الاقتصاد الأمريكي يسجل أدنى عجز تجاري منذ 2023 مع هبوط قياسي للواردات

سجلت الولايات المتحدة تراجعًا حادًا في وارداتها خلال أبريل، حيث انخفضت بنسبة قياسية بلغت 16.3% لتصل إلى 351.0 مليار دولار، وهو أكبر انخفاض للواردات على الإطلاق، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية.
تراجع حجم واردات السلع بنحو 19.9% ليصل إلى 277.9 مليار دولار
وتراجع حجم واردات السلع بنحو 19.9% ليصل إلى 277.9 مليار دولار، نتيجة انخفاض كبير في واردات السلع الاستهلاكية بقيمة 33 مليار دولار، على رأسها مستحضرات صيدلانية من أيرلندا، إلى جانب تراجع واردات الهواتف المحمولة وسلع منزلية أخرى بقيمة 3.5 مليار دولار.
وأعلن مكتب التحليل الاقتصادي أن العجز التجاري تقلص بنسبة قياسية بلغت 55.5%، ليصل إلى 61.6 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ خريف 2023، مقارنة بـ138.3 مليار دولار في مارس بعد التعديل، وهو أعلى مستوى يُسجل سابقًا.
وساهم تراجع العجز التجاري بشكل كبير في تحسين آفاق الاقتصاد الأمريكي، إذ يُتوقع أن يدعم النمو الاقتصادي خلال هذا الربع. وكان العجز الكبير في الربع الأول ناتجًا عن اندفاع في الاستيراد لتفادي رسوم جمركية متوقعة، وهو ما ساهم سابقًا في تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.2% سنويًا.
ارتفعت الصادرات بنسبة 3% لتسجل مستوى قياسيًا عند 289.4 مليار دولار
وفي المقابل، ارتفعت الصادرات بنسبة 3% لتسجل مستوى قياسيًا عند 289.4 مليار دولار. وبلغت صادرات السلع 190.5 مليار دولار، بزيادة 3.4%، مدفوعة بقفزة في صادرات المستلزمات والمواد الصناعية بقيمة 10.4 مليار دولار.
وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم أن يتراجع العجز التجاري إلى 70 مليار دولار، لكن التراجع الفعلي جاء أكبر من المتوقع، مما يعكس تأثيرًا مباشرًا لتحركات التجارة الخارجية على مؤشرات النمو.