عدم معاقبة أسواق الأسهم لشركات التكنولوجيا أحد أسباب استمرار تسريح الموظفين

لا تعاقب أسواق الأسهم شركات التكنولوجيا لإفراطها في تسريح الموظفين لديها، مما يشجعها على مواصلة التخلص منهم، بحسب تقرير لشبكة سي إن بي سي. 

ويشهد قطاع التكنولوجيا انتعاش لافت عام 2024، إذ حطمت شركة نيفيديا للتو توقعات الأرباح، وبرغم هذا لا تزال موجة تسريح الموظفين في شركات التكنولوجيا على قدم وساق.

ولا تزال طفرة الذكاء الاصطناعي على قدم وساق، إذ ارتفع مؤشر ناسداك ذات التكنولوجيا الثقيلة  بأكثر من 8 بالمئة منذ بداية العام حتى الآن.

كما أن أداء الاقتصاد الأمريكي جيد بشكل مدهش، حيث أضاف 353 ألف وظيفة في يناير، وهو ما يتجاوز توقعات الاقتصاديين. قد تسهم بيانات التضخم الأكثر سخونة في منع بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة بمجرد توقع السوق، وهي علامة على أن الاقتصاد لا يزال قويًا بما يكفي لدعم تشديد السياسة النقدية لفترة أطول.

تحول جذري في صناعة التكولوجيا

وقال جيف شولمان، الأستاذ في كلية فوستر لإدارة الأعمال بجامعة واشنطن: "إن عمليات تسريح العمال حتى بداية عام 2024 تشير إلى تحول جذري في صناعة التكنولوجيا". 

وتابع: "سنستمر في رؤية حدوث عمليات تسريح للعمال مع تغير مستقبل العمل، ومع تغير مستقبل التكنولوجيا ومع تغير شهية المستثمرين للمخاطرة والنمو مقابل الربحية بشكل كبير أيضًا."

لقد تجاوز عدد عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا في عام 2024 عدد عمليات تسريح العمال في عام 2023. وحتى الآن، تم الاستغناء عن حوالي 42324 موظفًا في مجال التكنولوجيا في عام 2024، وفقًا لموقع Layoffs.fyi، الذي يتتبع عمليات تسريح العمال في صناعة التكنولوجيا.

ويعني ذلك في المتوسط أكثر من 780 عملية تسريح للعمال كل يوم في عام 2024. وفي عام 2023، تم تسريح ما يقرب من 263000 موظف في مجال التكنولوجيا، بمتوسط ​​حوالي 720 عملية تسريح كل يوم في ذلك العام.

هناك عدة عوامل وراء هذا الاضطراب. الذكاء الاصطناعي في الطليعة. تحتاج الشركات إلى تحرير الأموال للاستثمار في الرقائق والخوادم التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقف وراء هذه التقنيات الجديدة. 

هناك أيضًا تأثير سوق الأوراق المالية. الشركات التي قامت بتسريح العمال لم تتم معاقبتها، سواء من قبل المستثمرين أو من خلال نتائجها النهائية. في الواقع، لقد تمت مكافأتهم بارتفاع أسعار الأسهم.