تحالف أوراسكوم للإنشاءات يوقع مذكرة تفاهم لبناء أول منظومة متكاملة لقطار فائق السرعة في مصر

قالت شركة أوراسكوم كونستراكشون بي. إل. في، إن تحالف أوراسكوم للإنشاءات و سيمنز والمقاولون العرب قد وقع مذكرة تفاهم مع الهيئة القومية للأنفاق (NAT) لتصميم وبناء وتشغيل أول منظومة متكاملة لقطار فائق السرعة في مصر.

وأوضحت الشركة في بيان إفصاح، اليوم الأحد، أن الاتفاقية تشمل نظام شبكة سكك حديدية على طول 1000 كم. يمتد أول خط قطار فائق السرعة عبر 460 كيلومتراً بقيمة تبلغ حوالي 3 مليار دولار أمريكي.

وسيربط هذا الخط الأولي، والذي سيكون أيضاً قابلاً لنقل البضائع، مدينة العين السخنة بمدينة العلمين مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.

يُضاف هذا المشروع الهام إلى قائمة مشروعات أوراسكوم في قطاع النقل والذي يشمل المونوريل والقطار الكهربائي والسكك الحديدية والمترو. كما أنه يعزز مكانة شركة أوراسكوم للإنشاءات كشريك رائد في المشاريع الضخمة في مصر.

وعلق المهندس أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي، قائلاً: "نحن نؤكد وضعنا كلاعب رئيسي في قطاع النقل. بعد نجاحنا المشترك مع شركة سيمنز في مشروعات الطاقة الضخمة، يسعدنا أن نتحالف مرة أخرى مع شركة سيمنز كشريكنا المتكرر".

وأكد بشاي أن هذا المشروع بربط مناطق نائية بطريقة مستدامة وبتطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في مصر.

تفاصيل المشروع

وشهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الخميس الماضي مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق وشركة سيمنز العالمية.

وبحسب بيان حكومي تضمنت مذكرة التفاهم تنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي أطوال نحو 1000 كم على مستوى الجمهورية، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه، مع البدء الفوري لتنفيذ الخط الذي سيربط مدينة العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.

من جهته، أوضح كامل الوزير، وزير النقل، أن الاتفاقية جاءت بعد مفاوضات طويلة انتهت بعد لقاء ممثلي الشركة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، باتفاق الطرفين على شروط ممتازة بفكر مختلف في التشغيل عن نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة، وبمواصفات تعد الأعلى على مستوى العالم؛ حيث لا توجد تقاطعات ولا مزلقانات كما هو معمول به في السكك الحديدية الحالية.

وأكد أن هذا المشروع يعكس عمق العلاقات المصرية الالمانية، في إطار حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تفعيل هذه العلاقات في كافة المجالات.

وأضاف أن مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، يبلغ طوله 460 كم، ويشمل 15 محطة وأن السرعة التصميمية للقطار تبلغ 250 كم/ ساعة، وسيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة.

وأشار إلى أنه سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية ومدينة برج العرب.

ونوه وزير النقل، بأنه تم الانتهاء من أعمال أبحاث التربة والرفع المساحي وتخطيط المسار وجارٍ العمل في تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار، وكذلك المحطات والأسوار بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار.

بينما ستبدأ الشركة الألمانية في أعمال الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء بالتزامن مع هذه الأعمال، بجانب تصنيع وتوريد عدد 34 قطار ركاب و10 جرارات لنقل البضائع.

ولفت إلى أنه من المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد الموقع مع شركة سيمنز العالمية، مؤكداً أنه روعي عند تشغيل القطار الكهربائي أن يخدم المدن الجديدة؛ لتلافي حدوث ما تم من نقص في ربط المدن العمرانية الجديدة بخطوط سكك حديدية.