المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة:
«العاصمة الإدارية» حققت أرباحًا تجاوزت 35 مليار جنيه خلال 2025

قال المهندس خالد عباس – رئيس مجلس إدارة شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» – إن القطاع العقاري سيظل ركيزة أساسية لدفع الاستثمار وجذب المستثمرين، مؤكدًا أن «العاصمة الإدارية» تمثل نموذجًا حيًّا لإمكانيات مصر في التوسع العمراني والاستثماري بشكل مستدام.
وأضاف أن «العاصمة الإدارية الجديدة» أصبحت واقعًا ملموسًا يشيد به العالم كله، متابعًا: «لم نصل بعدُ إلى الهدف النهائي، لكننا نسير في الطريق الصحيح، والنتائج والأفعال تثبت ذلك، والهدف منذ البداية كان وضع العاصمة في مكانها الصحيح على خريطة العالم، وليس فقط داخل مصر، والعالم اليوم يشيد بما تحقَّق في سبع سنوات فقط رغم التحديات التي واجهتنا من جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا والظروف الاقتصادية الصعبة».

تسويق العاصمة
وفي إطار سعي شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» إلى تسويق مشروع العاصمة الجديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية، شارك المهندس خالد عباس – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة – ووفد مرافق في المؤتمر العالمي للتعاون في مجال البنية التحتية (GICC – 2025) الذي عُقِد في العاصمة الكورية سول في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري.
خالد عباس يدعو الشركات الكورية للاستثمار في المنطقة الصناعية بالعاصمة
واستعرض المهندس خالد عباس في حلقة نقاشية مطوَّلة خُصِّصت للعاصمة الجديدة المشروع باعتباره المشروع الأضخم في مصر وأحد أكبر المشروعات إقليميًّا ودوليًّا ونموذجًا متكاملًا للتنمية العمرانية المستدامة يعكس «رؤية مصر 2030»، ويشكل منصة جاذبة للاستثمارات العالمية، خاصة في قطاعات النقل الذكي والطاقة النظيفة والمدن الذكية والمشروعات الخضراء، مع تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتيحها المشروع أمام كبريات الشركات العالمية، وفي مقدمتها الشركات الكورية، للمشاركة في تنفيذ المرحلة الحالية والمراحل المستقبلية، بالإضافة إلى دعوة الشركات الكورية المتخصصة للاستثمار في المنطقة الصناعية التي تتميز بجودة التخطيط والموقع المتميز وقربها من ميناء العين السخنة.

وعُقِد على هامش المؤتمر عدد من اللقاءات والاجتماعات تناولت استعراض الرؤية الإستراتيجية للعاصمة الجديدة وخططها التوسعية في مجالات البنية التحتية الذكية والخدمات المتكاملة، كان من أهمها اللقاء الذي عُقِد مع رئيس اتحاد المقاولين الدوليين الكوريين، إذ يضم الاتحاد العشرات من الشركات الكورية العاملة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية المختلفة، وينظم مشاركة تلك الشركات وعملية ضخ الاستثمارات في مختلف دول العالم، وشمل اللقاء استعراضًا كاملًا للمشروع والفرص الاستثمارية الواعدة.
ومن جانبه أكد رئيس الاتحاد جاهزيته لدفع الشركات الكورية وحثها على الاستثمار في العاصمة الجديدة والمشاركة في المرحلة الثانية من تنفيذ المشروع.
هذا وقد وجَّه خالد عباس دعوة لرئيس الاتحاد لزيارة المشروع بصحبة ممثلين عن الشركات للتعرف على الموقف الحالي، مؤكدًا وجود العديد من الفرص الاستثمارية.
الخطة الاستثمارية
«العاصمة الإدارية» تواصل تحقيق نتائج مميزة
50 مليار جنيه استثمارات الشركة خلال العام الجاري
وأوضح عباس أن حجم استثمارات الشركة في البنية التحتية بنهاية العام الحالي سيتجاوز 50 مليار جنيه، ومن المخطط زيادتها إلى مستويات تتراوح بين 60 و70 مليار جنيه العام المقبل.
20 مليار جنيه حجم المبيعات المستهدف من الأراضي خلال 2025
وأضاف أن شركة «العاصمة» تُعَدُّ بين أكبر 5 شركات تُسدِّد ضرائب للحكومة سنويًّا، إذ سددت للدولة نحو 20 مليار جنيه ضرائب حتى عام 2023، ومن المتوقع أن تسدد نحو 9 مليارات عن العام الماضي.
360 مليار جنيه أصول «العاصمة الإدارية».. واستعدادات لإطلاق المرحلة الثانية
وأوضح أن آخر تقييم كان مسجلًا بقيمة 360 مليار جنيه على مستوى أصول الشركة، متوقعًا أن يتضاعف هذا الرقم في التقييم الجديد وفقًا لأسعار اليوم، وتم تحقيق أرباح تصل إلى 35 مليار جنيه منذ بداية العام.


كما كشف عن بدء المرحلة الثانية من «العاصمة الإدارية» مع بداية العام المقبل بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، والانتهاء من تعاقدات المنطقة الصناعية بمساحة 1800 فدان والعمل على البنية التحتية الأساسية، مؤكدًا الالتزام بالجدول الزمني للمشروعات رغم التحديات الاقتصادية التي واجهتها الشركة خلال السنوات السبع الماضية.
وأوضح المهندس خالد عباس أن شركة «العاصمة» – وللمرة الأولى – تستثمر في محطة مياه في مصر بقدرة 1.5 مليون متر مكعب، لتدخل المرحلة الأولى منها دورة التشغيل مع بداية العام المقبل بقدرة 400 ألف متر مكعب.
وكشف رئيس شركة «العاصمة» عن طرح مجموعة من الأراضي للتنمية العمرانية السكنية خلال الفترة الماضية، وجرت تغطيتها بالكامل مع إقبال كبير من المستثمرين، مشيرًا إلى أن نحو 30% من أراضي المرحلة الأولى متاح للطرح، رغم أن الفترة الماضية كان التوجه فيها هو عدم الحاجة إلى البيع بقدر الحاجة إلى الطرح بهدف التطوير، وقريبًا سيتم طرح «الحي المالي 2» بجوار الحي الحكومي.
ومن المتوقع أن تعلن الشركة عن طرح منطقة بجوار «الحي المالي 1» بنهاية سبتمبر الحالي، وستضم خدمات تجارية وفندقية بمساحات بين 3 و5 آلاف متر مربع، وستوفر بعض خدمات الفنادق (بزنس أوتيل) والمباني الإدارية، وستكون متاحة قبل نهاية الشهر الحالي.
40 قطعة أرض جاهزة للطرح بمساحات متنوعة لتحقيق أعلى عائد للمبيعات
وأوضح أن خطة العام الحالي تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 15 إلى 20 مليار جنيه، مشيرًا إلى وجود نحو 40 قطعة أرض جاهزة للطرح في أماكن مميزة، تستهدف الشركة منها تحقيق أعلى عائد ممكن للمبيعات، والشركة تبحث عن المطور الجاد، وفي الطرح الخاص بها تهتم بالملاءة الفنية أكثر من الملاءة المالية، للتأكد من أن المطور لديه الفنيات اللازمة للعمل بصورة جيدة.
استقبلنا من 10 إلى 12 طلبًا جديدًا لمشروعات شراكة
وقال المهندس خالد عباس إن «العاصمة الإدارية» مثلها مثل أي شركة تبحث عن أعلى عائد ممكن، واستقبلت الفترة الماضية ما يتراوح بين 10 و12 طلبًا لمشروعات جديدة بنظام الشراكة، وعقدت اتفاقات في الفترة الأخيرة، بعضها لم تُوفَّق فيه، وبعضها الآخر شارف على الانتهاء من الإجراءات الكاملة استعدادًا للتنفيذ.
وتوقع أن تعلن «العاصمة الإدارية» عن 5 مشروعات عمرانية متكاملة جديدة بنهاية العام الحالي، بمساحات تتراوح بين 300 و500 فدان، وتخوض حاليًّا مفاوضات بشأن محطة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى أنه خلال 5 سنوات ستكون الشركة أكبر منتج للمياه المثلجة، ويتم حاليًّا إنشاء محطة بطاقة 64 ألف متر مكعب، وسيتم طرح إسناد 3 محطات جديدة خلال الفترة المقبلة، بطاقة 80 ألف متر مكعب للواحدة، وخلال السنوات الخمس المقبلة سيتجاوز الإنتاج 300 ألف متر مكعب، وهي واحدة من الاستثمارات التي تلقينا لها طلبات للمشاركة فيها.
تسهيلات للمستثمرين
وأوضح عباس أن الشركة تقدم جميع التيسيرات والتسهيلات للمستثمرين، سواء من الداخل أو الخارج، قائلًا: «نتعامل مع كل المستثمرين باعتبارهم شركاء، ولدينا مرونة كبيرة في الاستماع إلى طلباتهم ودراسة مدى إمكانية تنفيذها بما يحقق عائدًا مشتركًا، وهذا ما يميز العاصمة ويجعلها بيئة جاذبة».
وأكد أن المستثمرين الذين بدؤوا في العاصمة منذ انطلاق المشروع حققوا عائدًا كبيرًا، كما استفاد المشترون أنفسهم بعوائد مرتفعة على استثماراتهم رغم بعض التأخيرات التي صاحبت تنفيذ بعض المشروعات بسبب التحديات، موضحًا أن هذه العوائد جعلتهم أكثر قدرة على تفهُّم الظروف.
وأضاف عباس أن العاصمة أصبحت مقرًّا فعليًّا لإدارة الدولة المصرية منذ عامين، إذ انتقلت رئاسة مجلس الوزراء وكل الوزارات والهيئات للعمل منها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 ألف فرد يترددون يوميًّا على العاصمة لأداء عملهم، فضلًا عن الضيوف والزائرين.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد سلسلة من الافتتاحات التجريبية تمهيدًا للافتتاح الرسمي الكبير للعاصمة، الذي يجري التحضير له ليعكس مكانتها ومعالمها الأيقونية، مثل المسجد الكبير ومسجد الفتاح العليم والنهر الأخضر، موضحًا أن هناك دراسة لإقامة الاحتفال على عدة أيام أو تنظيم أحداث كبرى شهرية للترويج للعاصمة عالميًّا.
خدمات متطورة للسكان
وأكد عباس أن الخدمات المقدمة للمقيمين والمترددين بالمدينة تتم إدارتها عبر شركة متخصصة للتشغيل والصيانة، لافتًا إلى أنه سيتم إطلاق تطبيق إلكتروني قريبًا لتلقي الشكاوى والاستفسارات وحجز الفعاليات ودفع الفواتير، بالإضافة إلى رقم قصير للتواصل المباشر مع خدمة العملاء.
وكشف أن عدد السكان المقيمين بالعاصمة تجاوز 30 ألف نسمة، بما يقرب من 8 آلاف أسرة، لكن الشركة تستهدف 50 ألف مواطن بنهاية العام الحالي، و250 ألف مواطن العام المقبل، وخلال السنوات الخمس المقبلة نتوقع أن تصل الأعداد إلى 750 ألف مواطن، وسيحتاجون إلى الخدمات الإدارية والتجارية والصحية والتعليمية وغيرها.



