الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

لن تعود كسابق عهدها.. خبراء ينصحون بشراء السيارت في هذا التوقيت

الأربعاء 12/أكتوبر/2022 - 11:05 م
أصول مصر

حلم اقتناء سيارة لم يُعد مُقتصراً على فئة عمرية او على سبيل الرفاهية  فالجميع يبحث عن سيارة على اختلاف الاسباب فهناك من يريد سيارة لحماية اسرته من التنقل بين العديد من وسائل المواصلات، وهناك من يرغب فى شراء سيارة للعمل لتصبح مصدر رزق له ولاسرته، وهناك من يقطن بالمدن الجديدة التى يندر فى بعضها تواجد وسائل مواصلات تغنى على امتلاك سيارة خاصة ، وايضا الام التى تظل طيلة اليوم تتنقل بابنائها ما بين المدرسة والتدريبات الرياضية بالنادي والكورسات وكافة الانشطة التى تستلزم التنقل بين الاماكن في سرعة وامان مع اتاحة الخصوصية لها ولابنائها.

فالسيارة تُعد استثمار للمواطن المصري بعد المسكن فالجميع يحلم بيوم امتلاكه شقة سكنية وسيارة ولكن هذا الحلم اصبح بعيد المنال لعدد كبير من الاسباب العالمية والاخرى محلية.

ازمة نقص السيارات عالمياً والحرب الروسية الاوكرانية

فقد شهدت المصانع العالمية نقص الانتاج نتيجة اغلاقات جائحة كورونا التي شهدتها اعوام 2020 -2021، تلاها ازمة نقص الرقائق الاليكترونية – اشباه الموصلات التي تستخدم فى صناعة السيارات الحديثة- اعقبها نقص بل يمكن ان نقول ندرة الانتاج بسبب الحرب الروسية الاوكرانية وانقطاع الغاز الروسي عن القارة الاوروبية واغلاق العديد من المصانع بها.

فولكس فاجن تبحث نقل مصنعها لخارج المانيا

 وها هي "فولكس فاجن" تعلن الشهر الماضي انها تبحث نقل مصنعها خارج المانيا اذا ما استمر نقص الغاز لما بعد الشتاء القادم حيث ان عملاق السيارات الالماني يمتلك مصانع فى كل من المانيا والتشيك وسلوفاكيا وقالت شركة "فولكس فاجن" ان جنوب غرب اوروبا والمناطق الساحلية في شمال أوروبا ستكون المستفيدة من نقل المصانع لتمتعها بسهولة وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر، و بالفعل تمتلك "فولكس فاجن" مصانع سيارات في كلا من البرتغال وإسبانيا وبلجيكا، وهي دول لديها محطات للغاز الطبيعي المسال.

ولكن يبقى ارتفاع اسعار الطاقة من غاز وكهرباء عاملاً مؤثراً على صناعة السيارات يؤدي لتقليل الانتاج او ايقافه وهو ما سينتج عنه مشكلة فى سلاسل التوريد.

اسباب نقص السيارات محلياً  

نأتى للوضع محلياً حيث شهد الربع الثانى من العام الحالى ازمة فى نقص المعروض من السيارات المستوردة بالكامل من الخارج بسبب قرارات البنك المركزى الصادرة باستبدال مستندات التحصيل بنظام فتح الاعتمادات المستندية وهو الامر الذي ادى لصعوبة استيراد السيارات التى هى بالفعل عددها فى تناقص عالمياً بسبب ازمات الانتاج السابق ذكرها اضافة الى ارتفاع تكلفة الشحن وهو ما ادى لارتفاعات غير مسبوقة فى اسعار السيارات مع ارتفاع سعر صرف الدولار امام الجنيه الذي تم  فى مارس الماضي، اصبح المستهلك الذى كان يأمل فى الحصول على سيارة غير قادر على توفير السعر الجديد.

مع استمرار نقص المعروض من السيارات اشتعلت ازمة الاوفر برايس – اضافة مبلغ من المال على سعر السيارة الرسمي من قبل الموزع لتوفير السيارة _ مما ساهم فى مزيد من الركود وضاعف من سعر السيارة، وهو ما ادى لاتجاه المستهلك لشراء السيارات المستعملة والتى ارتفع سعرها كرد فعل على غلاء السيارات الجديدة.

الاتحاد الاوروبي بدون سيارات الوقود التقليدي فى 2035

وينتظر الاتحاد الاوروبي مناقشة اقتراح بإلغاء السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلى والتي تستخدم الوقود التقليدي فى عام 2035 ليحل مكانها سيارات كهربائية صديقة للبيئة.

مبادرة احلال السيارات فى مصر

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اطلق مبادرة الاحلال ليتم استبدال السيارات القديمة بسيارت حديثة تعمل بالغاز الطبيعي كخطوة على طريق تقليل الانبعثات والحفاظ على البيئة.

وضع متخبط عالمياً وحذر محلياً

كل تلك الامور ادت الى صعوبة اختيار المستهلك بين البدائل القليلة  المتاحة فهل يشتري سيارة مستعملة بضعف ثمنها عندما كانت بحالة الزيرو؟ ام يشتري سيارة زيرو وهو لا يملك اجمالى ثمنها متجهاً للتقسيط؟ ام ينتظر السيارات الكهربائية التى يروج لها انها بلا اعطال وصديقة للبيئة- على اعتبار انها ستكون سيارة المستقبل؟

اذا كنت فى حاجة لسيارة اشترى فوراً

وفى تصريحات خاصة لـ "اصول مصر"  قال اسامة ابو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، ان السيارة الكهربائية ليست فى متناول الجميع فهى ذات سعر مرتفع بالاضافة الي انها مازالت تكنولوجيا جديدة جاري تطويرها فهى ليست ضمن الحلول المطروحة للمستهلك المصري، اما اذا كان المستهلك يمتلك مبلغ من المال ولكن لا يستطيع شراء السيارة الجديدة "الزيرو" ويرغب في شراء سيارة فقولا واحدا يشتري سيارة مستعملة طبقا لاحتياجه، ونبه الى ان اسعار السيارات لن تنخفض خلال الفترة الحالية لانه لا يوجد اى مؤشرات فى الخارج تدل على انخفاض الاسعار نهائي، بل بالعكس التصعيد الذي تم من اسبوعين فى الازمة الروسية الاوكرانية يؤكد هذا الامر وتحرك الفيدرالى الامريكى للمرة الثالثة يؤكد هذا، لافتاً الى ان المستهلك اذا كان فى احتياج لسيارة زيرو بشكل ضروري فعليه ان يشترى حالياً.  

واشار ابو المجد، الى انه لا يوجد دلائل على انخفاض اسعار السيارات واذا انخفضت فلن تعود كسابق عهدها فمثلا لن تعود السيارة "كيا سبورتاج" لسعرها السابق قبل هذه الازمة والذي كان يبلغ 480 ألف جنيه واعطى مثالاً بسعر جرام الذهب الذي يبلغ 1100 جنيه فاذا تراجع سعره لن ينخفض لـ 500 جنيه بل سيكون انخفاض طفيف، مرجعاً اسباب هذا الغلاء للتضخم الذي يعانى منه العالم والكساد التراكمى فلا يوجد مؤشرات لانفراجة قريبة.  

اقرأ أيضا:

وزيرة التخطيط تبحث فرص الاقتصاد المصري وتحدياته