أسهم شركات العقارات الصينية تهبط لأدنى مستوياتها خلال 5 سنوات
هبطت أسهم شركات العقارات الصينية لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال 5 سنوات بعد إبرام اتفاق بين وحدتين من وحدات شركة شيماو جروب القابضة مما أثار مخاوف بخصوص حوكمة الشركات في قطاع يعاني بالفعل من أزمة سيولة.
وبحسب وكالة بلومبرج، هبطت أسهم شركة شيماو جروب ووحدتها المعنية بتقديم خدمات عقارية بأكبر مستوى في تعاملات اليوم الثلاثاء.
وهبط مؤشر بلومبرج لأسهم الشركات العقارية بنسبة 4.3% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2017.
وكتب محللون بوكالة جي.بي.مورجان.تشيس بعد تخفيض تصنيف الوحدتين أن استحواذ أعلنته الشركة اواخر الأثنين " لا يفصح فقط عن شح السيولة المتاحة لشركة شياو، بل كذلك عن ضعف الحوكمة."
وبعد أن برزت حالة من التفاؤل الأسبوع الماضي رجحت انتهاء الأسوأ بخصوص القطاع العقاري الصيني المتأزم، اتجه المستثمرون مجددا للتخارج مع ظهور إشارات على عدم اتاحة التمويل.
وتم تسجيل تراجعات قياسية في أسهم وسندات مجموعة شيماو جروب، لتتم إثارة حالة من الإحباط بالنظر إلى أن الشركة كانت تعتبر حتى وقت قريب ضمن أقوى اللاعبين في القطاع وأكثر قدرة على تحمل تراجعات التمويل التي قادت إلى تعثر شركة إيفرجراند جروب وكايسا جروب القابضة.
قالت شيماو جروب أن شائعات غير محددة هي المسئولة عن الجولة البيعية، لكن التعليقات القليلة التي تصدر من الشركة بخصوص سلامتها المالية عززت تكهنات بتعرضها لأزمة سيولة.
واعتبر بعض المحلليين أن إعلان الشركة أمس الأثنين إبرام وحدة الخدمات التابعة لها إتفاق لشراء وحدة أخرى تابعة لشركة شيماو جروب نظير 1.65 مليار يوان (259 مليون دولار) يدلل على أن المطور العقاري ينقل الأموال من الأجزاء الأقوى إلى الأضعف في نطاق أعماله العقارية.
وأبدى المستثمرون قلقهم بخصوص إقبال المطورين على استخدام المدراء العقاريين المقيدين في البورصة كأدوات ماليين. وهبطت أسهم شركات الخدمات العقارية، مثل سوناك سيرفسيس القابضة و شركة كانتري جاردن سيفرسيس القابضة بنسبة 10% على أقل تقدير في تعاملات الثلاثاء.
وقالت، شركة شيماو جروب التي تم تأسيسها على يد الملياردير هيو وينج ميو، إن الشركة اختارت شركة كاشن&ويكفيلد لتقديم خدمات استشارية بخصوص الصفقة.
ومن ناحية أخرى، أبلغت مجموعة شيماو جروب وكالة بلومبرج الثلاثاء أنها استعدت لدفع أموال لسداد سندات بقيمة 30 مليون يوان سيحين موعد استحقاقها الجمعة القادمة.
لم يسهم الخبر في تهدئة مخاوف المستثمرين، إذ تراجع أسهم شركة شيماو بنسبة 20% عند الإغلاق في هونج كونج، بينما هبطت أسهم شركة شيماو سيرفيسيس القابضة للخدمات بنسبة 32%.
وهبط سعر سندات شيماو جروب، التي تصل فائدتها إلى 4.75% والتي يحين استحقاقها في 2022 ، بنحو 15 سنتا، لتقود التراجعات بين الديون الصينية ذات العوائد المرتفعة. وهبطت كذلك أذون الشركة المقومة باليوان.
تشغل شيماو المرتبة الثالثة عشر في تصنيف شركات التطوير العقاري من حيث المبيعات، وهي تشكل لذلك مصدر تهديد أقل خطورة للاقتصاد الصيني الأكبر في آسيا، مقارنة بشركة إيفرجراند.
لكن أوجاع شيماو قد أطاحت بآمال تمكن شركات التطوير العقاري الصينية الأعلى جودة من تخطي عاصفة حملة الحكومة الصينية على القطاع العقاري.
استوفت شيماو جروب جميع التقييمات الثلاثة المقدمة لكبح تمويل المطورين العقاريين، بما يؤشر على قدرتها على حيازة مركز مالي أكثر قوة وسهولة حصولها على القروض من أسواق الدين.
لكن مخاوف تعرض شيماو جروب لمشكلة شح السيولة استمرت حتى بعد تمرير زمرة من التدابير التنظيمية المكرسة لاحتواء تبعات الحملة التنظيمية المضادة لشركات التطوير العقاري.
وتحتاج شيماو جروب والشركات التابعة لها إعادة التمويل أو سداد سندات بقيمة 2.5 مليار دولار يحين موعد استحقاقها خلال 2022.
