الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الرئيس عبد الفتاح السيسي: لا أقوم ببيع حصتي كدولة إلا بعد أن يقوم المطور ببيع حصته لكي لا نصبح منافسين ولا يزيد المعروض بالسوق

الثلاثاء 05/يوليو/2022 - 09:16 ص
أصول مصر
 

تستمر مصر في جني ثمار التنمية والتطوير على الرغم من التحديات التي يعانيها العالم أجمع، ويتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لتخفيف الآثار السلبية لتلك التحديات.

الناس شعرت إن البلد بتتغير في كل المجالات.. والتطوير العقاري كان مقتصرًا على قرى الساحل الشمالي والبحر الأحمر

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة حريصة دائمًا على أن يكون لديها مخزون من السلع الأساسية والاستراتيجية يكفي لـ6 أشهر مقبلة، وذلك لضمان عدم الإضرار بالمواطن وضبط الأسعار، متابعًا: «ولكن السؤال المهم لحد إمتى ستظل السيطرة على الأسعار؟».

الاكتفاء الذاتي المطلق صعب.. وتم تحقيقه في سلع أساسية منها الأرز والخضراوات

وتابع: «هل نستطيع أن نجعل الأسعار مسيطرًا عليها بمبادرات أخرى حتى نهاية العام؟! ولكن ما أقوله لنا ولكل المجتمع المدني والحكومة والكل، أنا عمرى ما اتكلمت في موضوع الاستهلاك، ولكن إنفاق الحد الأدنى من كل شيء سيساعدنا على تجاوز الأزمة».

الدولة حريصة دائمًا على وجود مخزون من السلع الأساسية يكفي لـ6 أشهر

ووجه الرئيس السيسي الشكر إلى المزارعين لتوريدهم ما يقرب من 4 ملايين طن من محصول القمح، مما ساعد على وجود احتياطي استراتيجي جيد من القمح.

وأضاف الرئيس السيسي أنه تم تحقيق الاكتفاء في عدد من السلع الأساسية، مثل الأرز والسكر والخضراوات والفاكهة والألبان والدواجن، وتابع: «وداخلين على السمك، والقمح لسا شوية، نتمنى خلال السنتين الجايين وضع مليون فدان إضافة على الرقعة المنزرعة الآن، ما يعطينا ما يقرب من 3 ملايين طن يساعدونا على مواجهة الظروف».

وتابع الرئيس السيسي: «الاكتفاء الذاتي المطلق صعب»، موضحًا أن هناك 90% من الزيوت المستهلكة في مصر تأتي من الخارج.

 

الصناعة والإنتاج

القطاع الخاص يطور نفسه.. وإعادة مصر إلى سابق عهدها بالصناعة يحتاج إلى مشاركته

وشدد الرئيس السيسي على حرص الدولة على توفير مستلزمات الإنتاج، فالدولة لا تتحمل أن تتوقف المصانع وأن يتم الإضرار بالعمالة بها وأن يصبح مصيرهم الشارع، متابعًا: «نخصص 4 مليارات دولار لشراء مستلزمات الإنتاج، وحريصون على استمرار عمل المصانع».

وأضاف: «الأزمة اللي موجودة في العالم كله وسلاسل التوريد مأثرة على حاجات كتير، حتى المصانع اللي إحنا تعاقدنا عليها من 4 سنوات فيه بعضها متأثر إن الحاجات ما بتوصلش لحد دلوقتي نتيجة لده، لكن كدولة مصرية تسعى وتفتح الاعتمادات ومستلزمات الإنتاج والسلع الغذائية دي مفيهاش كلام».

وأشار إلى أن القطاع الخاص حريص على ماله، ويقوم بتطوير نفسه بصورة مستمرة وتقليل تكلفة التشغيل ليصبح منافسًا، وإعادة الصناعة مرة أخرى في بلد مثل مصر تستغرق وقتًا طويلًا، وفي حاجة دائمًا إلى مشاركة القطاع الخاص.

الصناعات الصغيرة والمتوسطة

نحرص على توفير مستلزمات الإنتاج.. فالدولة لا تتحمل أن تتوقف المصانع

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة أرسلت لجانًا منذ 3 سنوات خاصة بالأراضي الصناعية وسبل إتاحتها للناس، وتحديدًا على 30 مليون متر، واكتشفت اللجان أن هناك 3 ملايين متر فقط انتهت، أي 10% من الأراضي فقط، وتدخلت الدولة بعد ذلك بإنشاء المجمعات الصناعية.

الدولة أرسلت لجانًا منذ 3 سنوات للأراضي الصناعية وتم وقتها اكتشاف أن المساحة التي تم العمل عليها 3 ملايين من 30 مليون متر

وتابع: «ولو إنت مستثمر صغير وعايز تشتغل ما تدخلش في متاهات تدبير أرض وترفيقها رغم إن الدولة كانت بترفق الأرض، ثم تدخل في إجراءات مع الدولة علشان تعمل التراخيص».

وتابع: «إحنا قلنا لأ.. إحنا هنمنح المصنع فاضي، ومعاه كمان فرصة قرض تشتري المكن، ولو عايز تعرف بعض الأفكار زي دراسات جدوى ممكن تشتغل بيها، وخلصنا 9 مناطق، والهناجر موجودة والطاقة الكهربائية والأمن الصناعي وكل ما يلزم من أجل إطلاق مشروع فيها».

 

التطوير العقاري

أجرينا شراكات مع المطورين العقاريين بتوفير أراضٍ لهم مقابل حصص عينية للدولة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه مع المطورين العقاريين، متابعًا: «إحنا مع المطورين عاملين شكل من أشكال الشراكة، بنقولهم إحنا بنوفر لكم أرض وإنتوا اشتغلوا وادوني حصتي عينية، وأنا مش هابعها قبل ما تبيعوها، يعني أنا مش هبيع حصة الدولة قبل ما الشركة تبيع حصتها عشان مكونش منافس ليها، ومخليش فيه زيادة من المعروض من الوحدات بالسوق».

إنك تبقى منافس للسوق العقارية العالمية مشوار كبير أوي

وتابع: «ساعات نقول لشركات التطوير العقاري بيع الاتنين، وابقى حاسبنا إحنا على حصتنا، هذه الأمور حولت الشكل المعيب في أرضنا إلى منشآت ومدن وكل حاجة جميلة، أما إنك تبقى منافس للسوق العقارية العالمية فده مشوار كبير أوي».

ساعات بنقول لشركات التطوير العقاري بيع الاتنين وابقى حاسبنا على حصتنا

وأضاف: «محدش أبدًا هيروح يشتري شقة في مكان المياه بتقطع فيه والكهرباء بتقطع وزحمة، وده تم القضاء عليه تمامًا، عشان كده الناس شعرت إن البلد دي بتتغير في كل المجالات، التطوير العقاري قبل كده كان مقتصر على قرى في الساحل الشمالي والبحر الأحمر، بس ده مش مسار عقاري، المواطن عاوز يعيش في مدينة مش في قرية سياحية مقفولة عليه، وتبقى حلوة تلاتة أو أربع شهور، وباقي السنة مفيهاش ناس، كل إنسان عاوز يعيش في مدينة فيها حياة».

حياة كريمة

سيتم العمل بالمرحلة الثانية من «حياة كريمة» بالتوازي مع الأولى

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة كان لديها هدف للانتهاء من مشروعات «حياة كريمة» بعد عام ونصف، متابعًا: «أنا قلت أنا بتمنى إن إحنا نخلص البرنامج ده في 3 سنين، وقلت إن التخطيط اللي موجود على الأرض مش منظم وإحنا هندخل نشتغل على الأرض».

وأضاف أن حجم الطلب على المواد التي تُستخدَم فى البرنامج ضخم جدًّا في كل المجالات، «وهناك مشاكل فى سلاسل الإمداد فيها، وبالتالي الموضوع هيطول مننا»، متابعًا: «طب إحنا هنعمل إيه؟ المرحلة التانية هتكون مع الأولى ومش بعد ما نخلص الأولى، وحتى النهاردا لو فيه تأخير نتيجة الظروف اللي إحنا بنتكلم عليها، لن تتوقف المرحلة التانية ولا التالتة إن شاء الله».

البترول وقضية المياه

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يخص البترول: «هناك اعتبارات ألا نكون ضاغطين على الناس أوي، ولكن كمان حسب قدرتنا على دعم المحروقات، وكنا عاملين الموازنة 60 أو 70 أو 80 و90 ماشى نستطيع هذا، ولكن أكثر من ذلك 120 أو 130 أو 150 كتير أوي، ولا أستطيع أن أقول أين ستصل لجنة تسعير المحروقات، لأن تقديرهم فني ومالي».

وتابع الرئيس فيما يخص سد النهضة: «أنا كلامي مش كتير، محدش هيقرب من مياه مصر، إزاي بقى؟ نحن نتحدث بالدبلوماسية وبطول البال والصبر، وفي نفس الوقت حجم المشروعات التي تم تنفيذها للاستفادة من مياه مصر وإعادة تدويرها مرة واتنين وتلاتة هذا غير موجود في العالم، وبقول يا رب أمامك أنا بآخد بالأسباب، أنا عملت كل ما يمكن عمله، صبرت وطولت بالي وأعطيت الفرصة واشتغلت على الحاجات اللي عندي».

30 يونيو

30 يونيو ثورة لم تحدث في التاريخ.. ولم يتحرك شعب في العالم كله بتلك الأحجام

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثورة 30 يونيو قائلًا: «إحنا ما عشناش وما زايدناش على إنها ثورة لم تحدث في التاريخ ولم يتحرك شعب في العالم كله بهذه الأحجام لتغيير واقع في مصر ولا في المنطقة ولا في العالم، وأنا كنت مسئول في الوقت ده وبارصد، وطلَّعت طيارات تصور في كل ميادين مصر».

وتابع الرئيس: «الموضوع كاشف للفكرة، إزاى يتحرك 30 مليون بني آدم، وبالمناسبة اتحركوا مرتين، والتاني ده كان تحدي من جانبي للناس، باتحدى بالناس في مصر وفهمهم للعالم كله علشان يشوف اللي مش عايز يشوفه، ويجي يقولك تغيير بالقوة.. لا لا ده ناس.. ده ملايين المصريين خرجوا، لذا اللي حدث في 30 يونيو ده غير مسبوق وأمر لازم الناس كلها تتوقف أمامه، أصحاب الأفكار وأصحاب العقائد.. ليه الناس خرجت كده.. هي قلوب الناس دي مش بيد الله ولا إيه؟! مش بيقولوا القلوب بين إصبعين من أصابع الله، طيب إزاى ربنا يحرك الـ30 مليون دول؟!»

وبالنسبة للحوار الوطني قال الرئيس: «إحنا أطلقنا وقولنا مش هنسيطر عليه عشان محدش يقول إن إحنا بنوجههم لا عشان ياخد فرصته ونشوف كلنا ونبقى مستعدين كلنا إن إحنا نسمع بعضنا، ويبقى فيه أرضية مشتركة تجمعنا، ونتكلم بقى مرة مع بعض، وتنقد وتقول اللى أنت عايزه، وأنا أرد عليك، المهم إننا نجتمع على حاجة واحدة بإن البلد دي نحافظ عليها».

 

دور الإعلام

الرئيس السيسي للإعلاميين: مش مطلوب أبدًا منكم إنكم تتكلموا بشكل إيجابي علشان تدعم حد.. أنا عاوزك تشوف الحقيقة وتقولها للناس

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، موجهًا حديثه لعدد من الإعلاميين: «يا جماعة انتبهوا إنتم عاوزين يكون عندكم رؤية واضحة، وأنا مطلوب أوفرها، وأنا بالمناسبة أي حد يخش على رئاسة الجمهورية في كل الموضوعات اللي بتتكلم فيه ببياناتها موجودة، طيب فيه مشاكل؟ أنا موافق، تعالوا نشوف المشكلة مع المختص ونتحرك فيها».

وأضاف الرئيس السيسى: «بالمناسبة مش مطلوب أبدًا منكم إنكم تتكلموا بشكل إيجابي علشان تدعم حد.. أنا عاوزك تشوف الحقيقة وتقولها للناس». وأكد الرئيس السيسي أن بناء الفهم الحقيقي بقدرتنا وتحدياتنا سيجعل المواطن يتحمل، وسيشكل ذلك حصانة ومناعة لدى المواطنين، وتابع: «كمسئولين نتكلم بصدق، والإعلام يتكلم بفهم».

الشأن العربي

قال الرئيس السيسي: «دائمًا كنت أقول لكم خلوا بالكم من بلدكم، والناس كانت مستغربة لماذا تقول ذلك، ودائمًا تكررها، هو خايف من حاجة؟ لا أنا عايز أقول إن إحنا ليس لدينا عذر أمام أنفسنا وأمام التاريخ وأمام الله بعد ذلك إننا نضيع بلدنا، لا أتحدث عن مصر، ولكن أتحدث عن كل الدول العربية، ليه معندناش عذر؟ لأن الله أعطانا تجربة مرئية ننظر للدول أخرى، فليس لدينا عذر ألا نأخذ بالنا من بلادنا».

قال الرئيس السيسي: «والنقطة التانية إننا نحاول أن نحافظ على أن الأمور لا تتطور وتصعب، فإذا قدرنا نحل المسألة من خلال المسار الدستوري ومباحثات وتشجيع الأشقاء في ليبيا أن يتفهموا أن مصلحة ليبيا أكبر من أي مصلحة ثانية، ويجب على الأقل أن نحافظ على ألا تتصاعد الأمور وتنزلق إلى مواجهة مسلحة ونعود للأوضاع التي كانت موجودة في 2019 و2020».

وتابع الرئيس السيسي: «حتى الآن نحن نسيطر على هذه الأمور من خلال جهودنا مع الأشقاء، ومهتمين بهذا الملف، فالحد الأدنى أن يكون هناك هدنة ولا يكون هناك اقتتال داخلي، لأن هذا يمثل تهديدًا لنا، فهل الأمر يمكن أن يشهد انفراجة حقيقية لليبيا أو غيرها؟

لليبيا تحديدًا كل شيء ممكن عندما تخلص النوايا والإرادة، وهذا ليس بكثير، وبالنسبة للأشقاء في الخليج، أوجه الشكر ليهم لأنهم تحركوا معنا من غير ما نطلب، ونحاول من جانبنا أن نجعل الودائع استثمارات، ونحن لدينا مشروعات كثيرة، فمصر بها العديد من الفرص، نرحب بالأشقاء كاستثمار مشترك ممكن، ولو هما لوحديهم ليس لدينا مشكلة، فنحن مستعدين لذلك».

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة المصرية تحاول في ظل الأوضاع الصعبة الناتجة عن الحرب (الروسية – الأوكرانية) أن تعمل على إدارة متوازنة في ظل الأزمة العالمية، بعيدًا عن أي استقطاب من الطرفين، مشددًا على أن المرحلة الحالية صعبة على كل دول العالم، وأنها غير واضحة، وتابع: «علاقتنا طيبة بالجميع».

وأضاف السيسي أننا دائمًا ما نؤكد أن المسار السياسي والدبلوماسي والسلمي في غاية الأهمية بعيدًا عن الحل العسكري، وتابع: «هذا موقفنا باختصار شديد، أن نعمل على إدارة متوازنة بعيدًا عن الاستقطاب».