عطل في "جوجل مابس" يُظهر إغلاقًا وهميًا للطرق السريعة في ألمانيا

أثارت خدمة خرائط "جوجل مابس" حالة من الجدل في ألمانيا، بعدما عرضت نقاطًا حمراء على أجزاء من الطرق السريعة في مدن رئيسية مثل هامبورج وبرلين وفرانكفورت، في إشارة إلى إغلاق تلك الطرق، رغم عدم صدور أي تحذيرات مرورية رسمية.

ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن أحد مستخدمي "فيسبوك" قوله: "لا يُمكن أن يكونوا قد أغلقوا جميع الطرق السريعة، خاصةً وأن أخبار المرور لا تُشير إلى أي شيء". كما بدت أجزاء من هولندا وبلجيكا متأثرة بنفس الخطأ في خدمة الملاحة الإلكترونية.

في المقابل، لم تتمكن الشرطة في هامبورج وفرانكفورت وماينز، وولاية شمال الراين-وستفاليا – وهي من أكثر الولايات اكتظاظًا بالسكان – من تأكيد وجود أي إغلاقات مرورية حقيقية.

المعلومات المعروضة على خرائطها قيد المراجعة

وأعلنت شركة "جوجل" أن المعلومات المعروضة على خرائطها قيد المراجعة، وأكدت أنها تعمل على إزالة حالات الإغلاق غير الصحيحة. وقال متحدث باسم الشركة: "لا يمكننا التعليق على حالات محددة"، موضحًا أن البيانات التي تعتمد عليها الخرائط تأتي من مزودي خدمات خارجيين، ومصادر عامة، بالإضافة إلى مدخلات المستخدمين.

وأضاف المتحدث: "بشكل عام، تُوفر هذه المصادر أساسًا قويًا لمواد خرائط شاملة ومُحدثة"، مشيرًا إلى أن "جوجل مابس" تتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الأخطاء مباشرةً عبر المنصة.

وليست هذه المرة الأولى التي تُظهر فيها "جوجل مابس" معلومات خاطئة عن الطرق في ألمانيا، إذ سبق أن عرضت الخدمة إغلاقًا وهميًا لأنفاق الطرق السريعة في ولاية تورينجيا شرق البلاد، قبل أن يتم تصحيحها بعد تدخل الشرطة.

وتشتهر الطرق السريعة الألمانية بأنها من القليلة عالميًا التي لا تفرض حدًا أقصى للسرعة في بعض مقاطعها، مما يجعلها وجهة مميزة لعشاق القيادة بسيارات مثل "أودي" و"بي إم دبليو" و"بورشه". ورغم ذلك، لا تزال هناك مناقشات بين المشرعين لفرض حدود سرعة ضمن جهود الحد من انبعاثات الكربون ومواجهة تغير المناخ، خاصةً مع بلوغ بعض السيارات سرعات تتجاوز 300 كم/ساعة بصورة قانونية وآمنة نسبيًا.