السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

مستوردون يتوقعون انفراج أزمة قطع غيار السيارات بداية العام الجديد

الإثنين 08/أغسطس/2022 - 10:02 م
أصول مصر

يشهد سوق قطع غيار وإطارات السيارات، أزمة نقص بسبب بطء إجراءات الاستيراد من خلال فتح الاعتمادات المستندية، إضافة للأزمات العالمية فى بلدان المنشأ، سواء بسبب إغلاقات جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.

استطلعت "أصول مصر" أراء مستوردى قطع غيار السيارات والإطارات للوقوف على توقعاتهم بخصوص توقيت انتهاء الأزمة، ومدى نسبة توافر قطع الغيار بالأسواق المحلية..

20 % نقصاً فى إطارات السيارات فى الوقت الحالي

قال أسامة حال، رئيس مجلس إدارة شركة "بلستون" للإطارات، إن سوق الإطارات يشهد نقصاً يبلغ 20%، وزيادة التكلفة، موضحاً أن النظام الجديد الخاص بالاستيراد عن طريق فتح الاعتمادات المستندية يتسم بطول الإجراءات، حيث يتم وضع مبلغ الاستيراد فى البنك، والانتظار نحو شهرين أو ثلاثة لحين انتهاء الإجراءات، ويصل المبلغ للمورد بعد فترة زمنية تستغرق حوالى 60 يوماً من يوم الشحن، وبالتالى يضطر المورد  لزيادة سعر المنتج لتعويض تأخر الأموال، وتعطيل دوران رأس المال، وهو ما يؤدى فى النهاية لرفع أسعار المنتجات، وينطبق ذلك على إطارات السيارات، هذا بالإضافة إلى تذبذب سعر الدولار بصورة يومية، وهو ما جعل الزيادات السعرية للسلع لا تتوقف.

وأوضح “حال” أن مخزون الإطارات فى مصر يكفى ما يقرب من 6 إلى 7 أشهر فقط، وسوف تشهد السوق حالة من الارتباك بسبب النواقص التى قد تصل إلى 40 أو 50%.

إجراءات تحجيم الاستيراد للحفاظ على العُملة الأجنبية  

وأكد “حال” أن تصرف الدولة حيال الاستيراد يأتى لمواجهة الأزمة العالمية، ومحاولتها توفير العملة الأجنبية للمواد الغذائية والأدوية.

ونصح المستهلك بالحفاظ قدر الإمكان على إطارات سيارته، خاصة سيارات نقل الركاب لحين انفراج الأزمة خلال الأشهر القادمة.

ارتفاع أسعار المستورد بنسبة 50%

من جانبه، أوضح محمود حبيب، مسئول مبيعات بشركة "الجوهري جروب" لاستيراد قطع الغيار الكورية واليابانية، أن استيراد قطع الغيار متوقف منذ ما يقرب 5 أشهر، قائلاً:  "قطعة الغيار التي تنقص من الأسواق لا نستطيع إدخال غيرها، وإذا تم استيرادها يكون بضعف الثمن السابق لها"، لافتاً إلى ان هذا الامر يصنع أزمة فى السوق المصري فمثلاً قطعة الغيار التى كان سعرها 200 جنيه أصبح سعرها حالياً من 400 لـ 500 جنيه.

وأوضح حبيب، أن الأشهر الحالية شهدت اختفاء قطع غيار بالكامل من السوق المحلى، ففى السابق كان العميل يسأل على قطعة غيار وإذا لم يجدها لدينا قد يجدها فى شركات أخرى، أما الأن فهناك قطع ليست موجودة لدى الجميع، وهو ما يؤدي لتوقف العديد من السيارات بسبب الأعطال.

انفراج الأزمة

وتوقع “حبيب” انفراج الأزمة بداية العام الجديد، حيث ستتوافر قطع الغيار ولكن بأسعار مضاعفة، وهذا سيمثل أزمة كبيرة لسوق قطع الغيار، خاصة لفئة المستهلك لقطع الغيار الكوري والياباني، الذي يبحث دائماً عن الأرخص.

ولفت حبيب، إلى أن الأزمة الحالية مركبة ما بين أزمة استيراد وأزمة جائحة كورونا، من بلد المنشأ لقطع الغيار، وهو ما نتج عنه استيراد بكميات أقل وأسعار مُضاعفة.

نصائح للمستهلك

ونصح حبيب، المتسهلك بعدم شراء قطع الغيار الأرخص، لأن الوضع الحالي يُشجع ضعاف النفوس للغش فى قطع الغيار أو عمل قطع مُقلدة، ما يُمثل خطورة على السيارة وعلى حياة قائدها وركابها.  

وكان المهندس زكي عباس، عضو مجلس النواب، قد تقدم الأسبوع الماضي بسؤال برلماني، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزيرة التجارة والصناعة، حول أسباب أزمة نقص المعروض من قطع غيار السيارات في السوق المحلى.

 إقرأ أيضاً.. أزمة قطع غيار السيارات تنتظر حلًّا من رئيس الوزراء