السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بورصة واستثمار

السعودية وروسيا تقودان أكبر اتفاق في تاريخ صناعة النفط لخفض الإنتاج

السبت 11/أبريل/2020 - 01:09 ص
السعودية وروسيا تقودان
السعودية وروسيا تقودان أكبر اتفاق في تاريخ صناعة النفط لخفض

ضغطت كبرى الدول المنتجة للنفط لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتخفيضات نفطية كبيرة في محادثات مجموعة العشرين اليوم الجمعة لرفع الأسعار المنهارة بسبب أزمة فيروس كورونا مع تحمل روسيا والسعودية نصيب الأسد، في حين أبدت الولايات المتحدة استعداداً للمساعدة. وتوصلت الرياض وموسكو وحلفاؤهما، ضمن مجموعة أوبك+ غير الرسمية، إلى اتفاق لكبح إنتاج الخام بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية في محادثات مطولة جرت أمس الخميس وقالوا إنهم يريدون أن يخفض الآخرون 5% أخرى. لكن جهود إبرام الاتفاق واجهت عقبة، عندما أصرت المكسيك أنها لن تخفض إنتاجها إلا ربع القدر الذي طالبتها به أوبك+، وإن كان الرئيس المكسيكي قال إن واشنطن عرضت تخفيضات إضافية من جانبها. وكانت أسواق النفط مغلقة اليوم في الوقت الذي عقد فيه وزراء طاقة مجموعة العشرين مؤتمراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، رتبته السعودية، لكن الأسعار لم تصعد بعد محادثات تخفيضات الخميس، التي ستكون الأكبر في التاريخ، إذ أن تقليص الإمدادات العالمية 15%ا لن يصرف التخمة النفطية كثيراً في وقت يشهد انهيار الطلب بـ 30 %. وتسببت إجراءات كبح انتشار فيروس كورونا في توقف الطلب على الوقود للطائرات والسيارات، ما يضغط على ميزانيات الدول المنتجة للنفط، ويعصف بصناعة النفط الصخري الأمريكية، الأكثر تأثراً بانخفاض الأسعار بسبب تكاليفها الأعلى. وقال وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت لمجموعة العشرين: "ندعو جميع الدول لتسخير شتى الأدوات تحت تصرفها للمساعدة في تقليص الفائض". يتضمن اتفاق أوبك+، المشروط بانضمام المكسيك، حجب 10 ملايين برميل يومياً، وتقول مصادر في أوبك+ إن 5 ملايين برميل يومياً إضافية يجب أن تأتي من خفض إنتاج الولايات المتحدة وآخرين. وأشارت النرويج، وكندا، وكلاهما خارج أوبك+، إلى أنهما قد تخفضان الإنتاج إذا نُفذ الاتفاق. وقال برويليت إن إنتاج الولايات المتحدة قد يهبط بين مليونين و3 ملايين برميل يومياً بنهاية 2020. ورغم أنه ليس خفضاً رسمياً، فإنه أكبر وعلى مدى فترة زمنية أقصر مما أشار إليه المسؤولون الأمريكيون في السابق. وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن تحركاً يشمل الآخرين "لا مناص منه"، رغم إقراره بأن القانون الأمريكي يمنع المنتجين في الولايات المتحدة من الانضمام لتكتل لتوجيه الأسعار.