شركة بوش تخطط لتسريح 13 ألف موظف في ألمانيا وسط تحديات صناعة السيارات الأوروبية

أعلنت شركة بوش الألمانية العملاقة للصناعات عن نيتها تسريح 13 ألف موظف، معظمهم من وحدة السيارات، في أحدث تداعيات قطاع السيارات المتعثر في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا. 

تمثل هذه التخفيضات نحو 10% من القوى العاملة لبوش في ألمانيا و3% من موظفيها حول العالم، ضمن خطة لتحقيق وفورات سنوية تقدر بـ 2.5 مليار يورو.

صناعة السيارات الأوروبية 

تعاني صناعة السيارات الأوروبية من تنافس شديد في السوق الصينية، وضعف الطلب، وتباطؤ في التحول إلى السيارات الكهربائية، وهو ما أدى إلى فائض كبير في الطاقة الإنتاجية، خاصة في ألمانيا. كما تواجه الشركات ضغوطًا شديدة على الأسعار بسبب حرب الأسعار في الصين، مما يقلص هوامش الأرباح.

وقد أعلنت بوش سابقًا عن تسريح 9 آلاف موظف منذ العام الماضي، إلى جانب تسريحات مماثلة من موردين آخرين مثل شيفلر وكونتيننتال.

 صناعة قطع الغيار الألمانية

وفي ظل هذه التحديات، تعهدت قيادة بوش بمقاومة التخفيضات غير المسبوقة، لكنها أقرت بأن التوجه نحو توطين الإنتاج خارج ألمانيا هو أمر لا مفر منه، مما يشكل تهديدًا لصناعة قطع الغيار الألمانية التقليدية.

على الرغم من الأوضاع الصعبة، أكدت بوش أن ألمانيا لا تزال موقعًا محوريًا لمستقبل الشركة، وأنها ملتزمة بدعمها وتحسين قدرتها التنافسية عبر جهودها الذاتية، مع التحذير من الأضرار الاجتماعية التي ستخلفها عمليات التسريح في المناطق المتضررة.