رئيس الوزراء: تسليم 265 كيلو ذهب للبنك المركزي يعكس كفاءة إدارة موارد الدولة

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال احتفالية تسليم النيابة العامة مضبوطات ذهبية للبنك المركزي المصري، أعرب خلالها عن اعتزازه بهذا الإنجاز الوطني الذي يُجسد الإرادة الجادة للدولة في حماية المال العام وتعظيم الموارد، ويعكس الدور المحوري للنيابة العامة كركيزة أساسية في صون سيادة القانون ومقدرات الدولة.

وأكد مدبولي أن ما تم تسليمه اليوم من 265 كيلو جرامًا من السبائك الذهبية، بقيمة تقارب 1.65 مليار جنيه بما يعادل نحو 34 مليون دولار، يمثل تجسيدًا عمليًا لنهج الدولة في إدارة مواردها بكفاءة، وتنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتصرف في المضبوطات بما يعزز قوة الاقتصاد الوطني.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن النيابة العامة تعاملت مع المضبوطات الذهبية باعتبارها ثروة وطنية، حيث تم تحويل الجزء الأكبر إلى سبائك عالية الجودة لتسليمها للبنك المركزي، وطرح جزء آخر ذو قيمة تاريخية ومالية للبيع بالمزاد العلني لتحقيق أقصى استفادة مالية ممكنة، مؤكداً أن هذا النموذج يعكس وعيًا مؤسسيًا راقيًا في إدارة الموارد الوطنية.

وأوضح مدبولي أن هذا الإنجاز يأتي ضمن جهود سابقة بذلتها النيابة العامة، مثل إزالة التكدس بمخازن التحفظ على المركبات على مستوى الجمهورية، وتسليم آلاف المركبات الصالحة وغير الصالحة للاستخدام، بما في ذلك قطعة أرض بمساحة 24 فدانًا في 15 مايو تُقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليار جنيه، إضافة إلى تحويل أرصدة الحسابات المعلقة بالبنك المركزي بالإسكندرية إلى ما يعادلها بالدولار وتوريدها للخزانة العامة للدولة.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الملفات مجتمعة تثبت أن النيابة العامة فاعل اقتصادي مهم داخل منظومة الدولة، وشريك رئيسي في تعزيز مواردها، إلى جانب دورها الأساسي في تحقيق العدالة وصون سيادة القانون، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين مجلس الوزراء والنيابة العامة والبنك المركزي ووزارات المالية والداخلية والتموين والعدل وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية يعكس التكامل المؤسسي الذي يحقق التنمية المستدامة.

واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على دعم الحكومة الكامل لكل الجهود المبذولة في مسار إدارة الأصول وتعظيم موارد الدولة، مع تقديم الشكر والتقدير للنائب العام ولجميع مؤسسات الدولة المشاركة في هذا الإنجاز الوطني، داعياً الله أن يحفظ مصر ويمنحها الأمن والعزة والكرامة.