فرص استثمارية عالمية.. ثروات سعودية معدنية تزيد قيمتها على 9.4 تريليونات ريال

عرضت المملكة العربية السعودية في مؤتمر «بيرومين 37» في بيرو رؤيتها التعدينية واستغلال ثرواتها المعدنية التي تقدر قيمتها بأكثر من 9.4 تريليونات ريال سعودي (حوالي 2.5 تريليون دولار أمريكي). 

ويُعد هذا القطاع ركيزة أساسية ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 لتحويل التعدين إلى ركيزة ثالثة للاقتصاد الوطني إلى جانب النفط والبتروكيماويات.

تعزيز بيئة الاستثمار في التعدين

وأوضح وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية، عبدالرحمن البلوشي، أن تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة مع دول كبرى في التعدين مثل بيرو يعكس اهتمام المملكة بدعم سلاسل إمداد المعادن، خاصة في ضوء التحولات الرقمية والكهربائية حول العالم. 

كما بيّن أن السعودية اعتمدت سياسات لتعزيز بيئة الاستثمار في التعدين، بينها تطوير البنية التحتية المتكاملة من المنجم إلى السوق، إضافة إلى بناء شراكات دولية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية.

وشملت مبادرات المملكة الأخيرة إطلاق جولات رخص الكشف التعدينية عبر منصة «تعدين» الرقمية، التي تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص للمستثمرين، وإطلاق برنامج «تمكين الاستكشاف التعديني» لدعم المشاريع الجديدة برأس مال يصل إلى 7.5 ملايين ريال للمشروع الواحد، كما توفر المملكة حوافز تشمل السماح بالملكية الأجنبية الكاملة وتمويل استكشاف المعادن عبر الصندوق الصناعي.

بناء قاعدة بيانات جيولوجية وطنية

وتعمل المملكة على بناء قاعدة بيانات جيولوجية وطنية، تضم بيانات اكتشافات تمتد لأكثر من 80 عامًا، بالإضافة إلى برنامج مسح إقليمي شامل لتعزيز المعرفة بالدرع العربي الغني بالمعادن.

يُذكر أن السعودية تستهدف توسيع الشراكات الاستراتيجية مع دول أمريكا اللاتينية خصوصًا بيرو، إحدى أكبر منتجي النحاس والفضة والزنك عالمياً، مع بحث فرص التعاون في تقنيات الاستكشاف والتعدين الحرفي والاستثمارات المشتركة لتعزيز سلاسل الإمداد المعدنية العالمية.

 تلك الجهود تعزز موقع السعودية كوجهة رائدة للاستثمار في قطاع التعدين عالمياً ضمن خطة تنويع الاقتصاد الوطني.​