خلال يونيو.. انخفاض عمليات تسريح العمالة بأمريكا رغم ارتفاعه بالنصف الأول من 2025

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن شركة "تشالنجر وجراي وكريسماس" أن عمليات تسريح العمالة في الولايات المتحدة تراجعت بشكل ملحوظ خلال شهر يونيو 2025، في حين سجلت ارتفاعًا لافتًا خلال النصف الأول من العام الجاري، وسط جهود مكثفة من الإدارة الأمريكية لإعادة هيكلة القطاع العام وتقليص النفقات الحكومية.

وأشارت الشركة في تقريرها الشهري الصادر اليوم الأربعاء، إلى أن عدد الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم في يونيو بلغ 47.99 ألف موظف، بتراجع نسبته 49% مقارنة بمايو الماضي، في حين انخفضت التسريحات بنسبة 2% على أساس سنوي مقارنة بيونيو 2024.

أعلى مستوى لتسريحات العمالة منذ 2020
 

وبحسب التقرير، بلغ إجمالي عدد الموظفين الذين تم تسريحهم منذ بداية عام 2025 نحو 744.3 ألف موظف، وهو أعلى مستوى تشهده البلاد منذ النصف الأول من عام 2020، ما يعكس تأثير السياسات الحكومية الجديدة على سوق العمل الأمريكي.

الحكومة الفيدرالية تتصدر المشهد

وتصدّرت الجهات الحكومية الفيدرالية قائمة القطاعات الأكثر تسريحًا للعمالة، حيث تم الاستغناء عن 288.63 ألف موظف منذ بداية العام، في إطار خطة أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت عنوان "إدارة الكفاءة الحكومية"، بهدف تقليص الجهاز الإداري وخفض الإنفاق الفيدرالي. ولا تزال بعض هذه التسريحات محل نقاشات قانونية وتنظيمية.

تسريحات ملحوظة في قطاعات التكنولوجيا والإعلام
 

وسجّلت شركات التجزئة تسريح نحو 79.86 ألف موظف خلال الستة أشهر الأولى من 2025، بينما أنهى قطاع التكنولوجيا خدمات 76.21 ألف موظف، وشهد قطاع الإعلام تسريح 4752 موظفًا.

التحديات مستمرة في سوق العمل الأمريكي
 

تؤكد هذه الأرقام أن سوق العمل في الولايات المتحدة يشهد مرحلة إعادة هيكلة، في ظل تحديات اقتصادية وتحولات تنظيمية، ما يثير تساؤلات حول مستقبل التوظيف واستقرار القوى العاملة خلال النصف الثاني من العام.