السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

ما نظام القبة الحديدية الإسرائيلي؟ وكيف فشل في صد هجوم المقاومة الفلسطينية؟

الأربعاء 11/أكتوبر/2023 - 07:44 م
ماهو نظام القبة الحديدية
ماهو نظام القبة الحديدية الاسرائيلية

قام الاحتلال الإسرائيلى  بالاعتماد على نظام القبة الحديدية الدفاعي بعد سقوط آلاف الصواريخ،و قيام حركة حماس، بشن واحدة من أوسع عمليات الغزو  منذ 50 عامًا.

ماهى القبة الحديدية

و نظام القبة الحديدية، هو نظام  أرضي يعترض ويدمر الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى، وبدأ تفعيله منذ عام 2010، وتم تطويرها من قبل شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة بالتعاون مع شركة "رايثيون" الأميركية.

كيف تعمل القبة الحديدية

و يتم تشغيل القبة الحديدية بواسطة بطاريات دفاع صاروخي يمكنها الدفاع ضد هجمات الهاون والصواريخ مثل تلك التي يتم إطلاقها من الأراضي الفلسطينية، على بعد حوالي 40 ميلا من البطارية، كما أن هذه البطاريات متحركة بحيث يمكن نقلها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها،وتتكون المنظومة من رادار لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات التي يوفرها الرادار، وصواريخ الدفاع الجوي التي يتم توجيهها بعد ذلك للاعتراض.

وتعتبر القبة الحديدية خط الدفاع الأول لإسرائيل على نطاق واسع، ولم يتضح بعد مدى فعالية النظام في الهجوم الأخير بالنظر إلى عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على الاحتلال الإسرائيلى.

ماهو نظام القبة الحديدية الاسرائيلية وفشله فى صد هجوم المقاومة الفلسطينية

وبالنظر إلى الحجم الهائل للصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة، والتي تكون في كثير من الأحيان على شكل وابل كثيف، فإن القبة الحديدية "تقرر" أيها يشكل التهديد الأكبر للمناطق الحضرية والبنية التحتية، متجاهلة تلك التي يشير مسارها إلى احتمال ضرب مناطق غير مأهولة بالسكان أو أنها سوف تسقط في البحر.

فشل نظام الدفاع  في مواجهة الحجم الهائل لصواريخ حماس

كما قال محللون عسكريون  إن آلاف الصواريخ التي تم إطلاقها عبر الحدود أفلتت من نظام الدفاع وفاجأت الاحتلال الإسرائيلى، وان نظام القبة الحديدية الشهير في الاحتلال الإسرائيلى فشل في مواجهة الحجم الهائل لصواريخ  حماس التي تم إطلاقها من غزة، والتي كانت على نطاق لا يمكن لأي نظام دفاعي في العالم التعامل معه.

و أن نظام القبة الحديدية قد استنفذ مخزونه بسرعة خلال الضربة الذي شنتها عليه جماعة حماس، مع استغراق إعادة التحميل بعض الوقت.

اقرأ ايضا: هبوط بورصة الاحتلال الإسرائيلي 6% في أكبر خسارة يومية منذ عام 2000 بعد هجمات حماس

كشف تقرير لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية عن أن هجوم حماس المباغت مرشح لاقتطاع 1.5 % من إجمالي ناتجها المحلي. 

ومن المتوقع أن تصل خسارة إسرائيل إلى 6.8 مليار دولار وأن تفضي إلى زيادة العجز من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% العام القادم.
لم يكن اقتصاد إسرائيل المترنح مستعدا لحرب السابع من أكتوبر الجاري، والتي أصابته في لحظة ضعف، فيما كان يترقب إصدار تصنيفه الائتماني من وكالات "موديز وستاندرد آند بورز" وسط آمال بإيجابيتها.

وكانت إسرائيل في خضم صراع وتوتر سياسي نتيجة إقرار قانون جديد في إسرائيل يحد من بعض سلطات المحكمة العليا.

في يوليو الماضي، قالت وكالة "موديز" إن التوترات السياسية الناجمة عن إقرار قانون جديد يحد من بعض سلطات المحكمة العليا يشير إلى أن التوترات السياسية ستستمر وسيكون لها على الأرجح عواقب سلبية على الوضعين الاقتصادي والأمني في إسرائيل.

ماهو نظام القبة الحديدية الاسرائيلية وفشله فى صد هجوم المقاومة الفلسطينية

خسائر إسرائيل جراء هجوم حماس المباغت

تواصلت تبعات هذه التوترات السياسية قبل أن يتفاجأ اقتصاد إسرائيل بهجوم مباغت من غزة، قدر استراتيجي الأسواق في بنك هبوعليم أكبر بنوك إسرئيل، مودي شافيرر، خسائره في الميزانية الحالية بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي (على الأقل 27 مليار شيكل ما يعادل 6.8 مليار دولار)، ما يعني زيادة العجز بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل. لتصبح الخسارة الأعلى منذ حرب أكتوبر عام 1973.

تزيد تلك التقديرات على إجمالي خسائر الناتج المحلي الإجمالي من عملية "الجرف الصامد" كما أطلقت عليها إسرائيل، في غزة خلال يوليو 2014، والتي بلغت خسائرها 3.5 مليار شيكل بنحو 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي السوي، وفقًا لتقديرات بنك إسرائيل.

جاءت تلك الاشتباكات لتعمق جراح الاقتصاد، المتوقع أن يتباطأ نشاطه في 2023، مع تراجع القوة الشرائية للأسر وكبح الشركات للاستثمار، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي في ختام مشاورات المادة الرابعة مع إسرائيل في يونيو الماضي.

وبينما توقع الصندوق أن ينخفض الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر ويظل أقل من 60%، إلا أن تبعات هذه الحرب سيكون لها تأثير مباشر على زيادة الدين العام، مع طرح إسرائيل حملة سندات الشتات، الثلاثاء، لجمع الأموال وسط حربها.

بحسب بيانات " CEIC" فإن ديون الحكومة الإسرائيلية بلغت 294.7 مليار دولار في ديسمبر 2022، مقارنة بـ 335.7 مليار دولار في العام 2021 حيث كانت عند أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ماهو نظام القبة الحديدية الاسرائيلية وفشله فى صد هجوم المقاومة الفلسطينية

تراجع الشيكل أمام الدولار

على مستوى القطاعات فإنه مع تراجع سعر الشيكل مقابل الدولار وتدخل بنك إسرائيل المركزي لدعمه بنحو 30 مليار دولار، سيؤدي ذلك إلى زيادة معدل التضخم، ومع استمرار الصراع واتساع نطاقه سيؤدي إلى شبه شلل النشاط والإنتاج وبالتالي سيتسبب في انخفاض المعروض من السلع القادمة من الموانئ وإلحاق الضرر بالصناعة المحلية.

أيضا سيتسبب الضرر المحتمل للبنية التحتية الأساسية لا سيما الغاز الطبيعي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، كل تلك العوامل مجتمعة ومع إضرار الصراعات العسكرية بالاستهلاك المحلي لا سيما في قطاع الخدمات ستقود إلى انكماش في نهاية المطاف.

وبينما تمثل صناعة السياحة في إسرائيل وزن نسبي كبير في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تستحوذ على النصيب الأكبر من الوظائف، إذ تعتبر الأكثر تضررًا بين القطاعات، لا سيما أن القطاع لم يتعافى بعد.

وبحسب التقديرات فإن الخسارة التي تكبدها قطاع الخدمات السياحية بسبب عملية "الجرف الصامد" عام 2014 بلغت نحو ملياري شيكل، أي نحو 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، فيما ستكون خسائر القطاع أكبر بسبب الحرب الحالية.