الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

ريشى سوناك يتعهد بدعم صندوق لمساعدة البلدان النامية على التكيف المناخى

السبت 25/نوفمبر/2023 - 08:50 م
أصول مصر

 

يتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حسب التوقعات، بدعم لصندوق يساعد البلدان الهشة على التكيف مع تأثير ارتفاع درجات الحرارة، وذلك عندما تبدأ محادثات المناخ العالمية الأسبوع الحالي.

 

ريشى سوناك يتعهد بدعم صندوق لمساعدة البلدان النامية على التكيف المناخى 

 

سوناك ينضم إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في التعهد بتقديم الأموال لصندوق الخسائر والأضرار في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" في دبي.

وتسنى الاتفاق أخيرًا على الصندوق في مؤتمر الأطراف "كوب 27" المنعقد في مصر عام 2022 بعد مفاوضات مشحونة على مدى عقود. وتنادي الدول الفقيرة منذ فترة طويلة بضرورة أن تساعدها الدول الغنية على دفع ثمن الدمار الذي أحدثه تغير المناخ، لكن الأخيرة أرادت تجنب أي إشارة إلى أنها تقدم "تعويضات" عن تلويث الغلاف الجوي.

وسيحضر سوناك المؤتمر الذي يستمر أسبوعين ابتداءً من 30 نوفمبر لإثبات أن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050 بعد قراره في سبتمبر بتخفيف برنامج الحكومة الأخضر وتعزيز الاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز.

لم يتحدد بعد المبلغ النهائي الذي عرضته المملكة المتحدة، كما أنه ما زال بحاجة إلى موافقة الوزراء، وفقًا لما ذكره الأشخاص المطلعون. ومن المرجح أن يتوفر المبلغ من صندوق التمويل الدولي للمناخ البالغة قيمته 11.6 مليار جنيه إسترليني (14.6 مليار دولار) خصصتها الحكومة بالفعل حتى 2026.

 

ريشى سوناك يتعهد بدعم صندوق لمساعدة البلدان النامية على التكيف المناخى 

 

وقال متحدث باسم وزارة أمن الطاقة والبيئة وصافي الانبعاثات الصفري: "سنعمل مع جميع الشركاء للدفع نحو تحقيق نتائج طموحة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" وإبقاء هدف قصر ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في المتناول، مع متابعة التقدم في مجالات التمويل والغابات والتكيف والخسائر والأضرار". وأضاف أن المملكة المتحدة ستواصل لعب دور قيادي في "كوب 28".
 

تأمل المملكة المتحدة أن يؤدي دور البنك الدولي إلى إنشاء صندوق الخسائر والأضرار في الوقت المناسب، وتعتقد بأنه ينبغي أن يتلقى التمويل من مجموعة واسعة من المصادر. وفي حين أن المملكة المتحدة ستدعم الاتفاق في دبي الأسبوع الحالي، فسيتعين أن ينال الموافقة في "كوب 28".

ورغم التقدم الذي تحقق العام الماضي في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، فإن إنشاءه كان أمرًا صعبًا ولا يزال حجمه غير واضح بدقة. إذ وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساهمات "كبيرة" في وقت سابق من هذا الشهر. وقال جون كيري، المبعوث الأميركي للمناخ في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة، بداية نوفمبر، إن الولايات المتحدة ستضع أيضًا "عدة ملايين من الدولارات في الصندوق".

 

صافي الانبعاثات الصفري

 

يُعتبر توفير التمويل أحد أصعب القضايا التي يجب حلها خلال محادثات المناخ التي ترعاها الأمم المتحدة منذ ثلاثة عقود. ويبدو أن الدول الغنية قد أوفت أخيرًا بتعهدها بجمع 100 مليار دولار سنويًا للدول الفقيرة لمساعدتها على تحمل تكاليف التحول إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.

ومع ذلك، أوفت الدول الثرية بهذا الوعد بعد عامين من انقضاء الموعد النهائي لذلك، والآن يتعين عليها الاتفاق على هدف آخر في 2025. تشير أحدث التقديرات إلى أن البلدان الفقيرة ستحتاج إلى 2.5 تريليون دولار بحلول 2030 للتعامل مع تغير المناخ وتعزيز الاستثمار الأخضر.