السبت، 16 أغسطس 2025 02:18 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

إضراب يشل رحلات الخطوط الجوية الكندية ويؤثر على مئات الآلاف من المسافرين

السبت، 16 أغسطس 2025 12:50 م
إير كندا
إير كندا

دخل أكثر من 10 آلاف مضيف ومضيفة في شركة الطيران الكندية (إير كندا) في إضراب شامل صباح السبت، بعد فشل مفاوضات الأجور مع أكبر شركة طيران في البلاد. 

ويُعد هذا الإضراب، الذي يستمر 72 ساعة، الأول من نوعه منذ عام 1985، ما أجبر الشركة على تعليق جميع رحلاتها التجارية ورحلات ذراعها منخفض التكلفة «إير كندا روج».

وبحسب بيانات الشركة، سيتأثر ما يقارب 130 ألف مسافر يومياً طوال فترة الإضراب، فيما تم إلغاء أكثر من 620 رحلة في بداية عطلة الصيف، وهو الموسم الأكثر حيوية لشركات الطيران.

مطالب النقابة مقابل عروض الشركة

تتمسك النقابة الكندية لموظفي القطاع العام بمطلب تعويض الطواقم عن الوقت الذي يقضونه على الأرض بين الرحلات وأثناء صعود الركاب، حيث إن أجورهم تُحسب فقط منذ تحرك الطائرة.


في المقابل، عرضت (إير كندا) زيادة التعويضات بنسبة 38% على أربع سنوات، منها 25% خلال العام الأول، إضافة إلى دفع 50% من الأجر عن بعض المهام غير المدفوعة حالياً، غير أن النقابة رفضت العرض ووصفته بـ«غير الكافي».

آثار مباشرة على المسافرين والاقتصاد

شهدت مطارات كبرى مثل تورونتو ومونتريال احتجاجات واسعة للمضيفين، بينما وجد آلاف الركاب أنفسهم أمام رحلات ملغاة أو مؤجلة قبل ساعات من موعد الإقلاع. ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه الاقتصاد الكندي من ضغوط تجارية مع الولايات المتحدة، ما دفع منظمات الأعمال لمطالبة الحكومة بالتدخل وفرض تحكيم ملزم لوقف الإضراب.

الحكومة تحت ضغط

طالبت الشركة رئيس الوزراء مارك كارني وحكومته الليبرالية بإلزام الطرفين بالتحكيم، في حين رفضت النقابة هذا الخيار. ودعت وزيرة العمل باتي هاجدو مراراً إلى العودة لطاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن «قانون العمل الكندي» يمنح مجلس العلاقات الصناعية صلاحية فرض التحكيم الملزم لحماية الاقتصاد الوطني.

خسائر محتملة لإير كندا

وحذّر محللون في مؤسسة «تي دي كوين» من أن تصلّب موقف الشركة قد يقود إلى «نصر باهظ الثمن»، حيث قد تتجاوز خسائر الإضراب في ذروة موسم السفر أي وفورات متوقعة في الأجور. وأكدت المذكرة أن «تحقيق السلام العمالي سيكون الخيار الأمثل لإير كندا، إذ إن تعطّل العمليات في أهم ربع سنوي قد يضر بثقة المستثمرين وبالأرباح المستقبلية».