الضربات الأمريكية على إيران تؤثر في سوق العملات المشفرة.. و«بتكوين» تتراجع 4.13%

تأثرت سوق العملات المشفرة بشدة، فجر الأحد، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران، في تصعيد مفاجئ ألقى بظلاله على الأسواق المالية الرقمية ورفع مستويات القلق الجيوسياسي عالميًا.

وتراجعت عملة "بتكوين" بنسبة 4.13% خلال الساعات الأولى من يوم الأحد، لتسجل أدنى مستوى عند 99,237 دولارًا، قبل أن تقلص بعض خسائرها لاحقًا وتنخفض بنسبة 1.88%، وسط موجة بيع عنيفة اجتاحت السوق.

وشمل التراجع أيضًا عملات مشفرة رئيسية أخرى مثل "إيثريوم"، حيث فقدتا أكثر من 5% من قيمتهما خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد حالة الحذر لدى المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، في ظل حالة الغموض الناتجة عن التصعيد العسكري.

تدفقات صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة قد تجمدت أواخر الأسبوع الماضي

وكانت تدفقات صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة قد تجمدت أواخر الأسبوع الماضي، نتيجة الترقب الحذر من جانب المتعاملين، قبيل الإعلان عن رد الولايات المتحدة على إيران.

وخلال 24 ساعة فقط، جرى تصفية مراكز مالية في سوق العملات الرقمية بقيمة تجاوزت مليار دولار، معظمها مراكز طويلة الأجل شديدة الرافعة المالية، وهو ما زاد من حدة الانخفاضات المفاجئة.

ويتزايد ارتباط "بتكوين" مؤخرًا بأسهم التكنولوجيا، ما يعزز النظرة إليها كأصل محفوف بالمخاطر أكثر من كونها أداة تحوط تقليدية ضد التضخم. ويرى محللون أن عمليات البيع الكثيفة تعكس مزيجًا من الصدمة الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية الكلية.

وكان ترامب قد أعلن فجر الأحد، عبر حسابه على منصة "X"، أن الطيران الحربي الأمريكي قصف منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مشددًا على أن المقاتلات الأمريكية "لا تتجه إلى العودة" في إشارة إلى احتمالية التصعيد العسكري المستمر.

ارتفعت حدة التوتر مع تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز

وفي سياق موازٍ، ارتفعت حدة التوتر مع تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي تمرّ عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية. ووفقًا لتحذيرات بنك "جيه بي مورغان"، فإن أي إغلاق كامل للمضيق قد يدفع بأسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل.

وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الإيراني الإسرائيلي منعطفًا جديدًا، مع انخراط الولايات المتحدة رسميًا في العمليات العسكرية، وهو ما يضع الأسواق العالمية، وعلى رأسها الرقمية، تحت ضغط كبير في ظل أفق جيوسياسي ضبابي.