الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
تشييد و بناء

أحمد مكي رئيس شركة بنية كابيتال: مليار جنيه لإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الألياف الضوئية في إفريقيا والشرق الأوسط

الأربعاء 23/ديسمبر/2020 - 12:11 ص
أحمد مكي رئيس شركة
أحمد مكي رئيس شركة بنية كابيتال: مليار جنيه لإنشاء أكبر مصنع

قال أحمد مكي -رئيس مجلس إدارة شركة «بنية كابيتال» لحلول الاتصالات- إن التحول الرقمي في أي دولة لا يتم إلا من خلال الحكومة، ويقتصر ما يتم عبر القطاع الخاص على المبادرات فقط.

وأضاف مكي أن شركته تستهدف الاستثمار في البنية التحتية للمدن الجديدة، خاصة أن هناك أكثر من 20 مدينة جديدة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية التكنولوجية تُعدُّ الأساس القوي والجزء الأساسي لتدشين تلك المدن، وبالتالي الاستثمار فيها.

المشروعات والمساهمة في خطة الدولة

 

- بدء التشغيل والإنتاج بالمصنع يوليو 2021.. و8 دول إفريقية تقدمت لحجز ثلثي الإنتاج - التحول الرقمي لا يتم إلا من خلال الحكومات.. ونهدف إلى الاستثمار في البنية التحتية للمدن الجديدة

- نشارك في مشروع تطوير البنية التحتية التكنولوجية في 2530 مدرسة ثانوية حكومية على 4 مراحل

- الدولة لديها دفعة لسد الفجوة بين الحكومة المتحولة رقميًّا وشركات القطاع الخاص

- ننفِّذ أكبر مشروع للتحول الرقمي في قطاع الأعمال العام.. ونتعاون مع مايكروسوفت وsap

 

وأشار إلى أن شركة «بنية» تقوم بتنفيذ عدة مشروعات، منها ما يساهم في تنفيذ خطة الدولة للتحول الرقمي، وأبرزها مشروع تطوير البنية التحتية في 2530 مدرسة ثانوية حكومية على 4 مراحل بالتعاون مع عدد من الشركاء في مدة 4 شهور فقط.

وأوضح مكي أن صناعة الألياف الضوئية هي حجر الزاوية لانطلاق مشروعات التحول الرقمي بصورة اقتصادية، خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة في مجال المدن الجديدة والبنية التحتية التكنولوجية والتطبيقات الذكية.

وأفاد بأن شركته بدأت في الاستثمار في القطاع الصناعي بإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الألياف الضوئية في إفريقيا والشرق الأوسط باستثمارات بلغت مليار جنيه، ويقام في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لخدمة السوقين الداخلية والخارجية، وذلك بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع وبالتعاون مع شركة «كورنينج الأمريكية»، وسيبدأ مصنع الألياف الضوئية الإنتاج في النصف الثاني من عام 2021.

وكان الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع والمهندس أحمد مكي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بنية» قد شهدا توقيع اتفاقية بين شركة «بنية للكابلات» وجماعة المهندسين الاستشاريين للتعاون في التصميم والإشراف على أعمال إنشاء المقر الجديد لشركة «بنية للكابلات» ومصنع «بنية» لكابلات الألياف الضوئية.

وأكد المهندس أحمد مكي أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي في إطار توجُّه الشركة لتحقيق أهداف خطط التحول الرقمي في مصر وإفريقيا، مشيرًا إلى أن إطلاق «بنية للكابلات» بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع وشركة Corning Incorporated الرائدة عالميًّا في مجال الألياف الضوئية يُعدُّ أحد أهم الإنجازات خلال عام 2020.

وأضاف أن نحو 8 دول إفريقية قد تقدمت لحجز ثلثي إنتاج مصنع كابلات الألياف الضوئية لتميز المصنع بالسهولة وسرعة حصول هذه الدول على الكابلات للقرب الجغرافي، حيث كان يعاني المشغِّلون في إفريقيا من صعوبة نقل كابلات الفايبر التي تستغرق شهورًا بعد تحميلها ونقلها من خلال ناقلات بحرية وحاجتها إلى خدمات لوجستية مما يكلف المشغلين تكلفة أعلى، إلا أن مصنع «بنية» سيوفر كابلات بأفضل جودة وتكنولوجيا عالمية، إلى جانب سهولة التوصيل نظرًا للقرب الجغرافي، ولذا لاقى إنشاء المصنع صدى إيجابيًّا لدى المشغِّلين في القارة السمراء.

وأوضح مكي أن الشركة تنفِّذ أكبر مشروع للتحول الرقمي في قطاع الأعمال العام في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وهو خطوة كبيرة وجريئة من الدولة لتطوير الشركات الحكومية، كما تنفِّذ مشروع التحول الرقمي في قطاع الأعمال بالتعاون مع مايكروسوفت وsap، حيث يتم التنفيذ على مراحل متعددة، الجزء الأول منها يتعلق بنظام التشغيل «السوفت وير»، وتنفِّذه شركات عالمية مثل «أوراكل» و»إس إيه بي»، والجزء الآخر يتعلق بالبيانات، وتنفِّذه الشركة بالتحالف مع فودافون، وتُعدُّ شركة «بنية» المنفِّذ الرئيسي للمشروع.

وأشار إلى أن شركته تتميز كذلك بإنشاء مراكز الاستشارات والدراسات المتخصصة في مجالات المعلومات والاتصالات وتطويرها وإدارتها، بالإضافة إلى إقامة شبكات نقل الصوت والصورة والمعلومات المكتوبة وتشغيلها وصيانتها وتقديم خدمات القيمة المضافة وخدمات الإنترنت بعد الحصول على ترخيص من الجهات.

وأضاف أن الشركة تضم تحت مظلتها عدة كيانات، منها «فايبر مصر» للأنظمة التي تتولى تنفيذ مشروعات الأنظمة المتكاملة داخل المدارس وشركات قطاع الأعمال العام، و»فايبر مصر الهندسية»، و3 شركات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا، لافتًا إلى أن أعمال الشركة في مصر أصبحت مرجعية كنموذج عمل يُستهدف تكراره في دول أخرى مثل الكونغو.

تأثير الجائحة وقطاع التكنولوجيا

وعن تأثير جائحة «كوفيد 19» أوضح مكي أن الجائحة أثرت على العالم أجمع وفي العديد من القطاعات، إلا أن حجم العمل فيما يتعلق بالتحول الرقمي ارتفع للغاية، وسرَّعت الجائحة تنفيذ خطط التحول الرقمي لـ5 سنوات مقبلة، وزاد مستوى التوعية والاهتمام بهذا الأمر وحجم المشروعات التي ستُنفَّذ، حيث ساهمت الجائحة في إقناع الناس بأهمية التحول الرقمي والاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتوطين بعض الصناعات المهمة.وتابع بأن شركته لم تسرِّح عاملين خلال الجائحة رغم فترة التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل، حيث كان العمل مستمرًّا ولم يتوقف، موضحًا أنه تم تجهيز نموذج للتعامل مع تلك الفترة، إضافة إلى الاستثمار في الطاقات والقدرات البشرية للحفاظ عليها، ولم يتم تخفيض المرتبات، وتم تعيين موظفين جدد في الشركة لتنفيذ المشروعات الخاصة وضمان عدم توقف العمل خلال تلك الفترة لتسليم المشروعات في الوقت المناسب.

وأضاف: «نؤهِّل أنفسنا بمرجعية كبيرة في مصر ليعطينا هذا الأمر أولوية في بلاد أخرى، لا سيما إفريقيا».

وأكد أن الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به الحكومة المصرية في السنوات الماضية ساعد كثيرًا في مواجهة أزمة «كوفيد 19»، واستطاعت مصر تحقيق معدل نمو إيجابي، وأنصح الحكومة بالتركيز على الاستمرار في تطوير البنية التحتية التكنولوجية التي ساعدت البلاد على الصمود خلال الجائحة من تعليم وعمل وشراء «أونلاين».

وأوضح مكي أن الشركة تختص كذلك بإنتاج المحتوى الإلكتروني بصورة مختلفة من صوت وصورة وبيانات، وإدخال البيانات على الحاسب وبالوسائل الإلكترونية، وأعمال التوصيف والتصميم لنظم الحاسبات بمختلف أنواعها، وإنتاج النظم المدمجة وتطويرها وتشغيلها والتدريب عليها، وأعمال التوصيف والتصميم لشبكات نقل البيانات وتداولها، وإنشاء مراكز التدريب وإدارتها لإعداد الباحثين ومراكز نقل تكنولوجيا المعلومات.

 

الفرص الاستثمارية في مصر وإفريقيا

وأفاد بأن موقع مصر الجغرافي الحالي يعتبر من أهم المميزات التي تتمتع بها البلاد، وأن البنية التحتية التكنولوجية تمثل حاليًّا أحد أهم العوامل التي تركز عليها الدولة وتدعمها بكل قوة، مشددًا على أهمية عمل الشركات على تطبيق أفضل الممارسات، سواء في تبنِّي الإجراءات العالمية أو إجراءات التحول الرقمي.

وأشار إلى أن الدولة لديها دفعة قوية لتطوير الشركات الخاصة وسد الفجوة بين الحكومة المتحولة رقميًّا وشركات القطاع الخاص، ومنها الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يصل عددها إلى نحو 5 ملايين شركة، لافتًا إلى أن شركته تستهدف في المرحلة الأولى تطوير نحو 500 ألف شركة بالسوق المصرية خلال عامين، وذلك بالتعاون مع شركات عالمية، أبرزها «سيسكو وساب ودل وهانيويل وأورانج وفودافون واتصالات» وشركاء آخرون لأنها ستكون منصة للتحول الرقمي للقطاع الخاص.

وتابع بأن شركته وقَّعت اتفاقية إمداد استراتيجية مع شركة “Africa Data Centers” لتأمين مصادر مستمرة للبنية التحتية الحيوية للألياف البصرية والتكنولوجية لمواصلة بناء مستقبل إفريقيا الرقمي، حيث من المقرر أن تخدم الاتفاقية 7 من أكبر الدول الإفريقية.

وأضاف أن «بنية كابيتال» لخدمات الاتصالات قامت كذلك بتوقيع عقد مع حكومة الكونغو الديموقراطية لإنشاء شبكة اتصالات بقيمة 500 مليون دولار .

وأشار إلى أن الدراسة والواقع أكدا أن هناك فرصة كبيرة جدًّا للنمو في القارة الإفريقية التي تتجاوز مساحتها 30 مليون كيلومتر مربع وبها نحو 1.4 مليار نسمة، وعلينا التركيز على تلبية احتياجات هؤلاء المستخدمين، حيث إن المنافسة شرسة جدًّا، مع ملاحظة أننا لا نمتلك رفاهية التجربة والخطأ، لذلك نطبق مبدأ «أفضل ممارسة على مستوى العالم»، وكان شعارنا هو تقديم أفضل الخدمات بأعلى مستويات الجودة، وذلك بالشراكة مع أفضل الشركات العالمية للتكنولوجيا ومورِّدي الحلول واختيار أكثرها مرونة وكفاءة وقدرة على تلبية متطلبات المؤسسات في دول القارة السمراء.

بروفايل

 

 

 مهندس مصري من مواليد عام 1972. تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة وحصل على درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات والإلكترونيات عام 1995، ثم حصل على الماجستير في تكنولوجيا الاتصالات عام 1997 من جامعة نوتنجهام ببريطانيا.

 قام بتأسيس شركة «جسر الخليج الدولية “Gulf Bridge International التي أقامت أول كابل نقل معلومات عربي، وبدأ العمل فيه في عام 2008 حتى عام 2012، وهو حاصل على جائزة «الرئيس التنفيذي لعام 2014» عن قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، ومصنَّف ضمن قائمة «أقوى 100 شخصية» في قطاع الاتصالات العالمي من قبل مجلة «جلوبال تيليكوم بيزنس»، ويُعدُّ من خبراء تكنولوجيا الاتصالات البارزين في العالم العربي.

 تقلد عدة مناصب، وهي رئيس مجلس إدارة شركة «جي بي آي مصر»، ورئيس شركة «جي بي آي الإيطالية»، والمؤسس والرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لشركة «جلف بريدج إنترناشونال»، وعضو مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية، وعضو مجلس أمناء الاتصالات الباسيفيكية (العضو العربي الوحيد).

 اختير مؤخرًا من أهم 100 شخصية مؤثرة في صناعة الاتصالات بالعالم (أول مصري).