في عيد ميلاده الـ 85.. عادل إمام أيقونة الفن المصري

يحتفل الفنان الكبير عادل إمام اليوم، 17 مايو، بعيد ميلاده الخامس والثمانين، وسط إجماع فني وشعبي على مكانته كأيقونة لا تتكرر في تاريخ الفن العربي، ليس فقط كنجم شباك، بل كظاهرة ثقافية وإنسانية شكّلت وجدان أجيال كاملة.

أكثر من ستة عقود أمضاها “الزعيم” في عالم الفن، استطاع خلالها أن يكون صوتًا للمجتمع، بذكاء لافت وكوميديا تحمل بين سطورها نقدًا اجتماعيًا وسياسيًا لاذعًا. لم يكتفِ بتقديم المتعة، بل مزجها دائمًا بالرسالة، ليصبح وجهًا مألوفًا في كل بيت، ومرآةً للواقع على امتداد عقود متتالية.

في “الإرهاب والكباب” واجه البيروقراطية، وفي “طيور الظلام” رسم خريطة الصراع السياسي، بينما حملت “عمارة يعقوبيان” تحولات مصر الاجتماعية بجرأة وصدق.

تميز عادل إمام بحضور طاغٍ لا يحتاج إلى مؤثرات أو وسامة مصطنعة. بصوته، نظراته، ولغة جسده، كان يملأ الشاشة والمسرح بأداء عفوي يحمل الكثير من العمق والتعبير. ببساطة، كان حضوره “كاريزما” خالصة لا تُصنَع ولا تُدرّس.

قربه من الناس كان أحد أهم أسرار جماهيريته. لم يشعر الجمهور يومًا أنه “النجم المنعزل”، بل دائمًا كان “واحد منهم”. اختياراته للأدوار وحرصه على ملامسة قضايا الناس جعله فنان الشعب بامتياز.

ورغم مجده الفردي، لم يكن عادل إمام لاعبًا منفردًا، بل قائدًا لمنظومة فنية متكاملة. تعاون مع كبار الكتّاب مثل وحيد حامد، وأسهم في اكتشاف وصقل أجيال جديدة من الفنانين، بينهم محمد هنيدي وأحمد حلمي وأشرف عبد الباقي.

اهم أعماله

مدرسة المشاغبين, الزعيم, الواد سيد الشغال, النمر والأنثى, عوالم خفية, عمارة يعقوبيان, طيور الظلام, سلام يا صحبي

بدأ إمام من المسرح الجامعي، وصعد درجات المجد حتى أصبح أسطورة حية. قدم أكثر من 120 فيلمًا، و10 مسلسلات درامية، وشارك في 6 مسرحيات طويلة، وما زال اسمه حتى اليوم يحظى بمكانة خاصة في قلوب محبيه.

85 عامًا من الحياة.. وأكثر من نصف قرن من التأثير.. ولا يزال “الزعيم” رمزًا خالدًا للفن المصري والعربي.