الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

أنطونيو جوتيريش: قروض بفوائد قليلة للدول الفقيرة خلال القمة الدولية «ميثاق التمويل العالمي الجديد»

الجمعة 23/يونيو/2023 - 10:30 ص
أصول مصر


أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة خلال القمة الدولية من أجل ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس حيث تستضيفها حكومة فرنسا والتي بدأت أمس وتنتهي اليوم الجمعة وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وغيره من رؤساء الدول، أن النظام المالي العالمي أصبح غير عادل، وفشل في حماية الدول الفقيرة، وأصبح غير قادر على الاستجابة للتحديات الراهنة ولذلك يجب أن تكون هناك إصلاحات جذرية للنظام المالي العالمي لا سيما أن هذا النظام فشل في توفير شبكة حماية للدول النامية وخصوصا أن المؤسسات المالية الدولية محدودة القدرة ولا تستطيع القيام بدورها في دعم بلدان العالم الثالث.

أنطونيو جوتيريتش


وأوضح أنطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة خلال القمة الدولية من أجل ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس حيث تستضيفها حكومة فرنسا أن أوروبا حصلت على قروض من صندوق النقد بأكثر بـ 13 ضعفا مما حصلت عليه إفريقيا واقترح توفير 50 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وطالب بالعمل على توفير قروض بفوائد قليلة للدول الفقيرة والنامية.


إيمانويل ماكرون: صدمة مالية وزيادة تمويل البلدان الأضعف


وذكرت قناة فرنسا 24 أن العاصمة الفرنسية باريس تشهد في 22 و23 يونيو الجاري القمة الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ومنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مسئولي كبرى المنظمات الدولية وممثلي المؤسسات المالية العالمية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

الرئيس السيسي مع رئيس فرنسا 


ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فى القمة الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد في باريس  إلى صدمة مالية عامة وإلى زيادة التمويل الخاص من أجل مساعدة البلدان الأضعف في مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الفقر واحترار المناخ وذلك حيث يجتمع رؤساء دول ووزراء مالية ونشطاء من جميع أنحاء العالم في باريس بنهاية هذا الأسبوع لبحث طرق إصلاح بنوك التنمية العالمية ومساعدتهم على مواجهة عالم يواجه أزمة تغير المناخ.


مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد


وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس والتي يشارك فيها رؤساء تونس قيس سعيد، والسنغال ماكي سال، وجزر القمر عثمان غزالي، والجابون علي بونجو أونديمبا، وزامبيا هاكيندي هيشيليما، وسيريلانكا رانيل ويكريمسينجه، وكينيا وليام روتو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والمستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين.


وقال ماكرون خلال افتتاح القمة الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد في باريس إن الدول لا ينبغي أن توضع أمام خيار محاربة الفقر أو مكافحة تغير المناخ ويجب أن تكون هناك قدرة على مواجهة التحديات في الوقت نفسه في إطار توافق جديد وعلينا أن نحدث صدمة مالية عامة ونحتاج إلى المزيد من التمويل الخاص ومحاولة إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، مع وجود حاجة إلى تريليونات الدولارات حتى تتمكن غالبية البشرية من مواجهة أزمة المناخ والخروج من الفقر.


القمة الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد لصالح الأفارقة


وأكد الرئيس الفرنسي أمام العديد من رؤساء الدول والحكومات لاسيما الأفارقة هذه القمة هي قمتكم، أنتم الذين تقفون على خط المواجهة في مكافحة تغير المناخ وتزايد الفقر وعدم المساواة وطالب بتغيير النظام برمته وجعله يعمل بشكل أفضل بكثير مع توظيف هذه الأموال وهذه السيولة في خدمة تقدم الكوكب وهذا التحدي المتعدد الجوانب: الفقر والمناخ، والتنوع البيولوجي وتعهد بأن يكون هذا الميثاق المالي العالمي الجديد أكثر احتراما لسيادة كل الدول.


وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام حوالى 50 رئيس دولة وحكومة مجتمعين خلال القمة الدولية من أجل ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس إلى وضع حجر الأساس لنظام مالي عالمي جديد، لإيجاد حلول ملموسة للغاية خصوصا إيجاد أدوات جديدة للتمويل ومدعومة بآلية متابعة تساعد الدول النامية من مواجهة تبعات تغير المناخ ومكافحة الفقر وإن واشنطن ستضغط من أجل أن يشارك دائنو الدول الفقيرة والنامية في مفاوضات لإعادة هيكلة ديونها.


مؤتمر الأطراف للمناخ (COP27) في مصر صاحب فكرة القمة الدولية من أجل ميثاق التمويل العالمي الجديد


ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام حوالى 50 رئيس دولة وحكومة مجتمعين خلال القمة الدولية من أجل ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس بممثلين دول مثل الصين برئيس وزرائها لي تشيانغ والسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحوىلا  20 زعيما أفريقيا رفع العديد منهم الصوت أخيرا ضد الدول الغنية التي تضخ المليارات لدعم أوكرانيا التي تشهد حربا مع روسيا.


ونشأت فكرة القمة في نوفمبر الماضي أثناء مؤتمر الأطراف للمناخ (COP27) في منتجع شرم الشيح في مصر، عقب الخطة التي قدمتها رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي، فقد أعادت إحياء الأمل في رؤية تقدم في هذا الشأن الذي شكّل عائقا في مفاوضات المناخ بين الدول الفقيرة والدول الغنية المسبب الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة وضرورة توفير تمويل لمواجهة تداعيات موجات الحر والجفاف والفيضانات والخروج من الفقر مع التخلص من الوقود الأحفوري والحفاظ على الطبيعة.


وكالة الطاقة الدولية: الدول النامية باستثناء الصين تحتاج إلى إنفاق 2400 مليار دولار سنويًّا 


وكانت وكالة الطاقة الدولية أكدت أن الدول النامية باستثناء الصين تحتاج إلى إنفاق 2400 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، وفق تقديرات مجموعة من الخبراء تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك زيادة إنفاقها على الوقود غير الأحفوري من 260 إلى حوالي  1900 مليار دولار سنويا على مدى العقد الحالي مع فرض ضرائب دولين على النقل البحري بخصوص الانبعاثات الكربونية الناجمة عنه.


وكان ماكرون قد أعلن عن مبادرة في نهاية مؤتمر COP27 المناخي الذي استضافته مصر العام الماضى والذي انتهى بعدم رضى النشطاء والمدافعين عن البيئة، لكنه تمكن من تأمين اتفاق دولي تاريخي على إنشاء صندوق لدعم الدول الفقيرة بمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية ومن المفترض أن تشمل المواضيع التي ستناقشها القمة الدولية من أجل ميثاق التمويل العالمي الجديد في إلى جانب ملفات أخرى منها أليات تمويل هذا الصندوق. 


ومع ذلك تدرك فرنسا، المستضيفة لأعمال القمة الدولية، أنه لن تكون لديها القدرة على اتخاذ القرار حاليا ولكنها تسعى إلى وضع وتبني خارطة طريق للأشهر القادمة، تُمكن العودة إليها في قمة مجموعة الـ20 القادمة التي ستعقد في سبتمبر المقبل في الهند، وفي الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي سيعقد في أكتوبر القادم لتوفير التمويل وإعادة بناء الثقة بين بلدان الشمال والجنوب في محاولة لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، وسط احتياج متصاعد لتضافر الجهود من أجل مواجهة البشرية لأزمة المناخ والخروج من الفقر.