الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

وكالة S&P تخفض نظرتها المستقبلية لبنك UBSبعد استحواذه على بنك كريديت سويس

الثلاثاء 21/مارس/2023 - 08:13 ص
أصول مصر

أعلنت اليوم الثلاثاء وكالة ستاندرد اند بورز جلوبال ريتينجز S&P Global Ratings للتقييمات الائتمانية عن خفض نظرتها المستقبلية لبنك  UBS أكبر بنك فى سويسرا إلى سلبية بسبب صفقة استحواذه على بنك كريديت سويس المتعثر مقابل 3 مليارات فرنك (3.2 مليار دولار) أو 0.76 فرنك للسهم والتى قد ينجم عنها مخاطر تنفيذ ية هائلة ولاسيما أن أسعار أسهم كريدي سويس خسرت أكثر من 62% من قيمتها حتى ختام التعاملات  أمس كما هبطت أسعار أسهم مجموعة يو بي إس ما يزيد عن 7%.

وكالة  S&P: تصنيف بنك  UBS مازال عند مستويات سالب A

ولكن وكالة S&P ستاندرد اند بورز جلوبال ريتينجز  Global Ratings للتقييمات الائتمانية أكدت في نفس الوقت أن تصنيف بنك  UBS أكبر مصرف فى سويسرا مازال عند مستويات سالب A حيث مازال يحتفظ بلقبه كأكبر بنك سويسري بعد استحواذه على غريمة بنك كريديت سويس المتعثر.

وذكرت قناة CNBC أن تقرير وكالة S&P ستاندرد اند بورز جلوبال ريتينجز  Global Ratings للتقييمات الائتمانية أوضح أن إدارة بنك  UBS ستنفذ بحكمة اندماجه مع بنك كريديت سويس المتعثر بفضل دعم من الاحتياطيات المالية المرتفعة التي ستنتج عن الصفقة بجانب دعم السيولة الهائل من البنك المركزي السويسري.

ومع ذلك ترى وكالة S&P ستاندرد اند بورز جلوبال ريتينجز S&P Global Ratings للتقييمات الائتمانية أن تعثر بنك كريديت سويس ونقص السيولة لديه والهبوط الشديد فى القيمة السوقية لأسهمه يعنى أن هناك مخاطر تتعلق بمواجهة الكيان المندمج ومنها ضعف في مركزه التنافسي أو عدم تحقيق أهدافه المالية بسبب تفاقم تكاليف إعادة الهيكلة والدعاوى القانونية من العملاء الذين سيتعرضون لخسائر ودائعهم كما تتوقع الوكالة تناقص في عدد عملاء الكيان المندمج وخصوصا في وحدة إدارة الثروات.

وزيرة المالية السويسرية: إفلاس بنك كريدي سويس كان سيؤدي إلى أضرار اقتصادية لا يمكن إصلاحها

وكانت كارين كيلرسوتر وزيرة المالية السويسرية أكدت على أن إفلاس بنك كريدي سويس كان سيؤدي إلى أضرار اقتصادية لا يمكن إصلاحها بعد أن شهدت الأسابيع القليلة الماضية اضطرابات حادة في قطاع البنوك العالمية، ومنها انهيار 3 بنوك كبيرة في الولايات المتحدة لدرجة أن حكومة واشنطن قررت منح حزمة إنقاذ فيدرالية ضخمة لإنقاذ هذه البنوك وتسببت حالات الانهيار هذه في حالة ذعر بالأسواق العالمية، وسط شهر مارس الجاري الذى يشهد اجتماعات للبنوك المركزية العالمية الكبرى بشأن السياسة النقدية والاستمرار فى رفع أسعار الفائدة.

وأكد ماركو كولانوفيتش رئيس استراتيجية السوق فى بنك JP مورجان تشيز الأمريكي أن تراكم الانهيارات البنكية الأسابيع القليلة الماضية ومنها بنك كريدي سويس وبنك سيليكون فالي وسيجنيتشر مع الصدمات الجيوبوليتيكية وحالة عدم اليقين فيما يتعلق بالسياسة النقدية لدى البنوك المركزية العالمية قد يتسبب في حدوث لحظة مينسكي في الأسواق المالية وتعني لحظة مينسكي انهيار مفاجئ وكبير لتقييمات الأصول المالية بما يمثل نهاية مرحلة نمو دورة في أسواق الائتمان أو النشاط التجاري ويتوقع بنك JP مورجان زيادة احتمالات حدوث هذه اللحظة.

البنوك المركزية تحاول احتواء عدوى بقية البنوك فى العالم

ويرى ماركو كولانوفيتش رئيس استراتيجية السوق فى بنك JP مورجان تشيز الأمريكي أنه حتى إذا تمكن محافظو البنوك المركزية بنجاح من احتواء العدوى وعدم انتقالها لبقية البنوك فى أنحاء العالم فإن شروط الائتمان يبدو وأنها ستتشدد بسرعة أكبر بسبب الضغوطات من الهيئات التنظيمية والأسواق المالية.

وبدأت التصدعات في أساسيات الائتمان تظهر في الأسواق المالية الأمريكية كما أن الضغوط الحالية في الأسواق المالية سيكون لها تأثيرا ملموسًا على السياسة النقدية لبعض الوقت في المستقبل بعد أن تراجعت أسهم البنوك مع انحسار الهدوء الأولي الذي أعقب صفقة تاريخية مدعومة من السلطات السويسرية لإنقاذ بنك كريدي سويس المتعثر بفضل صفقة استحواذه بنك  UBS أكبر بنك فى سويسرا عليه وظهور مخاوف جديدة من مخاطر الديون مرتفعة العائد التي أصدرتها البنوك العالمية الكبرى.

سندات بنك كريدي سويس بقيمة 17 مليار دولار تصبح صفرا

وقررت الجهة التنظيمية للقطاع المالي في سويسرا تقدير قيمة سندات إضافية من الفئة الأولى أصدرها سابقا بنك كريدي سويس بقيمة اسمية 17 مليار دولار لتصبح عند الصفر مما  أثار غضب بعض حاملي السندات الذين ظنوا أنهم سيحصلون على حماية أكبر مما يحصل عليه المساهمون في صفقة استحواذ بنك  UBS على البنك المتعثر.


وتفاقمت المخاوف من انهيار أسواق السندات الإضافية من الفئة الأولى التي أصدرتها بنوك أخرى وزاد القلق المستمر بشأن مجموعة من المخاطر من بينها انتقال الأزمة عبر القطاع المصرفي وهشاشة البنوك المحلية في الولايات المتحدة بحسب  تقرير وكالة S&P ستاندرد اند بورز جلوبال ريتينجز.

وتسعى البنوك المركزية الكبرى لاحتواء أزمة ثقة سريعة الانتشار في النظام المالي العالمي بتعزيز تدفق السيولة في النظام البنكي العالمي بسلسلة من عمليات مبادلات العملة المنسقة لضمان حصول البنوك على الدولارات التي تحتاجها لتسيير عملياتها ورغم أن تلك التحركات عززت فيما يبدو ثقة المستثمرين في مستهل التعاملات الآسيوية إلا أن موجة الصعود انحسرت سريعا مع تحول التركيز إلى الخسائر الكبيرة التي سيتحملها بعض حاملي سندات كريدي سويس بموجب صفقة استحواذ بنك  UBSعليه.