في 12 قطاعًا.. إطلاق شراكة اقتصادية واعدة بين السعودية وسوريا

نظّم اتحاد الغرف السعودية، ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي السوري، اليوم في العاصمة الرياض ملتقى الشراكة والاستثمار السعودي السوري الأول من نوعه على مستوى القطاع الخاص، بمشاركة نحو 450 من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين من البلدين.
وركز الملتقى على استعراض ملامح وفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري في 12 قطاعًا واعدًا، كما أعلن عن مجموعة من التوصيات والمبادرات العملية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسوريا.
السعودية وسوريا
وفي كلمته، أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري، محمد بن عبدالله أبونيان، أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، وفخامة الرئيس السوري بشار الأسد، قد وضعا أساساً متيناً للشراكة الاقتصادية بين البلدين.
مشيراً إلى أن العلاقة لن تقتصر على صفقات وانتزاع فرص فقط، بل ستكون شراكة شاملة بين المستثمرين السعوديين والسوريين.
وأعلن أن المجلس سيقوم قريباً بفتح مكتب مخصص لخدمة المستثمرين من الطرفين، معتبراً أن القطاع الخاص السعودي سيكون الشريك الأول لسوريا، وستتبوأ الاستثمارات السعودية مركزاً متقدماً وناجحاً لدعم الاقتصاد السوري.
تسويق الاستثمار
وشدد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار خالد بن صالح الخطاف على أن تنظيم الملتقى يعكس استمراراً للاجتماعات السابقة بين الطرفين، ويعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأشار إلى توقيع اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والتي تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاستثمارية.
كما أكد أن سوريا تستعد لمرحلة إعادة بناء شاملة، مما يفتح آفاقاً كبيرة أمام المستثمرين في مختلف القطاعات.
الاستثمارات السورية في السعودية
وأوضح الخطاف أن الاستثمارات السورية داخل المملكة وصلت إلى 8.4 مليارات ريال في عام 2023 بنمو 13% عن العام السابق.
فيما ارتفع عدد التراخيص الاستثمارية للسوريين في المملكة خلال 2024 إلى نحو 3225 ترخيصًا، بزيادة 146% مقارنة بعام 2023.
وأسهمت الشركات السورية في السوق السعودية في توظيف أكثر من 61 ألف موظف، بينهم 14 ألف سعودي.