وزير الخارجية يؤكد لنظيره اليوناني أهمية سرعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي

التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع "جورجيوس جيرابيتريتيس" وزير خارجية اليونان اليوم الأربعاء، خلال الزيارة الرسمية التي يجريها إلى أثينا لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
أشاد الوزير عبد العاطى بالروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة التى تجمع مصر واليونان، والتى شهدت دفعة قوية بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى أثينا يوم ٧ مايو ٢٠٢٥، وانعقاد الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين والذى تم خلاله ترفيع العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية. وأكد الوزير عبد العاطى على الاهتمام بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، لاسيما فى المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري من خلال تشجيع ودعم نشاط الشركات اليونانية ورجال الأعمال للعمل في السوق المصري واستثمار الفرص والمزايا العديدة المتاحة فى القطاعات المختلفة.
وأكد وزير الخارجية على أهمية سرعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي يسهم في تحقيق أمن الطاقة لأوروبا ويحقق المصالح الاقتصادية المشتركة، بما يعكس قوة الشراكة بين البلدين. كما ابرز الأولوية التي تمنحها مصر لسرعة تفعيل اتفاقية العمالة الموسمية الموقعة بين البلدين، وذلك فى إطار الجهود المشتركة لمنع الهجرة غير الشرعية، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون في هذا المجال.
من ناحية أخرى، جدد الوزير عبد العاطى التأكيد على التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية بما فيها دير سانت كاترين والحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير وحمايته وعدم المساس بالأماكن الأثرية التابعة له نظراً لقيمته الروحية ومكانته الدينية. وسلط الضوء على تأكيد فخامة السيد رئيس الجمهورية خلال زيارة سيادته الأخيرة إلى أثينا في ٧ مايو وخلال الاتصالات مع رئيس الوزراء اليونانى بالتزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير، موضحاً أن ذلك يعكس احترام مصر الكامل والثابت للطابع الديني والمقدس للدير في إطار قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان الراسخ في مصر علي مدار التاريخ.
واتصالاً بعضوية اليونان في مجلس الأمن خلال عامى ٢٠٢٥-٢٠٢٦، استعرض الوزيران عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناول اللقاء التطورات في ليبيا والأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.
كما بحث الوزيران الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة فى القطاع وسياسة التجويع الممنهجة، وأطلع نظيره اليوناني على مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار، والجهود المستمرة التي تقوم بها مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية، مشيرا الى الترتيبات الجارية لاستضافة مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار. وشدد على ضرورة طرح أفق سياسى لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
كما تناول الوزيران الأوضاع فى السودان واهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، وأكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
ورحب الوزير عبد العاطى بمرور خمسة أعوام على اتفاق تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان والذى يعد نموذجاً يحتذى به للتشاور والتوافق، ويؤكد أنه مع توافر الإرادة السياسية يمكن التوصل إلى حلول منصفة وعادلة وقائمة على مبادئ القانون الدولى للبحار بما يراعى مصالح كافة الأطراف، وهو ما نصبو اليه فى البحر المتوسط لتحقيق التنمية والازدهار لكافة شعوب المنطقة.