الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

انقطاع الغاز الروسي عن فرنسا.. ماذا حدث؟

السبت 18/يونيو/2022 - 05:50 ص
أصول مصر

كشفت الشركة المشرفة على شبكة نقل الغاز الفرنسية "جي ار تي غاز" (GRTgaz)، عدم تلقي باريس الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ 15 يونيو.

انقطاع التدفق المادي بين فرنسا وألمانيا

ويأتي ذلك مع ، مع الإشارة إلى أن فرنسا تعتمد على روسيا في حوالى 17 % من غازها، وذلك عبر خطوط الأنابيب، أو على شكل سائل عن طريق ناقلات الغاز الطبيعي المسال. 

هذا وتصل الغالبية العظمى من الغاز المستورد عادة عن طريق خط الأنابيب، من خلال نقطة الترابط الوحيدة مع ألمانيا، فيما انخفضت التدفقات بنسبة 60 % منذ بداية العام.

نقطة الاستيراد تعمل بنسبة 10% 

هذا وتعمل نقطة الاستيراد هذه بنسبة 10% فقط من طاقتها "منذ بداية عام 2022"، وفق "جي ار تي غاز"، فيما لا تعرف "جي ار تي غاز" سبب الانخفاض.

ويأتي هذا في وقت خفضت فيه "غازبروم" بشكل كبير شحنات الغاز إلى ألمانيا، عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1"، بينما طمأنت الشركة الفرنسية المخزونات الفرنسية مع ترقب الشتاء المقبل.

وتبلغ 56 % في مقابل 50 % عادة في التاريخ نفسه، فيما تستورد فرنسا الغاز من دول أخرى، بينها إسبانيا، التي زادت شحناتها في الفترة الأخيرة.

اقرأ أيضا:

علم مصر يزين ملعب "دى فرانس" انتظاراً لمباراة ليفربول وريال مدريد..اليوم

شركة غازوم الفنلندية تعلن توقف إمدادات الغاز الروسي إلى البلاد

اعتبارا من اليوم.. روسيا توقف الغاز  عن إحدى الدول

 

وواصل البرلمان والمجلس الأوروبيان، الممثلان للدول الأعضاء في الاتحاد، إلى اتفاق بشأن لائحة تنص على أن تملأ الدول الأعضاء احتياطياتها من الغاز إلى 80% على الأقل من طاقتها بحلول نوفمبر المقبل.

بحسب الاتفاق ستتم زيادة مستوى الملء الأدنى الإلزامي لمنشآت تخزين الغاز تحت الأرض إلى 90%

وبحسب الاتفاق ستتم زيادة مستوى الملء الأدنى الإلزامي لمنشآت تخزين الغاز تحت الأرض إلى 90% لمواسم الشتاء المقبلة، من أجل ضمان تزويد كافى للاتحاد الأوروبي، بعدما كشف غزو أوكرانيا مدى اعتماده على الغاز القادم من روسيا.

2022 سيبلغ الحد الأدنى المأمول 80%

وبالنسبة إلى عام 2022 سيبلغ الحد الأدنى المأمول 80%، لكن دول الاتحاد الأوروبي تسعى بشكل جماعي إلى تحقيق ملء 85% من سعة تخزين الغاز

يذكر أن تسع دول من بين الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ليس لديها مرافق لتخزين الغاز، وهي قبرص، وإستونيا، وفنلندا، واليونان، وإيرلندا، وليتوانيا، ولوكسمبورج، ومالطا، وسلوفينيا.، وسيتعين عليها ضمان تخزين ما لا يقل عن 15% من متوسط استهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، في دولة أخرى عضوة في الاتحاد.

وفي المقابل تمثل مرافق التخزين في 5 بلدان هي ألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وفرنسا، والنمسا، ثلثي إجمالي سعة التخزين في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المجلس أيضاً أنه "يمكن للدول الأعضاء تحقيق هدف 90% جزئياً من خلال حساب مخزونات الغاز الطبيعي المسال أو محروقات بديلة".

غير أن الاتفاق الذي يستند إلى اقتراح قدمته المفوضية الأوروبية في 23 مارس، لا يزال بحاجة إلى موافقة البرلمان والمجلس رسمياً، لدخوله حيز التنفيذ.

وأنشأ الاتحاد الأوروبي أيضاً منصة للمشتريات المشتركة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، ما يجعل التفاوض على أسعار أفضل ممكناً، والوفاء بالتزامات التخزين المأمولة، وقد عقد اجتماع أول بهذا الصدد في أبريل الماضي.

وفي عام 2021 استورد الاتحاد الأوروبي نحو 155 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، أي ما يمثل 45% من وارداته من الغاز، ونحو 40% من استهلاكه، وقد بدأ الاتحاد بتنويع مورديه والتوجه خصوصاً إلى الولايات المتحدة، والجزائر، والشرق الأوسط.

وتريد المفوضية الأوروبية خفض مشترياتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، وبالكامل قبل عام 2030. وقدمت  خطة بقيمة 210 مليارات يورو الأربعاء الماضى لتسريع استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتوفير الطاقة.

كان الأوروبيون قد أعلنوا وقف واردات الفحم الروسي اعتبارا من أغسطس المقبل، في وقت تناقش الدول الأعضاء حظر النفط الروسي بحلول نهاية العام.

إقرأ أيضاً.. طوكيو: اليابان ستحظر «مبدئيًّا» واردات النفط الروسي