الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

شركة هندية تستحوذ على "نيمبوس هيلث" الألمانية الرائدة في إنتاج القنب الطبي

السبت 05/فبراير/2022 - 10:13 م
أصول مصر

أعلنت شركة مختبرات الدكتور ريديز الهندية، المُدرجة في بورصتي مومباي ونيويورك، أنّها أبرمت اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة نيمبوس هيلث الألمانية التي تُركّز على القنب الطبي.

وتستحوذ شركة الدكتور ريديز على "نيمبوس هيلث" مقابل دفعة مسبقة، فضلاً عن مدفوعات إضافية قائمة على الأداء والإنجازات على مدى السنوات الأربع القادمة.

وتُعدّ "نيمبوس هليث"، التي تأسّست عام 2018، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج القنب للاستخدامات الطبية في ألمانيا، وستسمح عملية الاستحواذ لشركة دكتور ريديز بتسخير عناصر القوة التي تتمتع بها نيمبوس هيلث، وتقديم الأدوية الطبية القائمة على القنب كخيار علاجي واعد للمرضى. وستعمل الشركة تحت العلامة التجارية "نيمبوس هيلث" وكشركة تابعة مملوكة بالكامل لـ"دكتور ريديز".

وازداد الطلب على القنب الطبي، في السنوات الماضية، عندما تم تشريعه من قبل البرلمان الألماني في 2017. وتُقدّر قيمة سوق القنب الطبي في ألمانيا بالفعل بنحو 122 مليون يورو في عام 2021 مع نمو بنسبة 25% تقريباً، مقارنة بعام 2020 وبمعدل نمو سنوي مركب يقارب 55% منذ عام 2017، ما يجعل ألمانيا من أكبر الأسواق الأوروبية في هذا المجال، كما يلجأ حوالي 150 ألف مريض ألماني إلى القنب الطبي لتلبية احتياجاتهم الصحية.

وقال باتريك أجانيان، رئيس قسم الأدوية المكافئة في أوروبا بشركة "دكتور ريديز": "نشهد استخداماً مُتزايداً للقنب الطبي في معالجة وعلاج الاحتياجات الطبية العالية غير المُلباة، لا سيما في مجال إدارة الألم والجهاز العصبي المركزي. علاوة على ذلك، مع إجراء العديد من الدراسات للاستفادة من القنب الطبي وإدخاله في الاستخدامات الطبية، نؤمن بأنّ القنب الطبي يشكّل مجالاً ضرورياً لتقديم الرعاية الصحية في المستقبل".

فيما له صلة أعلنت الحكومية المغربية أوائل العام الماضى، أن المغرب يعتزم تقنين زراعة نبتة القنب الهندي التي يُستخرج منها مخدر لاستعمالات طبية وصناعية، وفق بيان للحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي الخميس.

وأفاد البيان بأن الحكومة شرعت في دراسة مشروع قانون قدّمه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يتعلق "بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي"، على أن تُستكمل دراسته والتصديق عليه خلال المجلس الحكومي المقبل.

وهذه أول مرة تعلن فيها السلطات رسمياً عزمها على تقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات مشروعة، بعدما ظل الموضوع يثير جدلاً واسعاً منذ سنوات، علماً بأن هذه النبتة تُزرع بشكل غير قانوني في المناطق الشمالية ليُستخرج منها مخدّر الحشيشة الذي يتولى المهرّبون نقله بشكل أساسي إلى أوروبا.

يُنتظر أن تصبح هذه الزراعة مباحة في مناطق محددة ستُحصَر لاحقاً، بموجب ترخيص تسلّمه وكالة متخصصة. لكنها ستكون مشروعة فقط "في حدود الكميات الضرورية لتلبية حاجات إنتاج موادّ لأغراض طبية وصيدلية وصناعية"، وفق مشروع القانون الذي اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس".

كما يشترط على المزراعين المرخص لهم الانخراط في تعاونيات، مع "إجبارية تسلُّم المحاصيل من طرف شركات التصنيع والتصدير"، تحت طائلة عقوبات.

كانت زراعة القنب الهندي شائعة في عدة مناطق مغربية، وتُحوَّل أوراقها إلى مخدر "الكيف" التقليدي. لكنها مُنعت عام 1954 دون أن تختفي عملياً، خصوصاً في شمال البلاد.