بملياري يورو.. ألمانيا تقرر رفع قيمة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا

أعلنت الحكومة الاتحادية الألمانية عن اعتزامها زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا خلال العام الجاري إلى ملياري يورو، حيث أشار وزير المالية كريستيان ليندنر: "الأموال ستفيد أوكرانيا إلى حد كبير، والمستشار طلب ذلك في مرحلة مبكرة".

وأوضح في تصريحات على موقع تويتر، أنه سيتم توفير المبلغ من خلال الميزانية التكميلية للموازنة الألمانية، فيما بينت متحدثة باسم الحكومة أن الإدارات المعنية وافقت بالفعل من حيث المبدأ منذ أسبوعين على زيادة الأموال بشكل كبير لما يسمى بمبادرة التحديث.

وقال إنه تم تحديد مبلغ إجمالي قدره ملياري يورو خلال الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى أن الجمعة الماضية، كان قد أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أن بلاده تقف إلى جانب أوكرانيا، وأنها خصصت بالفعل 2 مليار يورو للسلطات الإقليمية لدعم اللاجئين الأوكرانيين، لافتاً بعد اجتماع للحكومة: "سنخصص مبلغ إجمالي بحجم 2 مليار يورو هذا العام، منها 500 مليون مخصصة للسلطات المحلية لضمان التكاليف الإضافية المرتبطة بإيواء اللاجئين".

وفي ذات السياق، أشار أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من نظام كييف. وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية صارمة وغير مسبوقة على روسيا.

وفى وقت سابق أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، إصراره على رفض سداد المدفوعات المستقبلية لتوريدات الغاز الروسي بالروبل، قائلا إن "دفع توريدات الغاز الروسي سيتم باليورو أو الدولار وفقا للتعاقدات القائمة".

وذكر شولتس على "تويتر":"هكذا الأمر وسيظل على هذا النحو أيضا، وقد أوضحت ذلك أمس أيضا في محادثتي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

دفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بالروبل

وقبل أيام أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه ليس من الممكن تنفيذ طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بالروبل.

وقال أن العقود لا تنص على طلب روسيا بهذا، مضيفا: "إن الطلب الروسي لا يتماشى مع ما تم التوقيع عليه، ولا أرى سببا لنطبقه".

مطالب الرئيس الروسى

وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "نواصل عملنا التحليلي، لكن جميع النصوص الموقعة واضحة، هذا محظور"، وأضاف: "يتعين على الفاعلين الأوروبيين الذين يشترون الغاز ويتواجدون على الأراضي الأوروبية أن يدفعوا باليورو".

وأكد "ماكرون" أن موسكو تسعى بهذا المطلب إلى إنشاء "آلية التفاف" على العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها الأوروبيون في أعقاب غزو أوكرانيا، فيما أعربت ألمانيا المعنية بشراء الغاز الروسي الأربعاء عن استنكارها "خرق العقد" من جانب بوتين الذي أمهل حكومته أسبوعا لوضع نظام الدفع الجديد بالروبل.

الجدير بالذكر أن ألمانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي الذي يمثل حوالي 55% من إجمالي وارداتها الغازية، وعلى الرغم من غزو أوكرانيا، فالغاز الروسي مستمر في التدفق إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض فرض حظر عليه.

تعهدات الدول الأوروبية

وتعهدت الدول الأوروبية بالإسراع في خفض اعتمادها على الغاز الروسي، فيما أوضحت فرنسا، أنهم يحصلون بشكل كبير جدا على الغاز الروسي، مضيفا: "وما نعتبره نقطة ضعف بالنسبة لنا هو أيضا نقطة ضعف لروسيا التي لا تستطيع تغيير هيكلية خطوط أنابيبها بين ليلة وضحاها".