مؤتمر أكتوبر العمران.. أصول مصر تحاور شباب سلطنة عمان المشاركين فى مناظرة تحديات العمران بسبب التوسع الافقي

أقيم ضمن فعاليات مؤتمر أكتوبر العمران المقام حالياً بسلطنة عمان مسابقة المناظرات القيادية التى نفذها مركز  مناظرات عُمان بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بهدف تنمية مهارات الطلبة في الحوار والإقناع وتعزيز وعيهم بقضايا التخطيط العمراني والتنمية المستدامة. 

المناظرة  نفذها مركز  مناظرات عُمان بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني

وقامت الطالبات المشاركات بالمناظرة بتقديم طرح ورؤي عن المحافظات بسلطنة عمان والبناء الافقي . 

وحاورت أصول مصر عدد من الطالبات المشاركات فى المناظرة ، فقالت الطالبة الحوراء – 15 عاماً -  انه تم اختيارها لتمثيل  محافظة شمال 

الباطنة بالمناظرة والتحدث عنها مضيفة انها قامت بدراسة المعلومات التى ستطرحها بالمناظرة لمدة اسبوع . 

الطالبات المشاركات فى المناظرة لـ أصول مصر قمنا باعداد معلومات ودراسات لتقديم طرح وافي والمناظرات تمّكن الشباب من التعبير عن اراءهم و التحدث بطلاقة 

وقالت الطالبة أمل سلطان – 15 سنة – من محافظة الزيبية – أن المناظرات بوجه عام فن يمّكن الشباب من التعبير عن اراءه ويتيح له التحدث بطلاقة عن القضايا الهامة كما ينمي معلومات الشباب وحصيلتهم اللغوية . 

وأضافت مريم بنت هلال – 16 سنة – محافظة شمال الشرقية – انها أن  المشاركة في مثل هذه المسابقات و المناظرات يتوجب على المتحدث  البحث الجيد والاطلاع بصورة أكثر عمقاً . 

واوضحت ان موضوع المناظرة الرئيسي ناقش التوسع الافقي العمراني ، فهناك اعتراضات عليه ، كما هناك 3 موضوعات اخري تم مناقشتها . 

الطالبات يؤكدون على أن التوسع الأفقي أضر الانسان  و البيئة واستنزف موارد الدولة ومساحات واسعة من الاراضي

وأوضحت أن هناك اختلاف فى الاراء بين ماهية الافضلية بين التوسع الافقي والرأسي فكل له مميزات وعيوب ، ولكن نري ان التوسع الافقي غير جيد من نواحي متعددة وقامت كل متناظرة بشرح أسباب ذلك من وجهة نظرها وبناءاً على بحثها . 

وأكدت على أهمية التواصل المجتمعي والذى يتم ليس عن طريق السوشيال ميديا فقط فنرغب فى تواصل مباشر يزيد الترابط المجتمعي ويحاف على الحياة الفطرية. 

واشارت الى ان سلطنة عمان قامت  لسنوات بالتوسع الافقي ولذلك تغير النظرة والاتجاه نحو التوسع الرأسي سيتطلب جهداً خلال المرحلة المقبلة .  

فيما أوضحت أصيلة العمرية – مدرسة – ان طلاب المدراس بسلطنة عمان يتعلمون ثقافة الحوار وطرق اجراء المناظرات منذ عمر صغير وذلك من خلال مسابقات وانشطة طلابية تتم فى كل مدرسة ، وذلك بغرض تنمية التوعية لدي الطلاب واكتساب الثقافة ومقومات الثقة بالنفس ومهارات الحوار البنّاء. 

وتحدث الطلاب عن كل محافظة  فبالنسبة لمحافظة  الوسطي قالت الطالبة التى شاركت فى المناظرة أن المحافظة يتواجد بها العديد من الشركات ورغم أن المحافظة تتسم بمقومات الحياة الفطرية الا ان تلك الحياة ضعفت كثيراً مع التوسع العمراني الافقي حيث ان اغلب المشروعات تتم بالقرب من المناطق البيئية بما يجبر الكائنات الحية  على مغادرتها .

حيث  لاحظ الباحثون انخفاض اعداد السلاحف الخضراء التي تعود للتعشيش بسبب قرب المشاريع والتوسيع العمراني الأفقي من الشاطئ بما يتطلب حلولا للحفاظ على البيئة . 

 تحديات للتوسع الافقي

وتحدثت الطالبة الممثلة عن محافظة الداخلية ان المال مورد متجدد والدول تنفق المليارات على مشاريع الطرق والبنية التحتية ولكن الراوبط الانسانية ليست مشروعاً حكومياً  ولا استثمار مالي وبالنسبة للبيئة فهناك تضرراً بالفعل ولكن الانسان هو محور التنمية واذا تضرر اجتماعيا فلن يتبقى مجتمع يحاكم على البيئة من الاساس. 

وأضافت أن الاقتصاد يبني على مجتمع متماسك والمستثمر يبحث أولا عن الاستقرار الاجتماعي . 

التوسع العمراني الافقي يشكل الخطر الاكبر على البنية التحتية في سلطنة عمان 

   وقالت ممثلة شمال الباطنة انه عندما ترتفع الكثافة السكانية ويرتكز البناء على التوسع الافقي فالطلب يتراجع وتضعف حركة السوق كما يتم استنزاف الاراضي الجاهزة للاستثمار لكون التوسع الافقي يستهلك مساحات شاسعة من الاراضى . 

 وأوضحت بمثال أن الأراضي في الباطنة تستهلك لإنشاء مساكن فتقل فرص إقامة مشاريع زراعية أو صناعية كما تتركز الاستثمارات فى مدن كبري مثل مسقط وصحار  . 

وأختتمت المناظرة بالتأكيد على أن التوسع العمراني الافقي يشكل الخطر الاكبر على البنية التحتية في سلطنة عمان، فهو لا يمس مجالا واحدا فقط، بل يمس كل ما يضمن استقرار حياتنا اليومية.

 فعندما ينتشر العمران افقيا تتباعد المسافات، وتتشقق الطرق وتضطر الدولة لمد الخدمات إلى مناطق بعيدة؛ فترتفع تكلفة الصيانة ويزيد الضغط على شبكات المرافق .