الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
تسويق و مزادات

زيادة الطلب علي البرتقال المصرى يسبب كورونا ونقص المعروض العالمي 

الإثنين 13/أبريل/2020 - 03:48 م
أصول مصر

زاد الطلب على البرتقال المصرى الصيفى، مع انتهاء موسم الإنتاج لدى إسبانيا، وعدم دخول موسم التصدير من جنوب أفريقيا، مع دفع الأسعار محليًا إلى النمو لمستويات قياسية عند 8 جنيهات للكيلو فى محطات التعبئة والتغليف يسبب كورونا ونقص المعروض العالمي. 

قال هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة السادات أجرو فروت للحاصلات الزراعية، إن تفشى فيروس كورونا عالميًا رفع الطلب الدولى على البرتقال المصرى خلال الفترة الأخيرة.

أشار إلى وجود طلب متزايد على البرتقال المصري فى دول الخليج وبنجلاديش والصين وأوروبا وخاصة في إيطاليا وإسبانيا، بدعم من كونه المنتج المتاح عالميًا خلال الفترة الحالية.

أوضح أن أسبانيا أحد أكبر المنافسين لمصر فى البرتقال، لكنها طلبت استيراد كميات فى الفترة الأخيرة، بموجب تراجع إنتاجها الموسم الأخير، وتسويق إجمالى الإنتاج، خاصة أن البرتقال الطازج من أكثر الفواكه الموصى بتناولها لمد الجسم بفيتامين (C) لمقاومة الفيروسات وتقوية جهاز المناعة.

اعتلت مصر قائمة مصدرى محصول البرتقال للعام الثانى على التوالى بكميات بلغت 1.680 مليون طن، بدعم من تحسن الإنتاج مع تنمية أساليب الرى وانخفاض تكلفة العمالة وقيمة الجنيه، ما خفض سعر التصدير.

تحتل مصر المرتبة السادسة عالميًا فى إنتاج الموالح بشكل عام بكميات بلغت 3.42 مليون طن فى موسم 2018- 2019، بنمو 7% تقريبًا عن محصول الموسم السابق له، لكنها حصدت المرتبة الأولى فى التصدير للمرة الثانية على التوالى.

أشار السعدنى، إلى زيادة الطلب المحلى على استهلاك المنتج، في مقابل تراجع حجم الإنتاج المحلى أيضًا بجانب العالمى، خاصة فى البرتقال الصيفى، بما يقترب من 40%؛ مدفوعة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أثناء فترة التزهير.

قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن صارات البرتقال الموسم الحالى انخفضت بنسبة 10% تقريبًا حتى نهاية مارس الأخير، وبلغت نحو 950 ألف طن، وأرجعت الانخفاض إلى تراجع الإنتاج العالمى ومصر أيضًا الموسم الأخير، والأزمات التى تواجه الأسواق بسبب «كورونا».

أضاف أحمد فرحات، رئيس شركة إكسترا جلوبال للحاصلات الزراعية، إن المعروض منحفض بصفة عامة فى دول حوض البحر المتوسط الموسم الأخير، وليس فى مصر وحدها، مدفوعة بالتغيرالت المناخية.

أوضح فرحات، أن أسعار البرتقال فى المزرعة يتراوح بين 7 و7.5 جنيه للكيلو، تصل إلى 8 جنيهات للكيلو فى المتوسط لدى محطات الفرز والتعبئة والتغليف.

قال إن فرصة مصر فى التسويق الدولى حاليًا لن تتجاوز 25 يوما، إذ يدخل موسم تصدير البرتقال من جنوب أفريقيا بعد أقل من 30 يوما، ما سيجبر المنتج المصرى على التراجع.

أضاف: الدول الأوروبية اعتادت على شراء احتياجاتها من البرتقال عبر السوق الإسبانى، لكن مع ارتفاع الطلب على المحصول بسبب فيروس كورونا انتهت «مدريد» من محصولها مبكرًأ هذا العام.

ذكر أن ارتفاع الأسعار محليًأ لمستويات قياسية، أجبر العديد من العملاء فى الخارج على رفض الأسعار الجديدة والتوقف عغن التعاقد، لكن فى الإجمالية ستكون فترة التسويق المقبلة جيدة لمن يستطيع أن يبرم تعاقدات جديدة.

قال حازم عبدالصادق، مدير تصدير شركة فود آلاينس للحاصلات الزراعية، إن أسعار الخام من البرتقال ارتفعت خلال الفترة الحالية لتصل إلى 9 جنيهات للكيلو فى بعض المحطات.

أوضح أن سعر البرتقال «الخام» سجل 4.5 جنيه للكيلو منتصف مارس الماضى، لكنها شهدت زيادات متتالية حتى وصلت 7 جنيهات ثم 9 جنيهات أمس.

أشار إلى أن زيادة أسعار الخام سيتسبب في تراجع إجمالى صادرات المنتج الموسم الحالى، خاصة أن معظم الكميات التي كان يتم تصديرها خلال هذه الفترة من العام كانت توجه إلى الصين، لكنها تطلب كميات محدودة تزامنًا مع ارتفاع السعر.

توقع عبدالصادق، تراجع الطلب من السعودية خلال الفترة المقبلة؛ نتيجة لشرائها كميات ضخمة من مصر خلال الفترة الحالية والتي ستؤثر على حجم الطلب مرة أخرى.