مصرفيون: رفع «مصر» و«الأهلي» أسعار الفائدة على الشهادات الدولارية خطوة لإنعاش السيولة الأجنبية

أعلن بنكا مصر والأهلي المصري عن رفع أسعار العوائد الثابتة للشهادات بالدولار الأمريكي وذلك للإصدارات الجديدة من الشهادات . 

وقال خبراء مصرفيون لـ«أصول مصر» إن ذلك القرار جاء لجذب جذب أموال المصريين في الخارج البالغ عددهم نحو 14 مليون مصري حسب بيانات وزارة الهجرة.

وأضافوا أن البنوك في مصر عليها رفع أسعار الفائدة على الشهادات الدولارية مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر للحفاظ على جذب السيولة الدولارية.

قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن اذا كان الغرض من هذه الشهادات ذات العائد المميز هو جذب تحويلات العاملين بالخارج.

وأوضح أنه من الأفضل في ظل الظروف الحالية هو زيادة سعر الفائدة على الجنيه لتشجيع التحول من الدولار الى الجنيه وليس العكس . 

كما أن العائد المرتفع على الشهادات الدولاريه سيكون عامل جذب لتحويل السيولة بالجنيه إلى الدولار وعودة الدولرة.

وذكر أن قرار رفع العائد على الشهادات الدولارية "خطوة اقتصادية هامة للغاية، وربما تأخرت كثيراً من البنوك المصرية، حيث أنها تستهدف جذب أموال المصريين في الخارج البالغ عددهم نحو 14 مليون مصري حسب بيانات وزارة الهجرة.

وأشار إلي أن اتجاه البنوك لرفع العائد على الشهادات بالدولار يعتبر محاولة لتحقيق التوازن بين آجال الودائع وآجال التمويل والإقراض، خاصة وأن معظم الودائع بالدولار والعملات الأجنبية لدى البنوك في مصر قصيرة الأجل.

ومن جانب قال الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي، إن جاء ذلك القرار بهدف جذب أموال المصريين في الخارج البالغ عددهم نحو 14 مليون مصري حسب بيانات وزارة الهجرة.

وأضاف  أن البنوك في مصر عليها رفع أسعار الفائدة على الشهادات الدولارية مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر للحفاظ على جذب السيولة الدولارية، خاصة أن أسعار العوائد على الشهادات الدولارية لا بد أن تكون متماشية مع أسعار الفائدة الأمريكية"

وتابع شوقي، أن  تحويلات المصريين وصل3.8 مليار دولار في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضي حسب آخر بيانات، موضحًا أن اجتماع اتحاد البنوك مع البنك المركزي المصري قبل أيام ناقش فكرة جذب أموال المصريين في الخارج، وجذب الدولار والنقد الأجنبي عن طريق طرح أدوات جديدة أو رفع العائد خاصة وأن  المركزي الأمريكي قام برفع الفائدة عدة مرات حتى وصلت ما بين 3 % و3.25%، فيما كانت العوائد على الشهادات الدولارية في مصر أقل من 2.5%. 

قرر بنكا الحكومة الأهلى المصري ومصر زيادة كبيرة لأسعار الفائدة على الشهادات الدولارية، حيث بلغت الزيادة في حدها الأقصى 135% على الشهات الثلاثية بالدولار ذات العائد السنوي.

وأعلن البنك الأهلي المصري تعديل أسعار الفائدة للشهادة الذهبية الجديدة بالدولار الأمريكي التي يصدرها البنك ومدتها 3 سنوات، وكذلك شهادات أهل مصر الدولارية بآجال 5 سنوات و7 سنوات، وذلك للإصدارات الجديدة من الشهادات اعتبارا من 9 أكتوبر الجاري.

 وكشف البنك في بيان، عن إصدار الشهادة الذهبية الجديدة لمدة 3 سنوات بعوائد تصل إلى 5.30% سنويًا، و5.25% نصف سنوي، و5.20% ربع سنوي، و5.15% شهريًا، مقابل 2.25% موحدة سابقًا، وبحد أدنى للاكتتاب 500 دولار أو مضاعفاتها.

كما أعلن عن شهادة أهل مصر الدولارية ذات أجل 5 سنوات بعائد يصل إلى 5.15% سنويًا، و5.10% نصف سنوي، و5.05% ربع سنويًا و5% شهري، مقابل 2.25% سابقًا.

كما يمكن شراء شهادة أهل مصر الدولارية بآجال 7 سنوات بدءًا من 1000 دولار أمريكي أو مضاعفاتها بعوائد تصل إلى 5.05% سنويًا، و5% نصف سنوي، و4.95% ربع سنوي، و4.90% شهريًا، مقابل 2.25% سابقًا.

كذلك قرر بنك مصر أيضًا رفع العائد على شهادات الثبات الدولارية الجديدة لمدة 3 سنوات لتصل إلى 5.30% سنويًا، و5.25% نصف سنويًا، و5.20% ربع سنويا، 5.15% شهريًا، مقابل 2.25% موحدة سابقًا، بحد أدنى للاكتتاب 100 دولار ومضاعفتها.

يأتي ذلك بعد أيام من اجتماع محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، بمسئولي الخزانة في البنوك، وتم خلال الاجتماع مناقشة إعادة تسعير الأوعية الادخارية بالنقد الأجنبي، خاصة الودائع والشهادات الادخارية بالدولار الأمريكي، في ظل التطورات التي تشهدها أسواق المال العالمية، وقيام الفيدرالي الأمريكي برفع فائدة الدولار لمستوبات عالية ووجود توقعات باستمرار هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة.