الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

بعدما طالبت الشعب بتخزين طعام.. الصين تواجه أكبر موجة تفشي لكورونا

الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 11:49 م
أرشيفية
أرشيفية

حالة من القلق والذعر انتابت جمهورية الصين الشعبية، ثاني اكبر واقوى اقتصاد في العالم، بعدما انتشرت بها اليوم ثاني أسوأ موجة انتشار للفيروس التاجي بقوك تزيد عن أي وقت مضى، منذ ظهور الفيروس المميت "سارس كوف 2" لأول مرة في مدينة ووهان أواخر عام 2019.

 

وقالت وزارة الصحة الصينية اليوم، أن متحور فيروس كورونا المعروف باسم "دلتا" شديد العدوى، ينتشر في جميع أنحاء البلاد على الرغم من الإجراءات المتشددة والقيود المتزايدة التي اتخذها المسؤولون في محاولة لإحباط انتشار المرض.

وسجلت الصين من صفر لأكثر من 600 إصابة عدوى محلية في 19 من أصل 31 مقاطعة، في أحدث وأسوأ انتشار للمرض في ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ أزمة ظهوره وتفشيه في ووهان، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج".

 

وأعلنت الصين عن 93 حالة محلية جديدة، يوم الأربعاء وحده، و11 إصابة دون أعراض، وظهرت حالات إصابة في ثلاث مقاطعات أخرى، هي وسط تشونغتشينغ وخنان وجيانغسو على الساحل الشرقي.

وأكدت الوزارة، أن التفشي الأخير يأتي بشكل أسرع، ويتجاوز العديد من الإجراءات التي كانت تسيطر في السابق على الفيروس.

أدت الاستجابات الصارمة اللازمة للقضاء على متغير "دلتا "إلى دفع العديد من البلدان الأخرى التي كانت تسعى إلى القضاء على الوباء، بما في ذلك سنغافورة وأستراليا، إلى تحويل التركيز والاعتماد بدلا من ذلك على معدلات التطعيم المرتفعة لتكون قادرة على التعايش مع الفيروس كمرض متوطن.

اقرأ أيضا:

لماذا طالبت الصين مواطنيها بـ"تخزين الطعام"؟

أما العاصمة بكين فقد سجلت تسع إصابات، اليوم الأربعاء، بما في ذلك حالة تم الإبلاغ عنها في وقت سابق دون أعراض، ويبلغ إجمالي عدد الحالات في العاصمة في الموجة الحالية الآن 38، وهو رقم صغير مقارنة بالوضع في أجزاء أخرى من العالم ولكنه الأعلى لبكين منذ تفش ما قبل "دلتا" في بداية العالم.

وقالت رئاسة المقاطعة، إن مبيعات التذاكر إلى المدينة توقفت للقطارات من 123 محطة في 23 منطقة، وألغيت نحو نصف الرحلات الجوية وفرض المسؤولون قيودا على السفر.

 

وحثت وزارة التجارة الصينية السكان، يوم أمس الثلاثاء، الأسر على تخزين الضروريات لفصلي الخريف والشتاء، في ما يبدو استعدادا لتفشي المرض في المستقبل الذي قد يؤدي إلى عمليات إغلاق مفاجئة تزامنا مع موسم انخفاض درجات الحرارة الذي عادة ما يشهد ارتفاعا في أسعار السلع الغذائية.