تعاقدات العقارات التجارية في السويد تلامس قمة قياسية في الربع الأول

لامس حجم التعاقدات العقارية التجارية في السويد قمة قياسية خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام، على الرغم من أن احتمالات رفع الفائدة بدأت تثير مخاوف لدى المستثمرين والمحللين.

وبلغت قيمة العقارات التي تم تبادلها تجاريا  53.6 مليار كورونا (5.6 مليار دولار) خلال الربع الأول، بحسب بيانات جمعتها شركة نيوسيك بروبرتي مانجمنت.

تزيد هذه القيمة أيضا بنسبة 3% عن تلك المسجلة خلال ذات الفترة من 2021 الذي يعد العام الأكثر ازدحاما على الإطلاق بخصوص الصفقات.

وقال ماكس باركلي رئيس شركة نيوزايك الاستشارية :" الصفقات قوية بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة."

وأضاف أن الرؤية المستقبلية جيدة للغاية على الرغم من أن بعض المستثمرين الذين قدموا إلى سوق شمال أوروبا مؤخرا أصبحوا أكثر ترددا.

ويجئ التردد وسط ورود  سلسلة من التعليقات السلبية بخصوص سوق العقارات السويدية خلال الأسابيع القليلة الماضية في ظل تسارع معدلات التضخم وارتفاع تكاليف سوق الائتمان.

وقال محللون الشهر الماضي إن الأوضاع مرشحة لكي تصبح أكثر صعوبة فيما يخص قطاع العقارات، بينما قال دانسك بنك الأربعاء  إن الأرباح القطاعية ربما تتعرض لضغوط أكبر.

اهتمام خارجي

وبرغم هذا  يبدو أن تلك المخاوف لم تضر بعد باهتمام المستثمرين الدوليين بالسندات التي تصدرها شركات وجهات داخل السويد، حيث أقبلوا  العام الجاري على شراء العديد من السندات المقومة باليورو داخل السويد.  

وشهدت منطقة شمال أوروبا الأوسع نطاقا تعاقدات عقارية بقيمة 15.4 مليار يورو (16.7 مليار دولار) تم إبرامها في الربع الأول، بما يعني تسجيل زيادة بنسبة 59% مقارنة برواج العام الماضي.

سجلت العقارات السكنية أعلى تعاقدات خلال الأشهر الثلاث الأولى من 2022 بما يعادل ثلث الحجم، وتبعتها العقارات العام التي سجلت خمس الحجم.

وبرغم الزيادات الحالية في أسعار الفائدة فإن بنك باركليز في نيوسيك يقول إن الاهتمام بالاستثمار في العقارات في منطقة شمال أوروبا لا يزال مرتفعا للغاية، بجانب أن الوصول إلى رأس المال لا يزال يبدو جيدا.