المشاط: الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا يعيد الاستقرار إلى الأسواق العالمية.. ومصر مستعدة لما هو قادم

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن حالة من عدم اليقين تسيطر على الاقتصاد العالمي منذ أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في فرض التعريفات الجمركية، مشيرة إلى أن جميع الأسواق تترقب نتائج المحادثات الجارية بين العملاقين الاقتصاديين: الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت الوزيرة، خلال تصيحات تلفزيونية، أن هذه الحالة من الترقب أثرت بشكل مباشر على الأسواق المالية، وسوق الدولار، والسندات الدولية، فضلاً عن تدفقات رؤوس الأموال وتراجع الاستثمارات، مضيفة أن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الصين وأمريكا من شأنه أن يُهدئ هذه التوترات ويُعيد الاستقرار إلى الأسواق.

المحادثات بين الجانبين بدأت بالفعل في سويسرا ومن المقرر الإعلان عن تفاصيل الاتفاق غدًا

وأضافت المشاط أن المحادثات بين الجانبين بدأت بالفعل في سويسرا، ومن المقرر الإعلان عن تفاصيل الاتفاق غدًا، مشددة على أن هذا الاتفاق له أهمية كبيرة على الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن يُحفز حركة الاستثمار بشكل أكبر، وهو ما تحتاجه الدول النامية بشدة في الوقت الراهن.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الولايات المتحدة فرضت تعريفات جمركية بنسبة 10% على مصر، وهي من أدنى التعريفات الجمركية، مؤكدة أن أمريكا تمثل نحو 8% من حجم التجارة الخارجية لمصر.

وأكدت المشاط أن مصر تمتلك صناعات هامة قادرة على جذب المستثمرين، مشيرة إلى أن التعريفة الجمركية الأمريكية يمكن أن تمثل فرصة لمصر لتكون منصة تصديرية قوية، خاصة في ظل ما يتمتع به الاقتصاد المصري من عوامل جذب عديدة.

الاتفاق التجاري المرتقب بين أمريكا والصين من شأنه أن يخدم الاقتصاد المصري

وتابعت الوزيرة أن الاتفاق التجاري المرتقب بين أمريكا والصين من شأنه أن يخدم الاقتصاد المصري من خلال تقليل حالة عدم اليقين، وبالتالي تحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية، لافتة إلى أن مصر تعمل منذ أكثر من 8 أشهر على تنفيذ إصلاحات هيكلية وتوفير مزايا إضافية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.

وأكدت المشاط أن مصر تستهدف الانتقال من اقتصاد يرتكز على البنية التحتية إلى اقتصاد يقوم على الصناعة والتصدير، موضحة أن قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية يُعد الأسرع نموًا، مما ينعكس بالإيجاب على حركة التصدير وزيادة الموارد.

وأكدت الوزيرة على جاهزية الدولة لما هو قادم، مشددة على أن مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية، إلى جانب موانئ متطورة، وبنية تحتية، وشبكة طرق حديثة تؤهلها لاستيعاب النمو المتوقع في الأنشطة الاقتصادية والصناعية.