الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بمبادرة السيسي

السبت 28/مارس/2020 - 03:58 م
أصول مصر

أشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالمبادرة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدول مجموعة العشرين، خلال مؤتمر القمة المصغر الذي عقده مع القادة الأفارقة، لتخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية الناتجة عن تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا.

وقال الشرقاوي، في تصريحات صحفية له اليوم، السبت، إنه "منذ تولي مصر خلال العام الماضي وللمرة الرابعة في تاريخها قيادة الاتحاد الأفريقي تسارعت خلاله خطى أفريقيا بكل قوة وثبات، فقد حملت مصر لواء الاتحاد بكل صدق وأمانة في المحافل الإقليمية والدولية، وحرصت على تعزيز السلم والأمن والتنمية الشاملة في أفريقيا، وتعاملت مع مهمة تولي الاتحاد باعتبارها مسؤلية عليها الوفاء بها تجاه القارة وشعوبها، حيث وضعت قضايا القارة على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية التزاما منها نحو محيطها الأفريقي بما عزز مكانة مصر وسط أشقائها الأفارقة".

وأكد أن ترأس مصر للاتحاد الأفريقي لعب دورا هاما للدبلوماسية المصرية المتزايدة في الاتحاد الأفريقي والقوة الاقتصادية العالمية، وأن ذلك صنع ومهد لانطلاقة مستقبلية تحقق تعاونا فاعلا مصريا أفريقيا ينعكس على الشعوب الأفريقية، ويحقق الاستفادة لشعوب القارة في ظل التحديات.

وأشار الشرقاوي إلى أن الرئيس السيسي، بذل جهدا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الأفريقية، وتلبية تطلعات وطموحات شعوبها في خلق قارة مستقرة ومزدهرة تكفل العيش الكريم لجميع أبنائها، ونجحت مصر في تحقيق نتائج مبهرة على المستوى الإقليمي والدولي، وبعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، شارك الرئيس في العديد من المؤتمرات والقمم الدولية، حيث طالب خلالها بحقوق الشعوب الأفريقية في السلام والتنمية والاستقرار وحقها في إعادة بناء دولها، مطالبا المجتمع الدولي المقرض والائتماني بإعادة النظر في شروط الإقراض في مشروعات البنية التحتية في القارة تمهيدا للانطلاق إلى التجارة البينية والتكامل الحقيقي.

وأضاف أن أفريقيا سوق واعدة، وأن مصر باب ملكي للعمل في السوق الأفريقية، وأن مصر سوق كبيرة للمنتجات المختلفة بسبب موقعها الاستراتيجي، كما تلعب دورا هاما كحلقة وصل بين الاتحاد الأفريقي والقوة الاقتصادية العالمية، منوها إلى أن أبرز التحديات التي واجهت القارة الأفريقية خلال العام الماضي استمرار النزاعات والإرهاب والتطرف، والتي استمرت هذا العام، لكن مع حدث جديد هو وباء كورونا الذي يعد كارثة إنسانية لم يشهدها التاريخ الحديث، والذي سيعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي.

وطالب الشرقاوي، رجال الأعمال وكبار المستثمرين والشركات الدولية الكبرى بالاستثمار في أفريقيا لما تتمتع به من مزايا وموارد طبيعية وأيدٍ عاملة، وإلغاء الرسوم على بعض المنتجات ليزيد حجم التجارة في المنطقة، منوها إلى أن إنشاء منطقة تجارة حرة ومعالجة شبكات الطرق يلعب دورا عظيما في مضاعفة حجم التجارة في المنطقة، وأن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية فرصة مستقبلية عظيمة حال توافر الإرادة السياسية ورجال أعمال أفريقيا في تحقيق تعاون مثمر.

وأوضح الشرقاوي، أن كوفيد-19 دفع الاقتصاد العالمي إلى الانكماش الذي سيتطلب تمويلًا هائلًا لمساعدة الدول النامية، وهو ما حثت عليه الجهات المنظمة للخدمات المالية والائتمانية والبنوك، ومن المتوقع تفاقم أزمة الديون الخارجية للدول الأفريقية مع توجه الدول الدائنة نحو المطالبة بأموالها أو الحد منها، كما أن تردي الأوضاع الاقتصادية في العالم سيؤثر على اقتصاديات الدول الأفريقية، وسيتضح ذلك خلال الأشهر المقبلة.

وأكد أن الجهود المصرية التي بدأت مصر في العمل بها منذ القمة التنسيقية المصغرة الأولى التي عقدت في النيجر خلال العام الماضي ستمثل علامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي وسياسات الإصلاح الاقتصادي وستعمل على إنقاذ الموقف الحالي، ومن المتوقع أن تنجح مصر في إنشاء أكبر منطقة تجارية حرة في العالم، مما سيؤدي إلى اندماج القارة في مؤسسات وآليات الاقتصاد العالمي وبالتالي تحسن مناخ الاستثمار.

وتابع الشرقاوي: "الرؤى المستقبلية للرئيس السيسي، جعلته يضع خطة لمكافحة فيروس كورونا منذ العام الماضي عندما تسلمت مصر رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة لمكافحة المخدرات بالاتحاد، وقبل ظهورها، وذلك عندما أطلق مبادرات تهدف إلى محاربة الأمراض السارية وغير السارية وبدء الإعداد لإنشاء مركز إقليمي لدعم مبادرات الصحة العامة يكون مقره القاهرة".

ولفت إلى أنه من المتوقع مشاركة العالم كله والبنك الدولي في الصندوق الذي توافق عليه الزعماء الأفارقة لتوفير المواد اللازمة لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا في أفريقيا، مؤكدا طلب تأجيل الدائنين الخارجيين الأقساط لمصر وأفريقيا دعما ومساعدة لمصر وأفريقيا لإنشاء وتدشين الصندوق لمواجهة كورونا.