الأربعاء، 14 مايو 2025 03:32 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

وفاة الملياردير الأميركي إيلي برود عن عمر يناهز 87 عامًا

السبت، 01 مايو 2021 10:30 م

توفي الملياردير الأميركي إيلي برود، الذي عمل فى بناء المنازل والتأمين، ودعم العديد من المتاحف والمراكز الفنية والثقافية في مسقط رأسه، لوس أنجلوس، عن عمر يناهز 87 عامًا.

و قد أكدت متحدثة باسم مؤسسة إيلي وإيديثي برود الخيرية، وفاته لصحيفة نيويورك تايمز، والتي قالت إنها جاءت بعد صراع طويل مع المرض. توفي برود في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس.

حياة مليئة بالتحديات

و قد وُلِد برود في نيويورك عام 1933 من أصل يهودى و الذى انتقلت ائلته اليهودية من ليتوانيا إلى ديترويت في عام 1940، حيث كان والده يعمل فى طلاء المنازل ويدير متاجر صغيرة.

و أثناء فترة الدراسة الثانوية و الجامعية عمل برود في وظائف ذات طابع غريب منها بيع أحذية السيدات.

بعد تخرجه من جامعة ميشيجان عام 1954 تزوج من إيديث لوسون وعمل محاسبًا، وكان يكسب أقل من 68 دولارًا في الأسبوع.

و بعد بضع سنوات اقترض مبلغ 12500 دولار من والدي إيديثي لبدء شركة بناء منازل في ديترويت تُعرف الآن باسم KB Home.

و قد صرح برود لاحقًا: "إذا قررت عيش حياتي بأمان طوال الوقت، فما كنت وصلت إلى شيء".

بعد نجاح شركته على الصعيد المحلى بدأ بالتركيز على صناعة التأمين، واشترى شركة Sun Life Insurance. في عام 1998، حصل برود على أكثر من 3 مليارات دولار عندما استحوذت American International Group على الشركة مقابل 18 مليار دولار.

و بعد تقاعده، حول برود كامل تركيزه إلى العمل الخيري و تبلغ ثروة برود حاليا 6.9 مليار دولار

المؤسسات الخيرية

أصدرت مؤسستا برود الخيريتين، وهما مؤسسة Broad Art Foundation ومؤسسة Eli and Edythe Broad Foundation، اللتان تدعمان الأبحاث الطبية والتعليم العام، أكثر من 4 مليارات دولار في شكل منح.

و كان برود قد كتب في عام 2019 مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان: "أنا من الـ1%. من فضلك، ارفع ضرائبي". وفي هذه المقالة، أوضح برود، "لقد حان الوقت لمن يمتلك ثروة كبيرة أن يسعى إلى تحقيق المساواة في الدخل، بدءًا بقبول دفع ضرائب أعلى من أي شخص آخر".

في عام 2008، قدم برود لمتحف لوس أنجلوس للفن المعاصر منحة قدرها 30 مليون دولار لإنقاذه من أزمة مالية. كما قدم 50 مليون دولار لمتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون وساعد في تمويل قاعة حفلات والت ديزني. في عام 2015، افتتح متحف الفن الخاص به، وأطلق عليه اسم The Broad، ويضم حاليًا أكثر من ألفي قطعة فنية معاصرة من مجموعته الشخصية.

وتابع برود في مقالته في نيويورك تايمز: "دعونا نعترف بصوت عالٍ بما نعرف جميعًا أنه صحيح: يمكن أن تبدأ ضريبة الثروة في معالجة عدم المساواة الاقتصادية التي تؤدي إلى تآكل روح قوة بلدنا".

وأضاف برود : "يمكنني تحمل دفع المزيد، وأنا أعلم أن الآخرين يمكنهم ذلك أيضًا".