محور سمالوط التنموي.. شريان جديد للتنمية في صعيد مصر يربط شرق وغرب النيل بالمنيا (صور)

يشكل محور سمالوط على النيل بمحافظة المنيا أحد أهم المشروعات التنموية في صعيد مصر، حيث يمثل نقلة نوعية في ربط الطرق والمحاور الحيوية بين شرق وغرب النيل، ويسهم بشكل مباشر في دعم خطط التنمية الزراعية والصناعية والسياحية بالمحافظة والمنطقة المحيطة.
تقليل المسافات بين المحاور.. توجيهات رئاسية لتحقيق التنمية
قبل عام 2014، كانت المسافات بين محاور النيل تصل إلى نحو 100 كيلومتر، ما كان يشكل عبئًا كبيرًا على حركة المواطنين والتنقل بين ضفتي النهر، خاصة في غياب البدائل الآمنة سوى المعديات النيلية. واستجابة لهذه التحديات، وجهت القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية إلى نحو 25 كيلومترًا، من خلال إنشاء محاور عرضية متكاملة تربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل، بما يدعم التنمية المستدامة ويخدم المشروعات العمرانية الجديدة.
افتتاح رسمي في 2021.. بمواصفات هندسية متقدمة
تم افتتاح محور سمالوط التنموي رسميًا في ديسمبر 2021، بطول يبلغ 24 كيلومترًا، وعرض 21 مترًا، ويتضمن المشروع 47 عملًا صناعيًا تشمل 30 كوبريًا و17 نفقًا، مع وجود 2 حارة مرورية في كل اتجاه، لتسهيل حركة السير وتقليل زمن الرحلة بين شرق وغرب المحافظة.
ربط استراتيجي بين الصحراوي الشرقي والزراعي والغربي
يربط المحور بين الطريق الصحراوي الشرقي والطريق الزراعي شمال مدينة سمالوط، وصولاً إلى الطريق الصحراوي الغربي، عابرًا نهر النيل، ليصبح نقطة وصل حيوية تدعم النقل واللوجستيات بين أهم الطرق الإقليمية في محافظة المنيا.
دعم الزراعة والصناعة والسياحة في صعيد مصر
يساهم المحور بشكل فعّال في تنمية الظهير الصحراوي الغربي من خلال ربطه بمناطق الاستصلاح الزراعي ومشروعات الري والتنمية الزراعية في غرب المنيا. كما يدعم التوسع في التنمية الصناعية شرق النيل، خصوصًا في مجالات الصناعات الثقيلة والمحاجر ومصانع الأسمنت.
ولا يقتصر دور المحور على الجانب الاقتصادي فقط، بل يعزز من التنمية السياحية في المنيا، خاصة السياحة الدينية، نظرًا لقربه من المزارات التاريخية المهمة مثل دير السيدة العذراء ومسار العائلة المقدسة شرق النيل.



