاء الاصطناعي
وتشمل أبرز الشركات الصينية في هذا المجال «يونيتر»، و«يو بي تيك روبوتيكس»، و«آجي بوت»، التي تطمح جميعها لتوسيع الإنتاج خلال الأعوام المقبلة، مع استهداف حصة كبيرة من السوق العالمي الذي يُقدر حجمه المتوقع بنحو 9 تريليونات دولار بحلول 2050.
أما الولايات المتحدة، فتتمتع بمزايا تقنية في الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة، مع التركيز على التكامل الرأسي في سلسلة التوريد لضمان أداء أفضل وحماية الملكية الفكرية.
صناعة الروبوتات البشرية
رغم الإمكانات الكبيرة، تواجه صناعة الروبوتات البشرية تحديات عدة تشمل محدودية الوصول إلى الشرائح الإلكترونية، تعقيدات تقليد حركات الأطراف البشرية، وتكاليف الإنتاج المرتفعة التي تتراوح حالياً بين 150 ألف و500 ألف دولار لكل وحدة، ما يستدعي خفضها لتصبح منافسة للعمالة البشرية.
ويتوقع الخبراء أن تتقارب الأسواق في الصين والولايات المتحدة على المدى الطويل، مع انتشار واسع للروبوتات في المنازل والصناعات بحلول منتصف القرن.