عمرو سليمان: لا توجد فقاعة عقارية في مصر.. والعقار استثمار مضمون على المدى الطويل

أكد المهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن ڤيو، أن السوق العقارية المصرية بعيدة تمامًا عن فكرة الفقاعة العقارية، مشيرًا إلى أن ما يحدث أحيانًا لا يتعدى كونه تباطؤًا طبيعيًا نتيجة الدورة العقارية.

وأوضح سليمان أن الفقاعة العقارية تعني شراء عقار بقيمة 5 ملايين ثم بيعه بخسارة عند 2 أو 3 ملايين، بينما في مصر لم يحدث ذلك، بل على العكس يظل العقار في اتجاه صاعد، حتى لو لم يحقق المشتري مستوى المكسب الذي كان يتوقعه. 

وأضاف أن ما حدث في الولايات المتحدة بسبب أزمة الرهن العقاري أو في دبي نتيجة طبيعة السكان مختلف تمامًا عن الوضع المصري.

وأشار إلى أن التمويل العقاري في مصر محدود ولا يتجاوز 3–4% فقط، كما أن البنك المركزي يفرض ضوابط صارمة، فضلًا عن أن العملاء في مصر "أهل البلد" ولن يتخلوا عن استثماراتهم. 

ولفت إلى أن العملاء ينقسمون إلى أربع شرائح: 35% للسكن، 30–35% للاستثمار، شريحة المغتربين الذين يرسلون تحويلات تتجاوز 35 مليار دولار، و5–10% للتصدير العقاري والسياحة العقارية.

وحول فكرة الدورة العقارية، أوضح أن الأسواق العالمية تشهد دورة مدتها نحو 7 سنوات تمر بمراحل الطلب ثم التوسع ثم التشبع وصولًا إلى الركود، وهو ما يحدث في أوروبا وأمريكا نتيجة استقرار عدد السكان. أما في مصر، وباعتبارها سوقًا صاعدًا، فالوضع مختلف بسبب النمو السكاني الذي يصل إلى 110 ملايين نسمة بزيادة سنوية 2%، ووجود مليون زيجة جديدة سنويًا، وثقافة امتلاك الشقة للابن، ما يجعل الطلب مستمرًا وقويًا.

وأضاف سليمان: "اللي استثمر في العقار من 2005 لغاية 2024 كسب 5 أضعاف بالدولار، أكتر من الذهب والبورصة والشهادات. الاستثمار العقاري مضمون على المدى الطويل، لكنه مخصص للفوائض وليس للمضاربة أو لمن لديهم التزامات مالية".

وعن احتمالية تراجع أسعار العقارات، أكد أن الأمر غير منطقي بسبب ارتفاع تكلفة الأرض ومواد البناء والطاقة، فضلًا عن عبء التمويل الممتد لفترات طويلة، إضافة إلى متوسط معدل التضخم الذي بلغ 17% خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يجعل الأسعار دائمًا في اتجاه صاعد.

ماونتن ڤيو تحقق 100 مليار جنيه مبيعات في 2024 و65 مليارًا في النصف الأول من 2025

وبشأن نجاح ماونتن ڤيو في الوصول إلى مبيعات قياسية بلغت 100 مليار جنيه في 2024 و65 مليار جنيه في النصف الأول من 2025، أوضح سليمان أن الشركة تعمل برؤية واضحة ترتكز على "إعمار الأرض وإسعاد من حولنا"، من خلال ثلاثة عناصر رئيسية: المجتمعات العائلية المفتوحة، دمج المباني مع الطبيعة، وتقديم أنماط معيشة مميزة بتصميمات متنوعة.

وأشار إلى أن الشركة تطبق مفهوم "light house" بديلًا عن "club house"، وهو قائم على أنشطة متنوعة تشبه الحياة على متن كروز، وتتناسب مع الأفراد والعائلات وتساعد على تقارب الناس. وأضاف أن الشركة تستعين بمستشارين ماليين عالميين مثل PWC لضمان نمو محسوب وحماية من تقلبات السوق، مؤكدًا أن استراتيجيتها تركز على استدامة القيمة وليس البيع السريع.

وكشف سليمان أن أولى وحدات الشركة في بداياتها كانت تُباع بـ180 ألف جنيه، بينما تباع اليوم بملايين الجنيهات، وهو ما يبرهن على استراتيجية بناء القيمة على المدى الطويل.

وفيما يتعلق بالتوسع الخارجي، أوضح أن دخول السوق السعودي يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية ماونتن ڤيو الإقليمية، حيث تم تأسيس كيان جديد واستحواذ أول أرض بالرياض بالشراكة مع "مايا"، كبداية لمشروعات عمرانية متكاملة، مع إمكانية التوسع لاحقًا في أسواق إقليمية أخرى.

مشروع Crysta

وعن مشروع Crysta في الساحل الشمالي، أكد أنه يتميز بتصميم فندقي بالكامل، مع توفير أنشطة مختلفة ومفهوم Lighthouse & Animation، إضافة إلى موقعه الاستراتيجي في سيدي عبد الرحمن، وهو من بين آخر الأراضي المتاحة هناك. كما يتميز المشروع بتطبيق ثيم الـ"Bahamas" لأول مرة في مصر، فضلًا عن إمكانية تشغيل الوحدات بنظام الإيجار الفندقي.

وفي ملف تصدير العقار، أوضح سليمان أن الدولة أنجزت خطوات كبيرة، من بينها تسجيل العقار، وتوفير شهادة منشأ ورقم قومي للعقار، إلى جانب الشهادات الأمنية، وهو ما ساهم في اختصار الإجراءات لتُنجز خلال أسبوعين فقط.