مسؤول أمريكي: الصين تسعى إلى تحويل بريطانيا إلى مخزن لبضائعها المرفوضة من أمريكا

حذّر بيتر نافارو، المستشار التجاري للرئيس الأمريكي، الحكومة البريطانية من الانجرار وراء النفوذ الصيني، قائلاً إن المملكة المتحدة مهددة بأن تتحول إلى "خادمة مطيعة للحزب الشيوعي الصيني"، إذا لم تتصدَّ لما وصفه بـ"الهدايا المريبة" القادمة من بكين.
وفي مقابلة مع صحيفة "تليغراف"، أكد نافارو أن بريطانيا تواجه خطر أن تصبح "مستودعاً" للبضائع الصينية التي لم تعد تجد طريقها إلى الأسواق الأمريكية، قائلاً: "إذا لم يستطع مصاص الدماء الصيني امتصاص دماء الولايات المتحدة، فسوف يمتص دماء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وقت بالغ الخطورة على اقتصادات العالم في تعاملها مع الصين
وأضاف عن سياسة الرسوم الجمركية في إدارة ترامب: "هذا وقت بالغ الخطورة على اقتصادات العالم في تعاملها مع الصين". كما أبدى شكوكاً واضحة تجاه الاستثمارات الصينية في العقارات والبنية التحتية البريطانية، إلى جانب تأثير بكين المتزايد في أسواق المال في لندن.
وجاءت تصريحاته في وقت تسعى فيه حكومة حزب العمال البريطاني إلى ما تُسميه "إعادة الارتباط البراغماتي" مع الصين، حيث قام كل من راشيل ريفز وديفيد لامي بزيارات رفيعة المستوى إلى بكين خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدين على أهمية بناء علاقة "مستقرة ومتوازنة" قد تضيف مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني خلال خمس سنوات.
بكين تستخدم قوتها الناعمة عبر تقديم "هدايا" بغرض كسب النفوذ والسيطرة
في المقابل، اعتبر نافارو أن المملكة المتحدة "لطالما لعبت دور الخادم المطيع للصين"، مشدداً على أن بكين تستخدم قوتها الناعمة عبر تقديم "هدايا" بغرض كسب النفوذ والسيطرة.
وفي سياق متصل، تثير خطط شركة التجزئة الصينية "شين" لطرح أسهمها في بورصة لندن مخاوف إضافية، حيث وصفت راشيل ريفز العاصمة البريطانية بأنها "الموطن الطبيعي" لأموال الصين.
كما أشار نافارو إلى أن المحادثات التجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة تسير قدماً، موضحاً: "نحن نسير في عهد ترامب، أي بأسرع ما يُمكن"، لكنه حذّر من أن إعطاء الأولوية لاتفاق مرتقب مع الاتحاد الأوروبي – من المقرر بحثه في قمة يوم 19 مايو – قد يُعقّد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.
وفي ختام تصريحاته، قال نافارو محذّراً: "احذروا الأنظمة التجارية الاستبدادية التي تُقدم الهدايا".