الحكم بالإعدام شنقًا للقاضي وشريكه المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
قتل الإعلامية شيماء جمال .. حكمت محكمة جنايات الجيزة المصرية، اليوم الأحد، على المتهمين القاضي أيمن عبد الفتاح محمد حجاج، و شريكه حسين محمد إبراهيم الغرابلي بالإعدام شنقا، لاتهامهما بقتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار و ذلك بعد أن تسلمت رأي فضيلة مفتي الجمهورية في إعدامهما.
منطوق الحكم على المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
و حكمت المحكمة برئاسة المستشار بلال محمد عبد الباقي، وعضوية المستشارين عبد الحميد كامل وأحمد بهاء الدين سليم، وسكرتارية محمد هاشم وسعيد برغشب، أولا بالسجن لمدة عام مع الشغل لكل منهما لما أسند إليهما عن التهم سرقة المصوغات والهاتف، ومصادرة الأدوات المضبوطة، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
و تم إصدار الحكم ايضا بمصادرة الأدوات والمضبوطة، بالإضافة إلي إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
اقرأ ايضا: المحكمة الاقتصادية تلزم نجم «مانشستر يونايتد» بدفع 75 جنيهًا.. وترفض دعواه ضد الطالب المصري
فقد أمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي بدأتها النيابة العامة.
نتيجة تحقيقات قضية قتل الإعلامية شيماء جمال
حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، القاضي أيمن حجاج أضمر التخلص منها و قتلها بسبب تهديدها له بإفشاء الأسرار بينهما ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي مشاركته في قتلها، و وافق الغرابلي مقابل مبلغ مالي وعده أيمن حجاج به.
و تبين ايضا من تحقيقات القضية أن المتهمين اتفقوا و عقدا العزم على إزهاق روح المذيعة شيماء جمال، و كان من مخططاتهم، استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
أدوات الجريمة
وأشارت النيابة إلى أن تم شراء أدوات لحفر القبر من قِبل المتهمين، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسلا وقيودا حديدية مخصصة لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ولتشويه معالم الجثمان قبل الدفن تم شراء مادة حارقة.
اقرأ ايضا: بعد الترميم الشامل.. رئيس الوزراء يتفقد مبنى محكمة الإسكندرية الابتدائية
يوم الجريمة
و تباينت التحقيقات أنه يوم الجريمة الذي حدداه المتهمين لتنفيذ مخططهما، استدرج المتهم الأول المذيعة شيماء جمال إلى المزرعة بحجة معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره لها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، مما أدي إلي فقدانها للإتزان وأسقطها أرضا.
وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية لكتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود، من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الجريمة (أدوات الحفر والمادة الحارقة) ، وكذا إعترافات المتهمين بالتفصيل في التحقيقات، والتي بدأت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه لتفصيلات الجريمة، و من ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.
اقرأ ايضا: «اتحاد المستثمرين» يستعد لرفع مذكرة إلى مجلس الوزراء بمقترحات لإنهاء مشكلات قطاع الصناعة
نتائج الطب الشرعي
وأوضحت التحقيقات ايضا أنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها الإعلامية شيماء جمال بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، ومما أدي ذلك إلي الضغط من سد للمسالك الهوائية.
و يشير تلك النتيجة إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الصحيح الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها، كما تضمنت الأدلة قبل المتهميْنِ وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهمين.
